fbpx
للتذكير .. الجامع و ذكرى اغتيال المقدم بن حبريش

 

في صباح يوم الاثنين 02 ديسمبر 2013م , نفذت قوى الغدر اليمنية عملية اغتيال طالت الشيخ “سعد بن حمد بن حبريش العليي” شيخ مشايخ قبائل الحموم ورئيس حلف قبائل حضرموت واثنين من مرافقيه في نقطة شحوح العسكرية والمتمركزة فيها قوة من الجيش اليمني.

ففي تلك النقطة والمستحدثة حينها على مدخل مدينة سيئون, سالت دماء من لم يستسغ الرضوخ للذل والهيمنة والنهب دون مواربة, لمقدرات وخيرات حضرموت والجنوب بشكل عام, فقدم الشيخ سعد ورفاقه حياتهم ثمناً لذلك.

ومما قلناه حينها:

(ان اغتيال المقدم “سعد بن حبريش” ليس بحدث يصعب تفسيره, أو لغز يصعب حله, أو أحجية تتحدى المنطق, ولكن باغتياله تكشفت الحقيقة لمن لديه شك, فخلف مسرحية الانهيار الأمني تكمن حقيقته, وحقيقة محركي عرائس ودمى تلك المسرحية, فبالأمس رقص صالح على رؤوس الثعابين, ونرى اليوم حكام صنعاء الجدد, يرقصون على رؤوس الجنوبيين, أي ان المسألة برمتها رقص في رقص).

وقلنا أيضا:

(ان المؤازرة و الاصطفاف الشعبي الواسع خلف قبائل الحموم, وفي اللحظة الحاسمة على خلفية استشهاد المقدم “سعد بن حبريش”, يبقى هذا “الاصطفاف” رمزا بالغ الدلالة ويحمل عدة معاني لم يفقه لها حكام صنعاء؛ منها وضع حد لانتهاكات المحتل الذي يتنمّر علينا, في الوقت الذي لا يملك القدرة على حماية كيانه و استتباب الأمن في محيط قصره الجمهوري بصنعاء ومقر وزارة دفاعه؛ وإيصال رسالة له مفادها ان حضرموت لن تكون لقمة يسهل ابتلاعها وهضمها بكل بساطة وإنما ستكون حضرموت عصية على من يحاول امتهان كرامتها وشوكة في الحلق؛ ورداً منطقيا لتخاذل المجتمع الدولي تجاه ما يعتمل في حضرموت و الجنوب عامة).

وعن اختمار فكرة الهبة الشعبية وقبل انطلاقها قلنا :

(فبما تمخض عنه اجتماع تحالف قبائل حضرموت وبما تضمنه البيان الصادر عنه, نكون قد أسقطنا الروع الذي كنا عليه؛ وجعلنا عاليها سافلها؛ ولن يكون هناك مكان للجبن والخور بين صفوفنا بعد اليوم, ولنعد ذلك كفصل رائع من تاريخنا و لنجعل منها صورة ثورية تقتفي أثرنا؛ فالقبول بلجان التحقيق والوساطات, محض تفاهات, وهو ما دفع برجالات حضرموت للتفكير بطريقة أخرى وبأسلوب آخر, ففكرة الوثوق مرة أخرى بحكام صنعاء يكاد صدى القبول بها معدوم).

واليوم مع تكثيف عمل اللجان التحضيرية لمؤتمر حضرموت الجامع ومع مرور ثلاث سنوات على استشهاد المقدم سعد وما تبعها من تداعيات, يبرز السؤال فارضا نفسه, هل يستحضر القائمون على التحضير للمؤتمر ومن يعنيهم الأمر, الحدث ودلالاته أم أنهم كلٌّ يغنّي على ليلاه؟؟..