fbpx
مشروع إنشاء ميناء (قنا) ومستقبل شبوة

تسير جهود تفعيل نشاط ودور ميناء قنا التجاري الشهير على قدم وساق وبوتيرة عالية وفق خطة عمل متأنية ومدروسة تضمنتها أجندة وأولويات محافظ شبوة الشاب احمد حامد لملس الذي فيما يبدو انه شخص علة محافظته المزمنة ومعرفة طرق وأدوات علاجها.

المحافظ الذي تسنم مهام قيادة شبوة وإدارة شئونها في نهاية الثلث الاخير من العام الفارط ٢٠١٦م أستشعر مبكرا ما ينقص محافظته المصنفة كمحافظة نفطية وما تحتاجه بالضبط من مشاريع تنموية وخدمية كبرى تلبي كافة احتياجاتها وتطلعات ابنائها الحالية والمستقبلية من خلال تبني مشاريع كبرى مضمونة الانتاج والجدوى والديمومة.

حقيقة لأدري لماذا أغفل أو تغافل المحافظين الذين سبقوا لملس تبني مثل تلك المشاريع على الرغم من أن شبوة شهدت خلال السنوات الاخيرة مرور شخصيتان من أهم وأبرز الشخصيات الشبوانية المشهود لها بالخبرة والحنكة والدهاء الاداري والسياسي كحكام لها وهما الدكتور علي حسن الاحمدي سفير اليمن في مملكة البحرين حاليا اطال الله عمره والشهيد باذن الله تعالى الاستاذ احمد علي باحاج طيب الله ثراه والذي شهدت شبوة في عهدهما تحقيق الكثير من المنجزات التي لا يمكن انكارها او التغاضي عن ذكرها.

المهم أن مافات الاحمدي وباحاج تداركه لملس مبكرا وبداء بالفعل بحنكة العالم بداء محافظته ودواءها وبحيوية وحماس الشباب وبالاعتماد على الله أولا وأبناء شبوة والتفافهم حوله ودعمهم له بدأ في تنفيذه رويدا رويدا دون ضجيج وزوبعة آملا كما نأمل كلنا التوفيق والنجاح ورؤية ذلك المشروع الذي نحن متأكدون من فوائده ونفعه ليس لشبوة فحسب بل للجميع حقيقة وواقع ملموس على الارض.

فشبوة لديها من المقومات البشرية والإقتصادية والجغرافية والسياحية مايجعلها الكف عن مد ايديها لتلقي الموازنة السنوية التي لايصل اجماليها الى موازنة مديرية واحدة في امانة العاصمة اليمنية (صنعاء) ومايدعوها الى عدم انتظار المليارات القليلة التي تجود بها وزارة المالية وبنك ميدان التحرير المركزي سنويا والتي عادة ماتصل شبوة محددة البنود وقنوات الصرف مسبقا أي صرفها لتنفيذ مشاريع صغيرة عديمة الجدوى أسهمت في الاضرار بشبوة وتنميتها أكثر من فائدتها وساعدت الى حد كبير في نشر الجهل والتخلف في أوساط مجتمعها وكمثال على ذلك أنشاء المدارس دون تخطيط ودراسة علمية فهاهي عشرات بل مئات المدارس التي تم إنشائها في الشعاب والأودية والصحاري الخالية من السكان وان وجد الطلاب فيها فلم يتخطى عددهم العشرة أو العشرون طالبا وذلك مثال ليس الا لعدمية جدوى تلك المشاريع التي أسهمت في تدهور العملية التعليمية من خلال إهدار مخصصات تنميتها وتشتيت جهود وامكانيات الجهات المسئولة عنها والامر ينطبق على قطاع الصحة وغيره من القطاعات.

شبوة تمتلك البحر وثرواته ولكنها لم تستثمر تلك الثروة الهائلة ، شبوة تمتلك النفط ولكنها لم تنل منه مايساعد على تنميتها.
وشبوة تمتلك المينا الشهير الذي ذاع صيته وشهرته في الأزمان الغابرة ولكنه كان حتى قبيل عامين من الآن مغلقا في وجة الجميع واقعا في قبضة الجيش اليمني الذي لا يعلم الا الله في اي شيء يتم استخدامه والاستفادة منه.

فقبل الغير يعرف المحافظ الشاب ما ينتظره من اعمال وادوات تعطيل تنفيذ توجهاته واجندته التنموية ويعي ويدرك ايضا ما سيعترض سيره على درب تنفيذ هذا المشروع (الحلم) وغيره من مشاريع بناء شبوة وتنميتها من معوقات وجهات وماهية من يقف خلف وضعها ولكنه وبحسب ما التمسته بل وتاكدت منه انه ماض بخطى ثابتة في تنفيذ أجندته غير آبها بما ينتظره متكلا على الله أولا وأخيراً ومتعشما في أبناء شبوة خيرا من خلال الالتفاف حوله وتقديم الدعم بكافة أو جهة له كي يصل وأياهم سوية الى مرحلة يعتمدون خلالها على محافظتهم وثرواتها ومواردها غير معتمدون على الملاليم التي تجود بها حكومات مابعد الاستقلال الوطني مرورا بحكومات مابعد الوحدة حتى اليوم .

لهذا فمشروع ميناء قنا الواقع في على ساحل البحر العربي بمديرية رضوم مشروع استراتيجي طموح سيعود بالنفع والفائدة دون شك على الجميع وليس شبوة وأبنائها فقط ومسئولية انجاحه لاتقع على عاتق المحافظ فقط بقدر ماهي مسئولية الجميع من أبناء شبوة.
وأجزم أن نجاح مشروع الميناء سيكون الانطلاقة الحقيقية صوب تبني وتنفيذ المشاريع الكبرى الاخرى التي لاتقل أهمية وفائدة ونفعا عنه.

فمن محطة نجاح مشروع ميناء قنا سننطلق صوب الصحراء لتنفيذ مشروع الاشراف على انتاج وتصدير النفط ومن ثم إلى الجبال واستكشاف وانتاج المعادن وغيره من المشاريع المماثلة تلك المشاريع الاستراتيجية الكبرى والدائمة التي تشكل ضمانا حقيقيا لشبوة الحاضر والمستقبل ولأجيالها القادمة.