fbpx
الجنوبيون إما دعم خليجي او تفاهمات لمنع حرب طائفية بالوكالة – بقلم/ المحامي عبدالاله الردفاني
شارك الخبر

موقف مجلس التعاون الخليجي وزيارة بن عمر المكوكية إلى الرياض وعودته إلى صنعاء لتهدئة الوضع والضغط على القوى السياسية في اليمن للقبول بما نتج عنة الإعلان الدستوري الذي أصدرته جماعة الحوثي من القصر الجمهوري أمس .
هو موقف دول مجلس التعاون الخليجي إزاء السيطرة الإيرانية على أهم ممر مائي (مضيق باب المندب) ؟.
اعتقد أن قادة مجلس التعاون الخليجي لن يعتبروا من السياسية الخاطئة لهم في السابق وما حدث في العراق وسوريا واليمن من سياسات خاطئة تعمل بالأساس إلى مراعاة مصالح أمريكا والغرب وتدفع شعوب المنطقة الثمن باهظاً نتيجة تلك السياسيات , فقد حذر سياسيون ومحللين من خطورة التدخل الإيراني في اليمن ودعمهم مليشيات الحوثي من السيطرة على اليمن وعدم دعم دول الخليج للثورة الجنوبية سوف يودي إلى سيطرة الجماعة على الشمال والجنوب وبالتالي تحكمهم بالموقع الاستراتيجي الجنوبي الهام مضيق باب المندب الذي يمر فيه أكثر من 60% من نفط الخليج وبالتالي فان سيطرة طهران على باب المندب ومضيق هرمز سيودى بالضرورة إلى إغلاق تصدير النفط الغاز في الخليج .
لن أكون مخطئ إذا قلت إن دول الخليج رغم علمها بهذه المخاطر سوف تلبي رغبة أمريكا وفرنسا صاحب شركة توتال الفرنسية التي تنهب الثروة النفطية والغازية في حضرموت و شبوة وما يهم هو استمرار مصالحهم . حيث ستعمل على إقناع الخليج بالوصول إلى تفاهمات عبر وساطة عمانية وإيرانية لإعطائهم ضمانات عدم تعرض جماعة الحوثي لأمنها القومي مقابل قبول دول الخليج وبالذات المملكة العربية السعودية عن أنصار الله وغض الطرف عنهم والتفاهم على الملف النووي الإيراني بوجه أخر , فيما سيكون المخطط السري للغرب والسعودية هو دعم تنظيم القاعدة لشن حرب على جماعة الحوثي تكون ارض الجنوب مسرحاً لها على قرار ما يحصل في سوريا والعراق .
فهل يقبل شعب الجنوب عند إدراكهم لحتمية هذا المخطط التي يسعى تنفيذه الغرب مستخدما دول الخليج أداة لإشعال المنطقة والزج بحرب طائفية قذرة ليس لنا فيها لا ناقة ولأجمل , بيمنا بالإمكان للسعودية فقط إن تجنب المنطقة والجنوب هذه الحرب إذا تبنت دعم بسيطا ً للثورة الجنوبية في استعادة دولتهم لكي يتحقق للمنطقة الأمن والاستقرار حيث أن الجزاء الكبير من حدود المملكة العربية السعودية هي في الجنوب والممر المائي الاستراتيجي مضيق باب المندب هو في الجنوب .
على القيادة الجنوبية أن تكرر الدعوة والمناشدة لدول مجلس التعاون الخليجي بتأييد ودعم ثورتنا الجنوبية وتوفير السلاح والدعم اللوجستي لطرد الاحتلال اليمني من أرضة و استعادة دولته وبسط سيطرته على كل حدوده ومياهه الإقليمية المعروفة قبل 22 مايو 1990م.
لكن إذا سعت دول الخليج على زج الجنوب في حرب طائفية على غرار ما يحدث في سوريا والعراق فعلى الشعب الجنوبي أن لا يسمح لتنفيذ هذا المخطط وجعل الأرض الجنوبية مسرح لحرب بالوكالة والتفكير في خيارات بديلة ربما حتى الوصول إلى تفاهمات مؤقتة لتفويت تحويل الجنوب إلى محرقة وتجنب نشوب حرب طائفية لا تبغي ولا تذر .

أخبار ذات صله