يافع نيوز – البيان
تواصل قوات الشرعية وبدعم من قوات التحالف العربي، وضمن جهودها لتأمين كافة المناطق اليمنية المحررة، نشر قوات الجيش الوطني في كافة المحافظات بهدف تأمينها وطرد عناصر الإرهاب منها.
وضمن تلك المساعي والجهود، نشرت قوات الشرعية في محافظة شبوة قوات من الجيش الوطني المدربة حديثاً بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، وذلك بهدف تأمين المناطق الحيوية والاستراتيجية، وعدم ترك فرصة لتنقل عناصر تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين في هذه المناطق المهمة، والتي استخدمتها الجماعات المسلحة لتهريب الأسلحة والبضائع والمشتقات النفطية خلال الفترات الماضية.
وتأتي عملية انتشار قوات الجيش الوطني، في محافظة شبوة، بعد نجاح قوات الشرعية وبدعم من قوات التحالف، في تطهير المحافظات الجنوبية من عناصر تنظيم القاعدة، ليكتمل تأمين هذه المناطق التي تطل على البحر العربي، وتوجد بها عدد من الموانئ المهمة والاستراتيجية بينها ميناء بلحاف.
خطة شاملة
وأكدت مصادر في الجيش الوطني لـ«البيان» أن هناك خطة شاملة لنشر قوات من الجيش الوطني التي تم تدريبها مؤخراً، لحماية السواحل الممتدة على ساحل البحر العربي ابتداءً من مدينة المكلا وحتى سواحل العاصمة المؤقتة عدن.
وقال مراقبون إن عملية تطهير منطقة بلحاف ونشر قوات من الجيش في المناطق الساحلية والنفطية، تأتي ضمن جهود دول التحالف لاستكمال إنهاء الانقلاب وتمكين حكومة الشرعية من كامل الأراضي اليمنية، ولا سيما النفطية منها، وذلك بهدف البدء في تصدير الغاز والنفط، للمساهمة في تحريك عجلة الاقتصاد ورفد الخزينة بالعملية الصعبة، لكي تتمكن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين ومنها دعم الرواتب.
منجز اقتصادي
وقال رئيس مركز عدن للدراسات الاستراتيجية، حسين حنشي لـ«البيان» إن دخول القوات الرسمية التي تتبع قوات الأمن بشبوة إلى ميناء بلحاف والسيطرة عليه وتأمينه، هو منجز عسكري اقتصادي استراتيجي ومهم جداً، فالميناء مهم جداً ومنفذ تصديري يهم البلد ويمكن أن يكون نقطة مضيئة وبقعة سيطرة على السواحل الجنوبية يحد من أعمال التهريب للسلاح للانقلابين ومن تهريب البشر والتجارة غير المشروعة.
وأضاف أنه بالسيطرة على الميناء يمكن أن تكون هناك خطوة بداية لتأمين كل الساحل الجنوبي وخطوة لاستثمار إمكانات الميناء الطبيعية والصناعية لبدء حياة جديدة.
وقال إن عملية السيطرة على ميناء بلحاف تزيد ثقة السكان المحليين بالدولة، وأدوات الدولة وأمنها وقواتها الرسمية ويقطع على الميليشيات الانقلابية والمجموعات الإرهابية مصدر دخل ومنذ تهريب كان يستخدم لذلك.
إحكام السيطرة
بدوره، اعتبر الكاتب الصحافي أديب السيد أن انتشار قوات التحالف العربي، في الشريط الساحلي لمحافظة شبوة وحضرموت، خطوة جبارة لإحكام السيطرة على المساحة الطويلة الممتدة على طول الشريط الساحلي في شبوة وحضرموت، بعد أن تم إحكام السيطرة حول عدن وحتى باب المندب.
وقال إن هذه الإجراءات والتحركات، تؤكد أن التحالف العربي عازم على محاصرة كافة المنافذ التي يتم من خلالها تهريب السلاح سواء لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح أو الجماعات الإرهابية.
