fbpx
ملاك الخطيب أصغر الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال… معنوياتها عالية رغم الأصفاد
شارك الخبر

يافع نيوز – القدس العربي

ملاك الخطيب، ابنة الرابعة عشرة، هي أصغر  أسيرة فلسطينية، من بين 214 طفلا فلسطينيا، يقبعون حتى يومنا هذا في سجون الاحتلال، وهي واحدة من أربع فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و 16 عاما فقط ، وواحدة من بين  1800 طفل فلسطيني أغلبهم من القدس اعتقلوا خلال عام 2014 . وتوضح عضو الكنيست حنين زعبي، التي زارت ملاك الأسيرة الموجودة في سجن الشارون منذ 36 يوما، أن اعتقال الطفلة والتحقيق معها بشكل غير قانوني يلقي الضوء على قضية الأسرى خاصة القاصرين.
ملاك التي حكمت عليها محكمة الاحتلال الإسرائيلي بثلاثة أشهر بتهمة إلقاء الحجارة تبدو داخل سجنها بزيها الرياضي الأسود، كاملة الصحة والمعنويات، «لا شيء غريب على هيئتها سوى أصفاد أرجلها» كما تؤكد زعبي. وتتابع «تعبر ملاك عن طفولة اعتادت التحدي أكثر بكثير مما اعتادت اللعب أو اللامبالاة بشؤون الكبار». وبحسب بيان زعبي عبرت ملاك خلال الزيارة عن نفس عنيد، وعن وعي لما يحدث لشعبها من قمعٍ وظلم، وعن إصرار أن اللا طبيعي في مشهد قريتها، هم الجنود الإسرائيليون وليس أطفال فلسطين. وأضافت أنها مشتاقة لأهلها ولأختها وللقرية، وأنها ترفض أن ترى القتل روتين شعبها في غزة».
وفي سؤال للنائبة زعبي، عما شكَل وعيها السياسي، وفيما إذا اعتادت المشاركة في التظاهرات، قالت إنه لم يسبق لها وأن شاركت في المظاهرات، لكن أبو خضير ومشاهد غزة، ورؤية المستوطنين خلال نزهاتها ورفاقها، هو ما شكل وعيها. وذكرت كيف ألقاها الجنود أرضاً بتاريخ 31 كانون الاول/ ديسمبر الماضي وهي في طريق عودتها من المدرسة، ووجهوا إليها التهم التالية: القاء الحجارة، حيازة السكين وعبور شارع 60 ومحاولة إغلاقه. وقامت المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالحكم عليها بالسجن الفعلي لشهرين، وثلاث سنوات من السجن مع وقف التنفيذ، إضافة إلى تغريمها مبلغ 6000 شيكل .
وأشارت زعبي لملاك خلال الزيارة أن عليها الاّ تصدم ، بكم الصخب الذي ستجده حولها حين خروجها من السجن، وبكم الأسئلة التي ستنهال عليها، وأن تفهم أنّ الدنيا انشغلت بها، وأن عليها مسؤولية إعطاء معنويات وقوة لرفاقها ولمن حولها. وقالت زعبي في تعليقها على الزيارة  إن قرار المحكمة الجائر بحق ملاك يعتبر جريمة إنسانية، وإن اعتقال ملاك يلقي الضوء على ملف الأسرى الأشبال، الذين تستعملهم إسرائيل كرهائن لردع الكبار عن النضال، كما أنها تقوم عن طريق اختطافهم بهدم جيل كامل، سيما في القدس، خسروا شهورا من التعليم.
ودعت زعبي لتحرك سياسي ودولي سريع، لوقف الانتهاك البشع بحقوق الأطفال، معتبرة أن أي تحرك في هذا الملف مجد، إذا ما قورن بصعوبة ملف الأسرى غير الأشبال». وأشارت إلى خطورة الانتهاكات الإسرائيلية التي تنفذها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين عامة وبحق القاصرين خاصة، إذ قام المحقق العسكري بالتحقيق مع الطفلة ملاك الخطيب دون حضور أي مرافق سواء المحامي او ذوي الأسيرة.
وفي زيارة سابقه للنائبة حنين زعبي لعائلة الخطيب في قرية بيتين قضاء رام الله، حيث التقت فيها بوالد ووالدة ملاك الخطيب، أعربت العائلة عن قلقها وخوفها الشديدين على صغيرتها،  متهمين الاحتلال بزرع الخوف ومحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني عن طريق هذه الاعتقالات البائسة الظالمة. لكنها أعربت كذلك عن افتخارها  الشديد بملاك وشكرها للأسيرات اللواتي يعتنين بها في السجن.

أخبار ذات صله