يافع نيوز – رجاء حمود الارياني

ثير من الطلاب والطالبات – حتى المتفوقين – يعانون الإخفاق أثناء الاختبارات الدراسية، ويشكون من شدة القلق والتوتر أثناء الاختبارات ما قد يكون عائقاً لبعضهم في تجاوز هذه الاختبارات.
هناك أسباب كثيرة تؤدّي إلى حصول قلق الاختبارات وظهوره عند بعض الطلاب والطالبات؛ وهي مرتبطة بثلاثة عوامل رئيسة؛ فإما أن تكون أسباباً مرتبطة بالمنهج وطبيعته, أو بأستاذ المادة, أو أسباب تعود إلى الطالب نفسه, وهي كما يلي:
أولاً: أسباب تتعلق بالمادة أو المنهج:
ـ صعوبة المنهج ـ طول المنهج ـ لغة المادة ـ تشابه المعلومات داخل المادة الواحدة.
ثانياً: أسباب تتعلّق بأستاذ المادة, ومن ذلك:
ـ كثرة تخويف الأستاذ والمعلم لطلابه.
ـ ممارسة بعض المعلمين الغموض الشديد في الأسئلة.
ـ تركيز بعض المعلمين أثناء الاختبار على وضع الأسئلة من أجزاء بسيطة في المنهج، وإهمال بقية المنهج.
ثالثاً: أسباب تتعلّق بالطالب وهي أكثرها وأهمها:
ـ ضعف الإعداد.
ـ الخبرات السلبية السابقة التي مرّ بها الطالب نفسه.
ـ الخبرات السلبية السابقة التي مرّ بها غيره من الطلاب ما يجعله يعمّم هذه الخبرات السلبية ويقيسها على نفسه.
4ـ تهويل الطلاب الآخرين لبعض المواد ما يورث قناعات سلبية لدى الطالب، فهناك قناعات أن مادة معينة يستحيل أن ينجح فيها الطالب إلا بعد عدة محاولات مثلاً ، وأن الأصل فيها هو الرسوب، ثم الرسوب ثم النجاح بعد ذلك!!.
5ـ الشخصية القلقة، فالطالب الذي لديه شخصية قلقة تركز على التفاصيل وعلى الدقة الشديدة في الإنجاز وعلى الرغبة في الكمال والتي تتصف أيضاً بتضخيم الأمور أكثر من حجمها وإعطائها فوق قدرها، وغالباً ما يُصاب هؤلاء الطلاب بقلق الاختبارات؛ لأنهم لا يتحملون الضغط الذي يمرّون به؛ ولأنهم يركّزون على التفصيلات الدقيقة ما يؤخّرهم أثناء دراستهم.
6ـ ضعف ثقة الطالب بنفسه، والإيحاءات السلبية عن الذات، والنظرة الدونية لقدرات الطالب، علماً أن الله سبحانه وتعالى قد أعطى الإنسان قدرات هائلة كبيرة جداً جداً ومن أمثلة ذلك أن بعض الدراسات أظهرت أن الدماغ يتكون من قرابة ألف مليار خلية، وأن سرعة نقل البيانات بين أجزاء الدماغ تصل إلى مليون مليون مليون مرة أسرع من أسرع كمبيوتر في العالم إلى غيرها من القدرات التي منحها الله لعقل الإنسان، وقد ذكر بعض الباحثين أن العباقرة يستخدمون من قدرات الدماغ ما لا يتجاوز 10 % فقط؛ فهذا يدل دلالة واضحة على أن الإنسان لديه قدرات عالية وضخمة؛ لكن النظرة السلبية للذات هي التي تعوق الاستفادة من هذه القدرات.. وأختتم موضوعي بهذه النصائح للتغلُّب على قلق الامتحانات:
أولاً: لابد للطالب من وضع جدول محدّد للمذاكرة لإنجاز جميع ما يجب عليه إنجازه، وتقسيم الوقت بدقة حتى لا يشعر بالخوف والقلق.
ثانياً: يجب أخذ قسط كافٍ من النوم قبل ليلة الامتحان لا تقل عن ثماني ساعات من النوم الهادئ والمريح.
ثالثاً: على الطالب أن يقوم بممارسة بعض التمارين الرياضية للتقليل من الضغط العصبي والتوتر.
رابعاً: الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة والمقليات والشوكولاته والمياه الغازية.
خامساً: الابتعاد عن الاتصال بالأشخاص الذين يبالغون في الشعور بالقلق والتوتر والتركيز فقط على المذاكرة.
سادساً: عدم تكديس الذهن بالمعلومات في الفترة الأخيرة قبل دخول الاختبار حتى لا يزداد القلق.