يؤسفني القول إنني كنت أعتقد أن إذاعة هولندا مهنية وحيادية تقارب ال بي بي سي البريطانية ولكن تبين لي أنها غير ذلك فالحلقة التي نشرتها عن الحراك في برنامج (برنامج جسور الحواري) لم يحدث فيها حوار بين الطرفين الجنوبي والشمالي.

فقد دعيت إلى تسجيل حلقة في يوم الأربعاء 29-08-12 إلى مقر الأذاعة للحديث والتعريف بالقضية الجنوبية مع أحد صحفيها وتم التسجيل وإجابتي على أسئلة الصحفي لنحوا أربعون دقيقة على أن يبث كامل الحديث يوم الثلاثاء 04-09-12, وفوجئت عنذ بث الحوار لم ينشر منه الأ نحو عشرون في المئة من الحديث المسجل وظهور إسم الباحث السياسي عبد الناصر المودع الذي تحدث من صنعاء معلقا على مقاطع من أقوالي المسجلة في هولندا وبذلك هيئ للمستمع وكأن حوار دار بيني وبين المودع, وكان من الأفضل للأذاعة الهولندية حينما سجلت حديثي أن تفتح خط تلفون مباشر مع صنعاء وأن يدور الحوار على أساس ذلك حول محاور محددة يتم النقاش حولها, والأمر الأخر أن الأذاعة قد أعطت للطرف في صنعاء ميزة للتعليق على أقوالي دون إمكانية إعطائي حق الرد عليه لأني كنت أعتقد أن الحوار بيني وبين الصحفي الذي أمامي فقط بدون وجود طرف ثالث وفي الملخص الذي عرضته وإستمعت إليه طرحت على المودع قضايا قانونية هامة أعطته الميزة بالرد عليها في حين نفس الأسئلة لم تطرح على الدكتور السقاف في حواره المسجل في هولندا.

وفي عنوان ملخص الحوار على موقع الراديو على النت دعيا المستمعون إلى سماع الحلقة النقاشية في نقاش لم يجري إلأ من جانب واحد ومن هنا إذا كانت إذاعة هولندا مهنية فعلا وتريد أن تكون حيادية لماذا لم تفتح حوارا ونقاشا على الهواء مباشرة بين الدكتور السقاف في هولندا والمودع في صنعاء مما يظهر وجود النية المبيتة بتغليب وإبراز وجهة النظر الشمالية على حساب القضية الجنوبية.

ولذلك إذا كانوا هم جادون بأمكانهم ترتيب حلقة نقاشية أخرى بيني وبين الأخ المودع على الهواء مباشرة أو مع أي شخصية أخرى شمالية.

وفي الأخير أريد لفت نظر الأخوة الذين إطلعوا وإستمعوا إلى أقوال المودع سيلاحظون أنها نقل شبه حرفي لمقال سابق كتبه في موقع المصدرأون لاين وعقبت على مقاله بشكل واضح ومفصل في عدة صحف من بينها صحيفة الطريق ومواقع جنوبية مختلفة.