fbpx
سياسة تجهيل العقول وتحطيم المعنويات شكري عبدالحكيم شكري
شارك الخبر

 

للحرب دائما اساليب وأدوات فمنها ما يستهدف الجسم ويكون تأثيره واضحا وجليا ، ومنها ما يستهدف الجسم ويكون تأثيره معنويا لأنه يستهدف العقل ليغير المبدأ أو يثبط المعنويات ، لاشك أن كل الأسلوبين لهما نفس الهدف لمن يستخدمهم ضد الخصم فالأسلوب الأول يفيئ بالغرض وبسرعة ،اما الأسلوب الثاني فتأثيره بعيد المدى ،الأسلوب الأول ادواته معروفة كسلاح الألة ،اما الأسلوب الثاني فأدواته تتمثل بقنوات الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة وكذلك التعليم بأن يكون بين سياسه التجهيل الممنهج والتحريض وانتشار سياسة الغش المدروسة.

فإذا ما قارنا بين الأسلوبين فالأسلوب الأول يستخدم المواجهة المباشرة لنجاح الهدف المرجو منه وبسرعة ، اما الأسلوب الثاني وهو (الأخطر )لأنه موجه نحو القناعات لتغييرها ونحو المبادئ لإفسادها وتحطيم المعنويات ليصل بالمستهدف الى مرحله يأس واحباط وهو يندرج  تحت باب ( الحرب النفسية والفكرية ). 

كيفية مواجهه الأسلوبين كلا على حدة والتقليل من اثارهما:

كلنا يؤمن يقينا بمنطق (بأن لكل فعل رد فعل مساوي له بالمقدار ومضاد له في الاتجاه ) فمهما كان مقدار  الاستفزاز  والخسائر نتيجة استخدام الأسلوب الأول فواجب الالتزام بمبدأ النضال السلمي لكسب التأييد ومن أجل تحول ميزان القوى بين الخصوم من الضعف الى القوة ورص الصفوف وتوحد القلوب ايمانا بالمبدأ الثابت لعدالة القضية  وفي تلك اللحظة حتى وأن تطلب الفعل يقابله ردة الفعل  فلا ضير بالمواجهة  وعندما نتبع هذا التكتيك ليس خوفا أو ضعف ولكن من يستخدم هذا الأسلوب يعرف نقطه ضعفك جيدا ويستهدفك بها بالمواجهة المباشرة وبما أن ميزان القوى تختلف بين الضعف والقوة هو يحاول أن يستدرجك لهذا المربع ليكون لديه مبرر أن يستخدم كل قوته عليك ليستهدف ابادتك .

الأسلوب الثاني:

فكيفية مواجهته تتم من خلال التوعية الرشيدة التي تؤسس للإيمان الحق بالمبادئ العادلة التي لا تتزعزع الثقة بها يوما ،وكذلك ايجاد وسائل ممتازة في الإعلام المضاد ضد الخصم  وبذلك نستطيع الوقوف على أرضية ثابتة لا تحركها الرياح العاتية .

                               

أخبار ذات صله