fbpx
إني كافر ملحد بالمجلس الأعلى للحراك / عبدالله الصحاف
شارك الخبر


وصلتني يوم أمس صورة لغلاف كتيب حول برامج ماسمي بالمجلس الأعلى للحراك السلمي ، وحينما فتحتُ الرسالة كنت في فرحة غامرة لما لي من تطلعات وآمال كمواطن جنوبي يلهث ويبحث عن وطن الضوء وبصيص من الأمل على أن يجد من ينتشل هذا الوطن من الحالة المتردية التي وصل إليها لسوء في سلوكيات القيادات الجنوبية منذ عام 19967 ولحد للحظة إلا أن الصدمة كانت حينما وجدت أن غلاف الكتيب يحمل الفتنة بذاتها والتقديس وإعادة انتاج فكر الماضي من خلال وضع الصور على غلاف الأوراق الرسمية ، بما أن الشعب مصدر التشريع لطريقه بعد كتاب الله .

وكلي أمل بشباب الجنوب الذي يتقدم الصفوف رغم أنه ليس لي يداً أو مشاركة في صناعة الحراك الجنوبي الشعبي (إرادة الشعب ) في المشاركة معه في فعالياته على الأرض ولهذا ما أضعه من نقدي هو رأي شخصي لايمثل أحدا وإنما انطلاقا من حق المواطنة وحرية الرأي والكلمة . ومن يرى عدم أحقية النقد عليه أن يقرأ ما نورده فإن كان خالف الواقع فعليه ركله وإن تطابق مع التنبؤات لإرادة الشعب الجنوبي والذي انطلق لاستعادة وطنه وحقه المنهوب فعليه أن يسمع لما يبديه العامة .

لهذا وجدت أن وضع صورة البيض وباعوم على غلاف تكتيب المجلس الأعلى للحراك السلمي والذي سيقدم لعدد من الأطراف الدولية ، رأيت أنه سيعيدنا للمربع الأول أبان الحزب الاشتراكي حينما كنا نجد أكثر الأوراق الرسمية تفرض علينا صور قيادته حتى في المناهج الدراسية كانت تحمل الكتب الدراسية في أوراقها الأولى صور قيادات الحزب الاشتراكي السابق ما جعهل ثقافة نحو التقديس للبشر وبات الباب مغلقا ً أمام حرية والرأي والنقد والإعلام وغيرها من أعمال منظمات المجتمع المدني ولهذا أرى بأن هذا الكتيب بات يمثل برنامهما فحسب بدليل الصورتين على غلافه ولايمثل جميع الطيف الجنوبي ، وإن بقيت وحيدا ً بين الجنوبيين سيكون رأيي هذا .

اليوم حزنت كثيرا ً حينما فتحت هذه الرسالة التي أرفق لي في أصلها غلافا ً يحمل برامج لما أسموه المجلس الأعلى للحراك السلمي وهي تحمل صورة البيض وباعوم ، رغم أني احترمهما لشخصيهما إلا أن الشعب الجنوبي لم يخرج لاستعادة تقديس شخصيات ما أن فتئت إلا وتعيدنا للمربع الأولى سبب تصرفات البطانة التي ترافقهما في إبدى الرأي وما خرج له ومن أجله الشعب الجنوبي هو استعادة الوطن والكرامة التي أضاعها من كانت بيده مقاليد الأمور والتصرف .

ولو كان هنالك بطانة صالحة لديهما لما وصل الحراك السلمي إلى مرحلة الإعاقة عن الأداء السياسي وبقي( شعبيا يتحرك في الميدان دون قيادة أو عمل مؤسسي) ، لهذا أرى كمواطن من خلال هذا التصرف فإن صدقت هذه (الصورة ) فأني ” أكفر بهذا التصرف والمجلس الأعلى للحراك السلمي كفراً بواحا ً ” ككيان لايمثل الشعب الجنوبي لطالما أنه يتجه نحو التقديس وإعادة إنتاج ما تم نبذه وتسبب في طمس الجنوب من فكر هدام يعيد نفسه . بل إن هناك أخبارا تقول بان النقاش يدور في بيروت كيف سيتم رفع صورة البيض ودعمها شعبيا ً ، في 7/7 يوم النكبة …وهنا يبدأ الفتنة في انتاج لماضي الذي يرفضه الكثير .

وليس بالضرورة أن نرغم الآخرين الاستماع أو العمل بالرأي الشخصي وإنما كموقف أبديه انطلاقا من حقي في مزاولة رأيي الشخصي الحُر والذي لايمثل إلا الذات … ففي حال رضيت به وبهذه التصرفات سيكون رضا بما ستؤول إليه هذه النتائج في إنتاج مالم يتوافق مع ما أؤمن به على أن يكون الشعب الجنوبي ( مصدر القوة والتشريع بعد كتابة الله سبحانه وتعالى .. بما أني أؤمن أن تفصيل الوطن ليس عبر قناعة ذاتية وإنما عن قناعات توافقيه ينتجها النخب لإدارة الوطن . وأخيراً مازال الأمل بالشباب والأجيال القادمة

أخبار ذات صله