fbpx
«أرامكو» قد تخفضمبيعات نفطها في يناير
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الاوسط

توقع الكثير من التجار في السوق في آسيا أن تقدم أرامكو السعودية تخفيضا بين دولار و3 دولارات على كل برميل من النفط العربي الخفيف ستبيعه في يناير (كانون الثاني) عندما تعلن الشركة قائمة أسعارها هذا الأسبوع.
وأظهر أكثر من مسح قامت به وكالات مثل بلومبيرغ وبلاتس أن أرامكو من المحتمل أن تقدم هذه التخفيضات العالية نظرا لأن سعر نفط دبي مر بمرحلة كونتانغو بين أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني). (الكونتانغو هي حالة تحدث عندما يتفوق سعر البيع الآجل على السعر اليومي).
وتكمن أهمية نفط دبي بالنسبة لأرامكو السعودية في أنه الخام الذي يتم على أساسه تسعير النفط المتجه إلى آسيا. وتحتسب أرامكو سعر النفط لآسيا على أساس متوسط خامي دبي وعمان؛ فهي إما أن تبيع النفط بزيادة أو تخفيض عن متوسط هذين الخامين.
وتوقع الكثير من التجار أن تعطي أرامكو تخفيضا قدره دولاران على متوسط عمان ودبي، فيما قال بعض التجار إن التخفيض قد يصل إلى 3 دولارات لو أن أرامكو احتسبت الكونتانغو الشديد الذي يمر به نفط عمان.
ومن المتوقع أن يستمر الكونتانغو نظرا لدخول الشتاء، وهو ما سيؤدي إلى رفع أسعار النفط، وقد يؤدي تخفيض أرامكو إلى جعل نفطها جذابا للمشترين.
واستبعد محللون مثل أمريتا سين من إنرجي اسبكتس في لندن لـ«الشرق الأوسط» أن تكون التخفيضات التي ستقدمها السعودية متعلقة بطريقة ما بزيادة إنتاجها أو المنافسة على حصة أكبر مع باقي المنتجين في أوبك في آسيا. وقالت: «أرامكو السعودية تسعر النفط بطريقة ميكانيكية اقتصادية تقوم على قيمة المنتجات وعلى هوامش ربح التكرير ولا علاقة بحرب الأسعار أو أي سيناريو آخر بها».
ويتفق المحلل الكويتي عصام المرزوق مع أن السعودية تتبع خطوات عملية في التسعير لا سياسية، مضيفا أنه يتفهم لماذا يتوقع التجار أن أرامكو ستقدم تخفيضات نظرا لأن الكونتانغو كان حادا بين أكتوبر ونوفمبر.
وأضاف المرزوق: «في العادة تستغرق المسألة 60 يوما حتى تقوم المصافي بالحصول على النفط ومن ثم تكريره وبيعه إلى الأسواق، أي أن الذين سيشترون النفط في يناير لن يبيعوه في صورة منتجات سوى في فبراير (شباط)، وفي ذلك الوقت الأسعار ستكون مرتفعة قليلا مع دخول الشتاء، وقد تريد أرامكو أن تجعل زبائنها يتحصلون على هوامش أفضل».
وفي شهر نوفمبر قلصت أرامكو قيمة التخفيضات التي ستقدمها لكل عملائها في آسيا لشهر ديسمبر (كانون الأول)، حيث سيحصل كل عميل على تخفيض قدره 0.10 دولار لكل برميل يتم تحميله خلال الشهر المقبل، وهو أقل بكثير من التخفيض الذي حصلوا عليه في نوفمبر البالغ دولارا كاملا لكل برميل.
أما في الولايات المتحدة فقد قدمت أرامكو تخفيضا أكبر لزبائنها هناك من الشهر الماضي، وهو خطوة يرى بعض المحللين أنها دليل على رغبتها في أن تستمر في المنافسة هناك مع النفط الكندي والنفط القادم من خارج الولايات المتحدة رغم أن أسعار النفط في السوق الأميركية آخذة في الهبوط أكثر.
وتعاني السوق النفطية في الولايات المتحدة من تخمة كبيرة في المعروض النفطي أثرت في أسعار النفط في نيويورك لدرجة جعلته يدخل في مرحلة الكونتانغو بدءا من أول من أمس. والكونتانغو هو تعريف يعبر عن الحالة التي يكون فيها سعر النفط مستقبلا أقل من سعر النفط اليوم.
وتحت حالة الكونتانغو يزيد تخزين النفط بصورة كبيرة؛ إذ إن التجار يتوقعون ارتفاع سعره مستقبلا، ولذا يفضلون شراءه اليوم بسعر رخيص وبيعه بسعر أعلى لاحقا. وبهذا يلحق خام غرب تكساس بخام برنت الذي سبق أن دخل الكونتانغو قبل شهرين من الآن.
وبسبب الكونتانغو أعطت أرامكو تخفيضات لزبائنها في آسيا طيلة الأشهر الـ4 الماضية، ويقول المحللون مثل شركة «جي بي سي» إن الكونتانغو في غرب برنت ساهم في جعل أرامكو تقدم تخفيضا لزبائنها في الولايات المتحدة.
وسيكون من غير المناسب أن يرفع أي بائع الأسعار في سوق متشبعة بالمعروض ويحجم فيها الكثيرون عن الشراء.

أخبار ذات صله