fbpx
وكالة إيرانية: على العراق ترك العرب والوحدة مع طهران
شارك الخبر

يافع نيوز – العربية نت

دعت وكالة “مهر” للأنباء الإيرانية شبه الرسمية مؤخراً إلى الوحدة الإندماجية بين العراق وإيران، وحثت العراقيين على الإنسلاخ من إنتمائهم العروبي التي وصفته بالذل.

ولم يمض إلا أسبوعين على تصريحات علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني الذي حاول من خلالها طمس معالم وجود العراق كبلد مستقل، حيث اعتبر العاصمة العراقية بغداد عاصمة إيرانية، ليخرج رئيس تحرير القسم العربي بوكالة “مهر” الحكومية الإيرانية، حسن هاني زاده، بصيغة جديدة واضعاً العراق بين خيارين: إما العروبة التي وصفها بالمزيفة أو “الإسلام الحقيقي”، ويقصد هنا التشيّع الرسمي في إيران.

هذا ودعا الكاتب، المعروف بمعارضته الشديدة للعروبة، إلى وحدة العراق وإيران مطالباً العراق إلى أن “ينفض ثوبه من تراب الذل العربي” على حد قوله.

وحاول هاني زاده دغدغة المشاعر المذهبية للشيعة العراقيين خدمة لمشروع الوحدة المزعوم فقال: “لا شك أن بين الشعبين الإيراني والعراقي وشائج دينية وتاريخية تربط كلا الشعبين على مر التاريخ.”

ثم سعي الكاتب إلى إعطاء صورة سلبية عن أشقاء العراق متهماً الدول العربية بالتعامل الطائفي مع العراق تارة وبالعنصرية تارة أخرى فقال: “العراق بما أنه بلد عربي عريق يتمتع بثقافة تاريخية وإسلامية واسعتين ولكن جل الدول العربية تنظر إلى هذا البلد من منظور طائفي بحت وهذا يدل على مدى العنصرية السائدة في البلدان العربية تجاه العراق”.

وفي مقابلة مع “العربية.نت”، قال وجدان عبدالرحمن، الخبير في الشأن الإيراني، من لندن: “هؤلاء يريدون تمهيد الطريق لكي يضموا العراق إلى إيران، كما ضموا الأهواز إلى الحكم الإيراني بمعزل عن إرادة شعبه.. ونسمع هذا الحديث يدور في الإعلام الإيراني حول الوحدة بين البلدين بذريعة التشيّع بين الحين والآخر، ولكن على العراقيين أن يعلموا أن الأغلبية الشيعية الأهوازية لم تسلم من بطش هؤلاء الذين حاولوا طمس معالم وجود العرب الشيعة في الأهواز أو عربستان والقضاء على معالم وجودهم وصهرهم في بوتقة التفريس.”

هذا وكان كاتب المقال ضرب على الوتر الطائفي فقال: “إن الأغلبية في العراق معروفة بانتمائها العقائدي الى مذهب أهل البيت عليهم السلام وهذا هو السبب الرئيس لعداء الأنظمة”.

أخبار ذات صله