fbpx
لن يترك الجنوب للهزيمة ثانية

نقول لمن يمتلك التأثير على القرار في ثغر الجنوب عدن أن يستفيدوا من تجربة الماضي ومن البلاء الذي لم يحسب حسابه خلال الصراعات البينية الجنوبية ومسبباتها ومن راح ضحيتها .
إن العلة هي تتمحور في أبو يمن ووجودهم فلينتبه الجميع اليوم من تأثيرات حروب الجبهة القومية والتحرير والرابطة وصراع اليسار واليمين الذي ذهب ضحيته قحطان ومن ثم سالمين ربيع وما تلاه من صراع الطغمة والزمرة وحرب 1994م وصراعاتنا السلمية لثورة الحراك وما قدمناه من تضحيات والذي يتلخص بالتالي :-
1- عدم استيعاب اليمنيون القادمون(اللاجئون)اليوم لعدن في المؤسسات الجنوبية بل ترتيب وضعهم ضمن مؤسسات مناطقهم اليمنية والعمل على تهيئتهم للعودة لمناطقهم وهو مكانهم الطبيعي .
2- لقد كانت الهزيمة للجنوب بسبب الاختراقات اليمنية وهو خطأ استراتيجي للإدارة الجنوبية لممارستها الازدواجية معهم بالجنوب فكانوا من ضمن قادة وكوادر إدارة الجنوب وكان لهم دور تخريبي كبير وقد كان ذلك مفهوم خاطئ لكوادر المرحلة السابقة فهم سيظلون يمنيون ولائهم لليمن وعودتهم لليمن حتمية ووجودهم بالجنوب لابد ان يكون واضح لديهم وهو مرتبط فقط بالمسألة الوطنية اليمنية وان الجنوب ليس وطن لهم أو بديل عن بلادهم فهم سبب لكل الصراعات البينية السابقة كوننا أشركناهم بإدارة بلاد لا ينتمون لها ويديرون شعب لا يكنون الولاء له فأثخنوا فينا وفي شعبنا الجراح وزادوها .
3-اليوم سنجدهم قريبا يستنزفون مدخراتنا وكل موارد شعبنا الجنوبي لصالح ثورتهم باليمن وسيستمر ذلك حتى تحرير بلادهم من المسلحين الحوثيين وعصاباتهم ونحن نعرف ونلم بتفاصيل التاريخ اليمني فتعز لا تمتلك موروث مقاوم سابق كالبيضاء ورداع وإب ولكن لكل منطقة يجب ان تعطى وتعامل حسب الاداء ويتوجب أن ترد البضاعة اليمنية لبلادها .
4- هناك الكثيرون ضمن من جاء للجنوب من اليمن كلاجئون وهم من النوع الخطر على مجتمعنا ومكتسبات شعبنا ومن أصحاب السجلات الإجرامية وهم معروفون ومنهم المطلوبون دوليا لذا يتوجب تحديد مناطق تواجدهم وتحديد مراكز تجمعاتهم والتي يتوجب ان تكون معسكرات داخل الحزام الأمني للجنوب وبالمنطقة المحايدة من اليمن حصانة لنا ولهم .
5- لقد كان الجنوب في ما قبل حرب وهزيمة 1994م مخلخلة جبهته الداخلية نتيجة للصراعات الدامية البينية فقد خسرت آنذاك إدارة الجنوب الغطاء الشعبي والحاضن الاجتماعي ولكن بهزيمة الجنوب اعتبرنا فقد هزم الشعب الجنوبي برمته واليوم الجميع يستشعر ما حدث قبل 1994م في العام 2015م ولكن مع فارق أن الجميع لن يتركوا بلدهم في مهب رياح الحرب اليمنية ليهزم ثانية فقد اعتبروا وخبروها فعلا فاليمنيون لن يتمكنوا اليوم من الجنوب كالسابق وسيغرق اليمنيون إذا غامروا بحرب غزو الجنوب ثانية .
ومن الله النصر والتوفيق .
احمد بلفقيه

#تريم