يافع نيوز / تقرير / رائد علي شايف:

في عمل وطني رائع وكبير وتفاعل ثوري منقطع النظير أكتست ساحة الحرية بالعاصمة عدن بألوان (علم الجنوب) بمناسبة ذكرى الاستقلال المجيد بعد أن وصلت من جمهورية الصين الشعبية كمية من التي شيرتات التي تحمل ألوان العلم الوطني الجنوبي كان قد أرسلها فاعل خير جنوبي بإشراف القيادي في الحركة  الشبابية الجنوبية ” ماجد شايف الضالعي أبو علاء ” تزامنا مع الاحتفال الوطني بالذكرى التاسعة والأربعين ليوم الجلاء الثلاثين من نوفمبر  الخالد.

وبحسب تصريح صحفي قال ” أبو علاء ” أن كمية التي شيرت التي وصلت العاصمة عدن قادمة من مدينة غوانزوا الصينية بلغت ( 3228 ) من النوع الأصلي صممت خصيصا بألوان علم الجنوب بشكل متناسق وجذاب ليتم توزيعها على
الناشطين من أبناء الجنوب المحتشدين في ساحة الحرية كهدية متواضعة باسم كافة أبناء الجنوب في المهجر ومشاركة خاصة  تفاعلا مع مناسباتنا الوطنية الغالية.

وكانت الكمية قد وصلت قبل أيام إلى العاصمة عدن وعلى الفور بدأت الاستعدادات لعملية التوزيع بشكل سهل وسلس على المشاركين حيث دشن توزيعها أمس الاثنين عشية يوم الاحتفال البهيج، ثم تلتها المرحلة الثانية صباح اليوم الثلاثاء الثلاثين من نوفمبر وسط إقبال كبير وتهافت غير عادي من قبل الجماهير بغية الحصول على قطعة خاصة  لارتدائها بالمناسبة.

هذا وكانت حالة من الفرح والابتهاج قد سادت بين أوساط الجماهير التي استطاعت اقتناء نصيبها من هذه الهدية القيمة والمعبرة ، حيث عبر عشرات الشباب عن فخرهم واعتزازهم بارتداء تي شيرت يحمل العلم الجنوبي وفي مناسبة جنوبية خاصة .

وقدم الشباب شكرهم الجزيل وتحياتهم العطرة لكل مغترب جنوبي يحمل هم وطنه ويشاركهم أفراحهم وهذا إن دل فإنما يدل على عظمة الشعور بالانتماء الوطني لدى أحرار الجنوب في مختلف أصقاع الأرض.

الناشط ” هاني صالح ” قال أنه يشعر بالفخر وهو يرتدي هذه الفانيلة الخاصة وزاد من ذلك الشعور مشاركته مع الجماهير الحاشدة في ساحة الحرية ، مشيرا إلى أن عشرات الشباب باركوا هذه الخطوة الرائعة وثمنوا عاليا الهدية القيمة بعد أن سارعوا إلى ارتدائها وسط سعادة وسرور بالغين.

وتأتي هذه الخطوة استمرارا لمشاركات عديدة وأنشطة متواصلة يقيمها أبناء الجنوب في مدينة غوانزوا  تعبيرا عن مشاركتهم أفراح شعبهم في الداخل بكل المناسبات الوطنية ، حيث تشهد غوانزوا هذه الأيام منافسات دوري الاستقلال الجنوبي بمشاركة عشرات الشباب المتواجدين بالمدينة في ظل أجواء حبية رائعة تحمل مدلولات وطنية أصيلة .

وفي كل المناسبات السابقة ينظم المغتربين  فعاليات وطنية حيث إقامتهم في بلدان المهجر  ولا يكاد يمر حدث أو مناسبة جنوبية إلا ويكون التواصل بين شريحة المغتربين هناك والاستعداد لتنظيم الأنشطة الثقافية والرياضية المتنوعة احتفاء ومشاركة منهم لافراح أهاليهم ووطنهم الأم .

وبعيدا عن الأنشطة التي ينظمها المغتربين في الخارج يقوم العديد منهم بتقديم الدعم اللازم ماديا ومعنويا لإنجاح فعاليات وأنشطة متنوعة على مستوى الداخل من بينها  الاحتفال بالمناسبات الثورية التي تحتضنها مدن الجنوب .

ولم تقتصر مساهمات أبناء الجنوب المغتربين عند هذا الحد بل تتعدى ذلك لتقديم المساعدات الإنسانية والخيرية ودعم الأنشطة الشبابية والاجتماعية في بوادر تؤكد على عظمة ارتباط مغتربي الجنوب بوطنهم وتعبيرا عن مدى حب الانتماء للجنوب الأرض والإنسان.

وعليه فإن جالية أبناء الجنوب في مدينة غوانزوا ليست سوى أنموذجا فقط لما يقدمه أبناء الجنوب في المهجر حيث تتفاعل معظم الجاليات الجنوبية مع الأحداث المتعلقة بالجنوب وتنظم الأنشطة والفعاليات وتقدم الدعم اللازم كواجب وطني تجاه أهلهم في الداخل .