fbpx
( تقرير خاص) باهمال الخدمات في الجنوب.. كيف تخدم حكومة الشرعية مليشيات المخلوع صالح والحوثيين وتحقق رغباتهم..؟
شارك الخبر
( تقرير خاص) باهمال الخدمات في الجنوب.. كيف تخدم حكومة الشرعية مليشيات المخلوع صالح والحوثيين وتحقق رغباتهم..؟

يافع نيوز – تقرير (خاص):

تضاعفت المعاناة في الجنوب، مع ازدياد تدهور الخدمات، وغياب الدور الحكومي بشكل كامل، حيث الصمت المطبق من قبل حكومة الشرعية، تجاه انهيار الخدمات، وافتعال بعض المتنفذين أزمات متعمدة، واشتداد حدة الخلافات بين  شركتي النفط والمصافي، مما ينعكس سلبا على ما تبقى من تيار كهربائي في العاصمة عدن.

وفي ظل التدهور الكبير، الذي وصلت اليه الكهرباء، يلف موقف حكومة الشرعية الغموض، والتي باتت متفرجة، وكانها تستعذب معاناة الناس، ولم يكفيها ما مرت به عدن خلال الفترات الماضية.

 

صمت مشبوه: 

ويعتبر مراقبين، ان صمت حكومة الشرعية، ومسؤولين فيها،  يتخذون من عدن مهرباً لهم، بانه صمت مشبوه، يمكن تصنيفه بانه متعمد، خاصة تجاه مشكلة الكهرباء، وافتعال أزمة المشتقات النفطية، التي يتلاعب بها تجار ونافذين، يمتلكون اذرعا داخل الحكومة وفي داخل الرئاسة نفسها.

ويثير الصمت المطبق من قبل الشرعية ممثلة بالرئيس هادي، وحكومته، استياء وسخط عارم في عدن والمحافظات المحررة، إذ ان الازمات تنزل بهم مرة واحدة، حيث انعدام الرواتب لمدة اربعة اشهر، وعدم وضع اي حل في هذا الجانب، الا ما وضعه المحافظين من حلول مؤقتة بتحويل ايرادات محطات المشتقات النفطية في كل محافظة، كسيولة لتغطية الرواتب، وصرف ما يتوفر منها، فيما انقطاعات الكهرباء التي زادت عن حدها، مشكلة سبقت تأخر صرف الرواتب، اضافة الى مشاكل أخرى، منها عدم انجاز الحكومة لأي اعمار في البنية التحتية او معالجة اي ملف من ملفات الحرب، خاصة ملفي الشهداء والجرحى واستكمال ترقيم افراد المقاومة الجنوبية في اجهزة الامن والجيش.

 

الشرعية تقدم خدمة مجانية للمخلوع والحوثيين: 

بصمتها المطبق، تقدم الشرعية خدمة مجانية للمخلوع علي عبدالله صالح، والحوثيين، بل وتحقق رغبته التي سعى لتحقيقها، منذ طرد قواته من عدن والجنوب، بمعارك استمرت اشهرا، وقدم خلالها الجنوبيين الاف الشهداء والجرحى، وعشرات الاف من المشردين والنازحين، الذين لا يزال بعضهم نازحين الى الان .

وعندما فشل المخلوع والحوثيين، في استخدام ورقة الارهاب، وزعزعة الامن والاستقرار، قدمت الشرعية له خدمة مجانية، وحققت رغبته، في ابقاء العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، في انهيار متواصل للخدمات، وخاصة الكهرباء.

وتصب مشكلة انهيار الخدمات، في عدن ومحافظات الجنوب، في خانة استفادة مليشيات الحوثي والمخلوع، التي يؤكد هذا الفشل لحكومة الشرعية، حديث المليشيات عن عدم مقدرة الشرعية بالقيام بأي مهام، وهذا ما يجعل الشرعية، او اطراف فيها، في محل اتهام، بانها تخدم المليشيات الانقلابية، بصورة أو باخرى، وعبر استخدام اساليب حرب أخرى، وتعمل معها في ابقاء المحافظات المحررة في تدهور مستمر، ومن ثم العودة الى مربع الفوضى من جهة اخرى، يكون الصراع فيها بين الشعب الجنوبي وحكومة الشرعية والسلطات المحلية، حيث الاخيرة فشلت في انجاز مهامها، فيما الشرعية يلف موقفها الشكوك.

ويؤثر ابقاء محافظات الجنوب المحرر، بهذا الانهيار الخدماتي، في عدم انجاز الشرعية لأي اختراق في وسط الحواضن الشعبية بمحافظات الشمال التي يسيطر الحوثيين والمخلوع صالح عليها.

ومن هنا يرى ناشطون جنوبيون، ان اطراف في الشرعية بينهم وزراء ومسؤولين، يعملون لصالح المخلوع صالح والحوثيين، بشكل سياسي، ويعلبون دوراً خطيرا في مسار الاحداث، والحرب الجارية، وربما يتلقون تعليمات من المخلوع، او احد اتباعه الذي طالما عمل على غرسهم في حكومة الشرعية.

 

أخبار ذات صله