fbpx
الحسني شيخ الفدائيين! / احمد الحسني
شارك الخبر
الحسني شيخ الفدائيين! / احمد الحسني

اقدم السفير الحسني في ليلة السابع والعشرين من رمضان – ليلة القدر – على عملية فدائية باتخاذه قرار العودة وفي هذا التوقيت ومن غير حماية او وساطة داخلية او خارجية .

وحين نصحه الكثير وحاولوا ثنيه عن قراره اجاب ان الموت بيدالله.. هذا هو احمد الحسني الذي جاوز عمره 65 عاما ويعاني من ارتفاع الضغط والتهاب المافصل المزمن وقرحة المعدة اضافة الى جلطات كان تعرض لها سابقا  فعافاه الله.

كانت اهم اهداف العودة وحدة الصف الجنوبي وتوحيد القيادة والتصعيد الثوري تحت راية الاستقلال..

الذي يعرف الرجل بصراحته وشجاعته وقوته ومايمتلكه من نبل وشهامة لايستغرب ان يتعرض الرجل لمكائد قوم هم فقراء لهذه الصفات بل نقيضها متوفرعند خاطفيه  وبالاخص عند  (علي عبدالله صالح ) وبالنظرالى مواقف السفير الحسني خلال وجوده في السلطة   جعلت منه هدفا لصالح  فسعى اكثر من مرة  لتصفيته .

حين كان الحسني قائدا للقوات البحرية سئله علي عبدالله صالح   ماذا تريد ؟؟ – وكان حينها يتوقع صالح ان للحسني مطالب شخصية كغيره ممن باع اهله ووطنه وسقط عند اول امتحان – فا اجاب  اريد اشاركك في بناء البلد وصنع القرار! كانت الاجابة كافية لنعرف اسباب محاولة صالح اغتياله اكثر من مرة .

اجتمع الحسني بالقيادات الجنوبية في صنعاء  ومن بينهم عبدربه واحمد مساعد وحسين عرب واخرين وخيرهم اما ان تكونوا مع الشعب وتحافظوا على كرامته او تعلنوا للشعب في مؤتمر صحفي انكم لاتمثلونه !  بعدها تعرض لمحاولة اغتيال وهو في طريقة الى الحديدة قادما من صنعاء.. استمرالحسني  في فتح قنوات اتصال مع كل القيادات الجنوبية محذرا من كارثة على ابناء الجنوب في ظل ممارسات سلطات صنعاء وتقاسمها بمراكز نفوذها لثروات الجنوب وتهميش ابناءه وادرك الحسني باكرا ان ضعف الجنوبيين  في الصراع المستفحل وقد ان الاوان للتصالح والتسامح فعمل جاهدا لتجميع الجنوبيين نحو هذا الهدف  وكان صالح يعرف ان الحسني يشكل خطورة كبيرة ويجب تصفيته مكررا محاولة اغتياله حين ارسل له مبعوث من الرئاسة الى مكتبه  في الحديدة فيشهر المبعوث مسدسه والقت حراسة الحسني القبض عليه قبل تنفيذ العملية.. وبعدها عين  سفيرا في سوريا  فاستمر فيما بدأ به  وقد لاقى مشروعه تأييدا جنوبيا للتصالح والتسامح الا ان علي عبدالله لم يهداء له بال ولم يغمض له جفن فارسل عصابة الى دمشق لتنفيذ الاغتيال ولكن الامن السوري احبط المحاولة  وهكذا مد الله في عمر الحسني  واتخذ قرار السفر الى المللكة المتحدة معلنا اللجوء السياسي .

ونجح الحسني والقيادات الجنوبية في تحقيق اهم انجاز جنوبي  وهو القاعدة الصلبة التي انطلق منها الحراك الجنوبي وهو التصالح والتسامح من جمعية ردفان الذي القى فيه كلمته وخاطب صالح ان مابعد الفين وسته ليس كما قبلها!!

ثم سعى والقيادات الجنوبية لتاسيس جمعية المتقاعدين العسكريين وبعدها اقسم صالح ان ياتي بالحسني مكبلا  عاد الحسني بعد سبع سنوات مرت على قسم صالح وفي ما يبدو من طريقة الخطف انه وراءها ..

امتاز الحسني بصلابة مواقفه وصدق مبدئه وهو ما اكسبه ثقة الجنوبيين قيادات، وقواعد، وعامة، فعندما بدأت قيادات الجنوب تتباين في وجهات النظر كان لزاما على الحسني ان يساهم في توحيد الصف والخروج برؤية واضحة وقيادة موحدة فاتخذ قرار العودة الى العاصمة عدن  وهاهو يحقق 50% من هدف العودة وهو لايزال معتقلا!

الحسني وفيٌ مع اهله في الجنوب ومن يقرأ مواقف الرجل تتجلى له بوضوح في كل المنعطفات التي مر بها الجنوب وهاهو اليوم شعب الجنوب يبادل القائد الحسني الوفاء بالوفاء ونحن نرى التصعيد من اجل اطلاق سراحه  في كل مدن الجنوب.

أخبار ذات صله