fbpx
يا فخامة الرئيس إعقلها و توكل

كان الرسول صلّ الله عليه و سلم، إذا اشتدت به الأزمات يفعل أموراً ، كلها دائرة حول الإستعانة بالله و الإعتصام به ، و اللجوء إليه ، و هذا كان دأب الأنبياء كلهم و لهذا رفع الله قدرهم و جعل لهم هذه المكانة العظيمة.

و بناء عليه يا فخامة الرئيس انني أوجه لك من كل قلبي هذا الموضوع علّه يعينك في حل المشاكل التي تواجهها و يشهد الله انها كثيرة، عليك اولا ان تترك التفكير، و أن تغلق على مكتبك كل الأبواب، و لا تسمح لأحد بالدخول، و كذلك أغلق كل تلفوناتك، و أخبر سكرتيرك ان لا يحول لك اي مكالمات، ثم :

1) قُم صلِّ لله عز و جل، حتى يرتاح قلبك و تهدأ نفسك و يجعل الله لك مخرجاً،
2) أذكر الله بالإذكار المعروفة.
33) تذكر و أنت تفعل هذا ، انك تقتدي بالنبي صلّ الله عليه و سلم، و أحتسب أجر الإتباع، و إحياء السنة.
44) ضع اماك ورقة و أكتب عليها ما هي المشاكل التي تعوّق عملك، و لا تساعدك في حل المشاكل التي تواجهك، و سنساعدك نحن هنا في تحديد هذه المشاكل تقريبا.

المشاكل (المعوقات):
============
1) حكومة سلبية جدا لا تهتم كثيرا بإستراتيجيتك و تطبيقهم، و انما تفكر بذاتها.
2) رئيس وزراء مشبوه بولائه لك، و ينفذ بكل وضوح تعليمات عفاش.
3) اعضاء الشرعية الجنوبيون يفكرون بالفيد في هذه المرحلة.
4) اعضاء الشرعية الشماليون لا يحبوك، و لا يفكرون بأن تنتصر، و يعملون على تكسير مجاديفك.
5) التحالف يحترموك كرئيس شرعي و لكنهم يروك ضعيفاً و بطيئاً في اتخاذ القرارات.
6) تعدد الجهات المسؤولة عن الأمن في عدن، و انت ضعيف في إدارة هذا
الملف.
77) إهمالك التواصل و التفاهم مع الموقف الاوروبي.

لو اردت ان أكتب حول هذا الموضوع يا فخامة الرئيس، و التحدث عن كل المشاكل (المعوقات)، فسأحتاج لعشرات الصفحات، و نحن العرب معروفون اننا نكره القراءة كثيرا، و إذا كتبنا لأحد ننصحه، فيجب ان نختصر قدر المستطاع، حتى لا يمل من القراءة.

سأنهي الجزء الأول من موضوعي هنا، على اساس ان اكتب غدا الجزء الثاني، و الذي لن اتحدث عن كل شيئ بإسهاب… سأحاول، ولكن سيكون تركيزي الأهم هو ” إهمالك التواصل و التفاهم مع الموقف الاوروبي”، و قد، إذا اردنا الاستفادة ان نتحدث عن كل المعوقات، فسنتحدث في اجزاء متفرقة.

نعرف احيانا ان عنوان الكتاب إذا كان واضحاً فهو يُغني المعنّى عن قراءة كل الكتاب .
بالتوفيق يا فخامة الرئيس ، و نلتقي غدا.