fbpx
شهور قليله تفصلنا عن بدايه مسيره الحسم

شهور قليله تفصلنا عن بدايه مسيره الحسم

عبدالله احمد السياري

الشهور القليله القادمه ستحدد المواقف وتغربل الصادقين من المدعين بل انها – ولا اعتقد اني ابالغ في ذلك ستحدد مستقبل الجنوب.

وفشل خططنا في مستقبل جنوب مستقل-ان حدثت سيكون بايدينا لكي نعطيه ونسلمه وليس بايدي الطرف الاخر لكي ياخذه منا . او بمعنى اخرالفشل او النجاح لمشروعنا هو بايدينا خاصه في الشهور القليله القادمه كما سابين..

مع بدايه سنه 2013 ستحدد الامور في ما يتعلق بمستقبل الجنوب العربي على احد الانماط الاتيه:

1. بدايه طريق وسبيل اكثر عنفوان وتدفق تجاه الاستقلال للجنوب العربي يقصر فيه الطريق وتتسارع فيه الخطى

2. بدايهالطريق الى فدراليه هدفها تمييع القضيه الجنوبيه وامتصاص الحراك والياته وشله ومن ثم لفظ امال وتطلعات الجنوبيين

3. بدايه الطريق للمواجهه المسلحه واضطرار الحراك للانزلاق لاستعمال العنف مما قد يصل الى حرب اهليه

كيف؟

هناك عوامل حاسمه تتسابق تجعلني اجزم باهميه الشهور القادمه التي ستحتم استقطابات وتوازنات جديده فاعله في مستقبل الايام:

1. عامل الحسم الاول :ارى ان القوى العظمى عزمت الامر على انجاح مؤتمر الحوار الوطني المزعم عقده قريبا وهي قررت ذلك لما تراه في مصالحها القوميه. وهي قررت ان نجاحه سيكون فيه مصلحه عظيمه لها وفي فشله ضررا كبير. والامر كذلك فانها ستستعمل كل انواع الترغيب والترهيب تجاه من تراهم مؤثرين في الراي الجنوبي لدفعهم يجاه نجاح المؤتمر

وستحاول ايضا ان تسترضي الشعب الجنوبي بتحسين اوضاعه الخدماتيه وبناء مشاريع لفتح مجالات للعمل لشبابه وهذا شئ طيب نوده الا ان كل هذا التمويل وهذا الحب المفاجئ للجنوبيين سيتبخر او سيتحول بكامله الى الجمهوريه العربيه اليمنيه حال ان تاكدوا انهم وصلوا الى مبتغاهم ( أي افشال الحراك)

2. عامل الحسم الثاني وصلت الدول العظمى الى قناعه مفادها ان موضوع او معضله الجنوب يجب ان تحل لكونها اشد خطرا عليهم من القاعده. غير انهم يرون من منظورهم ( الخاطئ حسب رايي المتواضع) ان هذا يجب ان يكون ضمن مظله الوحده.

3. عامل الحسم الثالث اصرار الشعب الجنوبي وبقوه مؤخرا- ان يرى قادته متحدين على رؤى واحده. ويبدوا ان القاده ادركوا هذا الامر بوضوح كما انهم فهموا ان هذا يجب ان يحدث سريعا أي قبل مؤتمر الحوار المزمع عقده. واحد علامات فهمهم هذا هو عوده بعضهم الى الجنوب من المنفى مثل احمد الحسني ومحمد علي احمد وما نسمع عن توقع مجئ علي سالم البيض ( ولن استغرب ان سمعنا قريبا بعوده علي ناصر محمد و حيدر ابوبكر العطاس ) فلعبه الكراسي بدات وستحدد مصيرها في الشهور القليله القادمه.

4. عامل الحسم الرابع هناك من بين المهتمين الباحثين في شئون المنطقه في مراكز البحوث والجامعات الغربيه ممن يرى ان فشل مؤتمرالحوار الوطني هذا سيحول الصراع الى صراع مسلح لا محاله الذي يرون انه يجب تجنبه باي شكل من الاشكال لانه سيكون حاضنه مغذيه للعنف والتعصب والتطرف.

اذا اخذنا كل هذه المعطيات في الاعتبار يجب على الحركيين الاستقلاليين ان يدركوا انهم في الموقع الاقوى وان من يخططون لنجاح مؤتمر الحوار يبحثون عن رضاهم.وليس العكس-وعليهم –اذاً- ان يستغلوا هذه الظروف لاستماله الدول العظمى الى جانبهم وان لا يبيعوا انفسهم بثمن بخس

ومن ما يمكن القيام به:

1. توحيد كلمه القاده. وهذا –لعمري اهم هذه الامور مجتمعه-و قد قيل وكتب في ذلك الكثير ووصل الاحباط في بعض الجنوبيين الى مرتبه اقنعوا انفسهم بعدها بعدم امكانيه ذلك على التحقيق. وانا طالما لم اوافق على هذا النظره التشاؤميه وكتبت في ذلك اذ اني ارى ان ما يوحدهم اكثر بكثير من ما يفرقهم وان قاده مكونات الحراك اكثر تقاربا في الرؤى مما يتصوره البعض وقواعدهم كانوا ولا زالوا على قلب واحد واخيرا- وهذا الاكثر اهميه- ان قاده الحراك- اكثر من أي وقت مضى- اقتنعوا ان في وحدتهم تكمن استمراريتهم ونجاحهم

2. ينبغي على شعب الجنوب العربي –في الشهور القادمه بالذات-ان يشدد من موقفه ويكثر من مظاهراته – في كل مناطق الجنوب ولكن بالذات في عدن والتواصل مع الاعلام العالمي بقدر الامكان لابلاغ الكل ان مبتغانا هو الاستقلال ويجب علينا وفي هذا الظرف بالذات-عدم اللفت او التظاهر من اجل تحسين الوضع المعيشي في هذه المرحله فان من شان ذلك ان يذيب الهدف الاسمى وهو الاستقلال ويشتت الجهود. ويعيد توجيه الطاقات والانظار.

3. ينبغي على شعب الجنوب العربي ان يستحوذ على السلطات المحليه في اكبر قدر من مساحه الجنوب ولكن بالطرق السلميه دائما وبدون اشتثناء- كان يكٌونوا لجان لهم لقضاء لوازمهم المعيشيه و تجاهل الجهات الرسميه في احيائهم ومديرياتهم

4. ان لايشاركوا في مؤتمر الحوار هذا الا بشرط مسبق وواضح وهو من اجل “فك الارتباط” لاغير

5. ان لا يميلوا او يتزعزعوا قيد انمله عن مبتغى استقلال الجنوب العربي وقد يرى احد ان في ذلك استباقا لهزيمتهم اذ انهم يسيرون في الفلك المعاكس لفلك الدول الكبرى وانا ارى العكس خاصه اذا ماربطوا تصميمهم هذا بوعود واضحه تريح بال هذه الدول وتقنهعا بان لا هناك ضرر من استقلال الجنوب ومن ذلك –على سبيل المثال:

a. ان خطر القاعده سيخف بالانفصال ويتفاقم ان لم يستقل الجنوب

b. ان الجنوبيين-بعد استقلالهم- سيحترمون كل المعاهدات التي وقعهتا الجمهوريه العربيه اليمنيه مع دول الجوار

c. ان الجنوبيين-بعد استقلالهم- سيكون في بالهم مساعده الجمهوريه اليمنيه بالنهوض اقتصاديا و منهج حكمها واجتماعياً

d. ا ن اهل الجنوب –في ظل الدوله الجنوبيه المستقله-وبغض النظر عن اصلهم اومن اين اتى اسلافهم او ما هي اثنياتهم اودياناتهم – كلهم متساوون في كل الحقوق صغيرها وكبيرها وفي كل المجالات السياسيه والاجتماعيه والحقوقيه والمدنيه والدينيه

ماذا-اذا- نتوقع ان يحصل خلال الشهور القليله القادمه لالهاء الجنوبيين وتفريق شملهمكمقدمه للحوار الوطني المزمع وعلينا الحذر منه:ا

1. سيقومون بشراء الذمم ولديهم المال الوفير لفعل لذلك ولديهم الفرص الوظيفيه يرشون بها من يريدون لادراك ذلك. وهنا سيعُرف المخلصون من مواقفهم ويعرف منهم غير ذلك ممن قد يستديروا 180 درجه عن مواقفهم السابقه. وقد نرى –بل سنرى-شئ من قبيل هذا قريباً

2. سيتسببون في خلق خلافات شديده توصل الى اختلاق الاغتيالات بين مكونات الحراك لبعضها ولا اظنهم ينجحون في ذلك ولكن لزم الحذرمن ان يخلقوا سينورهات توهم الشعب بان مكونات الحراك تتقاتل في بينها.ولا احسب ان الحراكيين غافلون عن ذلك.

3. سيوهمون الناس بان التسامح والتسامح ليس له وجود على ارض الواقع وسيفتعلونن مشاكل للوصول الى هذا المبتغى ولن ينجحوا في ذلك وفي هذا الصدد احسن علي البيض واحمد الحسني صنعا في تكوينهم جبهه واحده وكذلك علي ناصر وحيدر العطاس لاثبات حقيقه التصالح بين الجنوبيين والاهم من ذلك ما نرى من وضوح سمه التصالح والتسامح بين مكونات المجتمع كله.

4. سينشرون مقولات مثل المقوله الواهيه “عدن للعدنيين” لتفريق الصف وخلط الاوراق وانا لا ارى في هذا الطرح أي واقعيه ولايمكن ان يحصل وكيف له ان يحصل والغالبيه العظمى (90%) من العدنيين اصولهم من المحافظات الجنوبيه الخمس الاخرى وعند هولاء عدن مدينتهم وفؤادهم والجنوب وطنهم وجسدهم فلا لايمكن ان يسلخوا افئدتهم عن اجسادهم ولا اجسادهم عن افئدتهم.

عبدالله احمد السياري