fbpx
جهود إماراتية ” انسانية ” ساهمت في استعادة الحياة بالمناطق المحررة
شارك الخبر
جهود إماراتية ” انسانية ”  ساهمت في استعادة الحياة بالمناطق المحررة

يافع نيوز – البيان
إنجازات كبيرة تحققت في المحافظات المحررة في اليمن، منذ تحريرها قبل عام ونصف، بفضل الجهود المضاعفة التي بذلتها دول التحالف العربي وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة، والتي أسهمت جهودها في واقع بات اليوم معاشاً يلمسه أبناء هذه المحافظات.

وأولت الإمارات ومنذ الساعات الأولى لتحرير العاصمة المؤقتة عدن أهمية بالغة، للعمل على الملفات الأساسية ولا سيما الخدمية والإغاثية منها، ومحاولة إصلاح ما تم تدميره خلال الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح على المدينة وتسببت في انهيار كامل لمعظم المؤسسات الخدمية.

كان أول الملفات التي تم العمل عليها، ملفي الإغاثة والخدمات، وسيرت الدولة جسراً جوياً وبحرياً لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المحتاجين في المحافظات المحررة، واستنفرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها، وأرسلت فرقها الميدانية إلى عدن على الرغم من الأوضاع الأمنية التي كانت تمر بها المدينة في تلك المرحلة.

الكهرباء والمياه

وخلال فترة قصيرة، تم دعم قطاع الكهرباء من خلال توفير رواتب الموظفين ولمدة ثلاثة أشهر، وعمل صيانة سريعة للشبكة، وتزويد مؤسسة الكهرباء 54 ميجا وات، وهو ما ساهم في عودة الكهرباء إلى كل المديريات في محافظة عدن.

كما تم دعم مؤسسة المياه برواتب موظفين لمدة ستة أشهر، وعمل صيانة لخطوط شبكة ضخ المياه، وتزويد حقول المياه بمضخات ضخمة، وهو ما أسهم في استقرار خدمتي الكهرباء والماء، مما دفع بالنازحين إلى العودة إلى ديارهم، ودبت الحياة في المدينة من جديد.

وبالتزامن كان هناك عمل كبير لدعم قطاعي التعليم والصحة، وقامت الهيئة بإعادة تأهيل وصيانة أكبر مستشفى في عدن والذي يخدم سكان 4 محافظات، وهو مستشفى الجمهورية، من خلال إعادة صيانته وترميمه وتأثيثه، وتزويده بما يحتاج من أجهزة طبية حديثة.

كما تم تأهيل قسم الطوارئ وهو القسم الوحيد في محافظة عدن، ويتلقى الحالات الطارئة من 4 محافظات، وتم إعادة تأهيل كل المجمعات الصحية في عدن والبالغ عددها 9، ودعمها بسيارات الإسعاف وما تحتاج من أجهزة ومعدات، بالإضافة إلى تزويد المستشفيات بالعلاجات الضرورية لمرضى غسيل الكلى والسكر.

وفي مأرب قدمت الإمارات مساعدات طبية كبيرة لعدد من مستشفيات محافظة مأرب، وعلى راسيها مستشفى هيئة مأرب العام (أكبر مشفى حكومي) ورفدته بالعديد من الأجهزة والمستلزمات والخبرات الطبية، كما اسهم الهلال الأحمر الإماراتي بتوفير 2315 ‎طنا من المساعدات الطبية.

قطاع التعليم

وفي قطاع التعليم بذلت الهيئة جهوداً مضاعفة، لتطبيع قطاع التعليم وحتى تفتح المدارس أبوابها أمام الطلاب في الوقت المناسب، حيث تحررت عدن في شهر أغسطس 2015 أي قبل بدء العام الدراسي بشهر، لذلك بذلت الهيئة جهوداً مضاعفة، وأعلنت في شهر سبتمبر خطة شاملة لإعادة تأهيل كافة المدارس وعددها 154 مدرسة، البعض يحتاج لإعادة بناء والبعض الآخر ترميم وصيانة، بسبب تعرضها للدمار من قبل المليشيات وتحويل بعضها ثكنات عسكرية لهم، أو سكن للنازحين من المناطق التي تعرضت للقصف.

وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى المتمثلة في صيانة وتأهيل المدارس، بدأت الهيئة المرحلة الثانية والتي تهدف إلى تحسين جودة التعليم، من خلال تزويد مدارس عدن بأكثر من 1800 جهاز حاسوب، بالإضافة إلى دعم المدارس بما تحتاجه من وسائل تدريس، ودعم الطلاب بالحقائب المدرسية.

ذوو الاحتياجات الخاصة، في عدن كانوا أيضاً محل اهتمام الدعم والمساندة من قبل الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) والتي قامت بمشاريع خاصة بمجال الأمومة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة. وتم ترميم وصيانة جمعيات خاصة بذوي الاحتياجات، بالإضافة إلى دعم مركز الأطراف الصناعية، وهو ما ساهم في عودة كل هذه الجمعيات للعمل، وبالتالي التخفيف من معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة.

مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت حظيت هي الأخرى باهتمام دول التحالف العربي منذ الأيام الأولى لتحريرها من عناصر تنظيم القاعدة، حيث سعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى تلمس احتياجات السكان، والتخفيف من معاناتهم، وتم دعم عدد من المشاريع الخدمية والتنموية.

كم تم دعم قطاع الصحة في مدينة المكلا والمناطق المجاورة لها، وتم تأهيل عدد من المستشفيات ودعمها بما تحتاج من مستلزمات طبية.

لم يقتصر الأمر على محافظتي عدن وحضرموت، بل نفذت الهيئة عدداً من المشاريع في محافظة أبين التي تحررت من قبضة تنظيم القاعدة، وبدأت بتنفيذ عدد من المشاريع الإسعافية بينها تزويد كهرباء المحافظة بـ 12 ميجا وات في مرحلة أولى، كما تم دعم قطاع المياه بعدد من المضخات وعمل صيانة للشبكة، كما تم إصلاح الطريق الرئيسي الذي يربط بين محافظتي عدن وأبين، وتم تطبيع الحياة في أكبر مدينتين في المحافظة وهما زنجبار وجعار.

وسعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للتخفيف من معاناة سكان المناطق المتضررة من خلال تسيير القوافل الإغاثية والتي تحمل على متنها آلاف السلال الغذائية إلى كل المحافظات المحررة، بما فيها المناطق التي تشهد اشتباكات في تعز.

دعم الهيئة استمر ووصل إلى مناطق نائية في أطراف لحج وحضرموت، لدعمها بمشاريع «سقيا» وحفر الآبار وتشغيل المضخات عبر الطاقة الشمسية، كما حدث في مناطق رأس العارة بمحافظة لحج، ومناطق أخرى في حضرموت.

ونفذت الإمارات حزمة من الأعمال الإغاثية والإنسانية والمتمثّلة في تقديم الخيام الإيوائية للنازحين الذين يعانون قسوة الجغرافيا في حرب الصيف وبرد الشتاء، ووزعت آلاف السلال الغذائية وألعاب الأطفال، في العديد من المناطق، شملت محافظة مأرب والجوف ومديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء.

دعم ثقافي

لم يقتصر الدعم الإماراتي على الجوانب الخدمية فقط، بل تواصل ليشمل دعم فعاليات ثقافية، إقامة مهرجانات احتفالية وترفيهية بهدف إخراج الناس من جو وذكريات الحرب، وحيث تم دعم إعادة تأهيل المكتبة الوطنية في كريتر، وإعادة صيانة وتأهيل عدد من الحدائق والمتنفسات في المدينة، كما تم دعم عدد من المهرجانات الثقافية والترفيهية التي احتضنتها العاصمة عدن، بالإضافة إلى إعادة تأهيل السكن الطلابي الخاص بطلاب جامعة عدن، والسكن الطلابي الخاص بأبناء محافظة شبوة.

 

أخبار ذات صله