fbpx
اليمن تنافس الصومال في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية/ بقلم زيد عبد القوي
شارك الخبر
اليمن تنافس الصومال في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية/ بقلم زيد عبد القوي

اليمن بلادنا تنافس الصومال في فترة مجاعتها بعدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية

بقلم / زيد عبدالقوي

هذا العنوان ليس من خيال الكاتب بل هو من تقرير لقناة بي بي سي الإخبارية نشرته في احد نشراتها يوم الأحد 08/07/2012م  الذي  أتى  متحدث عن زيارة رئيس منظمة (اليونسف) التابعة للأمم المتحدة التي تهتم بشؤون الأطفال والذي تحدث في مضمون التقرير عن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن والذي قال أنهم يقاربون من عدد ما كان عليه الصومال وقت المجاعة العام الماضي.ومع هذا الوضع المزري نجد حالة الانقسام والجدل العقيم الموجود عند النخبة لازال هو المسيطر على المشهد السياسي رغم التوافق على السلطة وكأن قضية وصولنا بسبب جدلهم إلى حالة الصومال وقت المجاعة العام الماضي وهي في حالة عدم وجود دولة (فيما يخص هذه القضية) ليست من قضاياهم ولا تقع عليهم حتى أي مسؤولية أخلاقية في السابق. وقد كنت مكتفياً في طرحي بما سبق فالعنوان فقط من وجهة نظري يغني عن كتابة آلاف المجلدات في هذه القضية.وقد وضعت قلمي على الورقة الصغيرة التي كتبت فيها حروفي هذه من اجل إعطاء نفسي فرصة استراحة من أسى هذه القضية. كوني أفرغت مشاعر الأسى في تلك الورقة. إذا بي أقع في نفس القضية من زاوية مختلفة عن الأولى من حيث لا ادري حيث راودني في استراحتي تلك حلم يقظة نبيل خرجت منه اشد خوفا مما كنت عليه قبل الحلم. جعلني اضطر إلى كتابته في الموضوع حيث رأيت فيه كل من الرؤساء السابقين كعلي عبد الله وعلي سالم وعلي ناصر وكذلك حيدره العطاس وياسين سعيد و عبد الكريم الإرياني ومحمد علي مجور وعبد الرحمن الجفري و محمد اليدومي وحسن باعوام ومحمد حيدره مسدوس وحميد الأحمر و عبد الله الاصنج ومحمد ابولحوم ومحمد علي احمد وتوكل كرمان وووو. يخوضون غمار المنافسة في حل هذه (المشكلة والمشاكل الإنسانية الأخرى)  فإذا بي أراهم في حلمي يناطحون كثير من الزعامات التاريخية التي كتبت تاريخها الإنساني والسياسي بحروف من نور عند كتابة تاريخهم الإنساني والسياسي والوطني. وإذا بالوطن أصبح يستعيد بسمته المفقودة ويتحول إلى خلية نحل في البناء والتسامح والمحبة والأخوة….الخ صحيت من حلمي على واقع مرير كنت قد كتبت في حروف ورقتي الصغيرة  .كانت تلك اللحظة قاسية جداً عليا وأقسى بكثير مما كنت عليه قبل الحلم وقبل كتابة حروف أسى هذه القضية وهي مشاعر لا توصف لأنها تحكي مشاعر ما يعتبر نوع من العجز في عمل شيء للوطن يفقد بين أبنائه الكبار إنسانيتهم . فيا ترى سنجد من هؤلاء ما يجسد حلمي وحلم كل مواطن بسيط مثلي من أبناء هذا الوطن.ليس من اجل الوطن وحده بل كذلك من اجل إنسانيتهم أمام التاريخ، فالتاريخ لا يرحم حتى وان استطاعوا اليوم تظليل الناس وتزييف الواقع بتهرب كل طرف من تحمل المسؤولية .علما أن حلمي بعد كتابته في الموضوع لم يعد حلم بقدر ما أصبح رجائي ورجاء كل مواطن بسيط ليس له في السياسة والسياسيون غير رغبته بأن تكون أداة لخدمة عيشه الكريم وسيادة القانون فهل يا ترى ستجد هذه المناشدة أذان صاغية من هؤلاء .. ولكم أن تتخيلوا ايها السياسيون ماذا يعني أن مواطن بسيط مثلي يدخل حلم نبيل أنتم أبطاله يخرج منه اشد خوف مما كان عليه قبل الحلم. هذا ومن الله التوفيق والسداد وهو كذلك من وراء القصد

أخبار ذات صله