fbpx
بان كي مون: الحوثيون وصالح يزعزعون الاستقرار في اليمن ونطالب بإعادة الشرعية لهادي
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الاوسط

أكد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أن منظمته الدولية ستستمر في التعاون والتنسيق والعمل مع السعودية في القضايا الملحة كافة، التي تشغل منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه عقد أكبر لقاء سياسي شامل مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بهذا الخصوص.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة انصياع الحوثيين لصوت العالم، والعمل على إعادة عبد ربه منصور هادي إلى منصبه رئيسا لليمن، مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق علي صالح يتعاون مع الحوثيين لزعزعة الاستقرار وتقويض العملية الانتقالية بالبلاد، مبينا أهمية حث الأطراف كافة على صنع تسوية سياسية حوارية عاجلة وعادلة.
ولفت بان كي مون إلى أنه يتطلع إلى تنسيق وتعاون عميقين مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في المرحلة الحالية والمقبلة، لمواجهة التحديات الماثلة واستعادة الأمن والسلام الدوليين المفقودين، مشيرا إلى أن المباحثات شملت تعزيز التنمية المستدامة وإنتاج الطاقة المتجددة. ونوه بأن المباحثات تطرقت بشكل مفصل لمشكلة اليمن والانتهاك الأخلاقي الذي يمارسه تنظيم داعش في المنطقة، مبينا أن المبعوث الأممي في صنعاء ينقل الصورة البائسة بشكل مفزع، في محاولة لإيجاد مشاورات ومعالجات وخطوات ضرورية تحتم على الأمم المتحدة العمل عليها.
ووفق بان كي مون فإن المباحثات تطرقت إلى ضرورة التنسيق والعمل لأجل وضع حد للعمليات الإرهابية التي تنامت – أخيرا – بشكل كبير، على حد تعبيره، والعمل معا باستمرار للقضاء عليها، مشيرا إلى دور السعودية المشهود دوليا في هذا الإطار.
وبين الأمين العام للأمم المتحدة أن السعودية لعبت دورا إنسانيا كبيرا في الوضع السوري بجانب الكويت، مبينا أن الوضع مأساوي بمعنى الكلمة ويتفاقم يوميا بشكل تصاعدي. ولفت إلى أن هناك 3.3 مليون لاجئ سوري، في وجود 11 مليون نازح في داخل سوريا، منوها بأهمية التعاون العربي والخليجي جنبا إلى جنب مع التعاون الدولي لإيجاد حل عاجل للمشكلة الفلسطينية في غزة.
وأقرّ الأمين العام للأمم المتحدة في الوقت نفسه بوجود تحديات جسيمة تواجه منظمته الدولية، وتقلق مضجع العالم أجمع، في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب والانتهاكات الإنسانية التي يمارسها تنظيم داعش في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه يهدد الأمن والسلام الدوليين. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنه لمس توافقا حول رؤيتي السعودية والأمم المتحدة، خلال مباحثاته التي أجراها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في ما يتعلق بتقييم الوضع المتأزم في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما اليمن وسوريا والعراق.
ولفت الأمين العام إلى حزمة تحديات وقضايا تعج بها منطقة الشرق الأوسط، بجانب التحديات التي تواجه السلم والأمن الدوليين، على خلفية الانتهاكات اللاأخلاقية التي يمارسها تنظيم داعش وتنامي ظاهرة الإرهاب في المنطقة، على حد تعبيره.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الأمين العام للأمم المتحدة في الرياض، أمس، شارحا سبب زيارته للسعودية، مبينا أنه جاء إعزازا واحتراما لبلاد الحرمين الشريفين للتعزية في الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتهنئة الملك سلمان بن عبد العزيز على توليه مقاليد الحكم في البلاد. ولفت إلى أن الملك عبد الله انتقل بالسعودية إلى مصاف الدول المتقدمة، فضلا عن دوره السياسي والإنساني في عموم قضايا منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، مشيرا إلى دوره في ترسيخ ثقافة حوار الحضارات والأديان ومكافحة الإرهاب، فضلا عن دوره الإنساني تجاه الشعوب التي تعاني الجوع والفقر والمرض.
ونوّه بلقاء جامع عقده مع الراحل الملك عبد الله في عام 2008، تطرق إلى قضايا المنطقة كافة بحكمة وإصرار وجدية لوضع حلول عادلة لها، وذلك من خلال الأعمال والمبادرات التي أطلقها في عهده.
من جانب آخر، بحث بان كي مون مع الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الرياض أمس، الأوضاع في اليمن وسبل التعاون بين الأمم المتحدة ومجلس التعاون بشأن التطورات السياسية الأخيرة في البلاد. ولفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه بحث مع المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، المشكلات التي تواجه الاقتصاد العالمي بسبب التحديات التي تواجه بلوغ السعر العادل للبترول الذي يعاني تذبذبا منذ وقت ليس بالقصير، بجانب مباحثاته مع الدكتور نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية، مشيرا إلى أنها غطت المشكلات الراهنة.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة اختتم زيارته للسعودية أمس، وقدم خلالها التعازي للقيادة السعودية في وفاة الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهنأ الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، بمناسبة توليهم الحكم في البلاد.
وبحث مون مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قضايا المنطقة كافة، والتي شملت الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية، بجانب تطورات الأوضاع في اليمن، والعراق، والحرب على الإرهاب، مركزا على التنسيق والتعاون بين السعودية والأمم المتحدة.

أخبار ذات صله