fbpx
النضال من اجل صناعة الدكتاتورية / بقلم -عيدروس ابن الجنوب
شارك الخبر
النضال من اجل صناعة الدكتاتورية / بقلم -عيدروس ابن الجنوب
النضال من اجل صناعة الدكتاتورية / بقلم عيدروس ابن الجنوب
ما يفرح بالنفس ويجلب لها السعادة الكاملة هو حال شعب يناضل من اجل الحرية والاستقلال والكرامة والعيش في ظل دولة نظام وقانون ونضاله يستمد من هذا المنطلق و الغاية النبيلة … ولكن مايحز بالنفس ويجلب الاكتئاب “أن توجد هناك أيادي عابثة تريد أن تحول هذا النضال من نضال سامي وغاية نبيلة إلى نضال أكثر قذارة من قذارات المحتل “.
كما تريد “أن تحول نضال شعب تواق للحرية إلى نضال من اجل صناعة دكتاتورية جديدة … وهي توهم الشعب المغلوب على إمرة أن هذا هو النضال الحقيقي تحت مسمى أجوف إلا وهو القيادة فعلا كل الثورات أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن أي ثورة تحتاج الى قيادة حكيمة لكي تقودها وتخرجها إلى بر الأمان وان أي ثورة لا توجد لديها مثل تلك القيادة الحكيمة فمصيرها التشرذم والفشل .
وقد يقول قائل إنني من خلال كلامي هذا أناقض نفسي ولكن أقول ليس كل من أطلق على نفسه أو أطلق علية اسم قيادي يكون قيادي فعلا فالقيادة لها شروط ومن أهم شروط القيادة:
أولاً : التنازل عن حب الذات في سبيل حب الوطن .
الشرط الثاني: أن لا تقبل التمجيد ولا التهليل وتقديس شخصيات .
الشرط الرابع:أن تسمع للكل وأن لا تحصر نفسها في زاوية واحدة أو على فئة معينة من المطبلين.
الشرط الرابع :التواضع والابتعاد عن التعالي والغرور والثناء على الأعمال التي تخدم الشعب وتمضي في تحقيق أهدافه المعلنة .
أجد ُ في غاندي عبرة “فان وجدت  تلك الشروط وغيرها مما يوحد الصف ولا يجلب الخوف ستوجد  القيادة الحقيقية التي ستخرج الثورة الى بر الأمان … ولكن عندما لا توجد تلك الشروط المذكورة آنفا وهي جزء بسيط من شروط القيادة أو بالأصح الشروط المبدئية فهنا الخطأ… فتلك ليست قيادة … وأن العمل معها وتمجيداً  لها “يعتبر صناعة دكتاتورية باسم قيادة”.
أخبار ذات صله