fbpx
المرأة وسن الـ 40 فن المواجهة
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

لم تعد فكرة وجود سن معينة تنتهي عندها حيوية المرأة وأنوثتها قائمة أو مقبولة، ولعل إقبال شريحة كبيرة من النساء حول العالم على الاهتمام بمظهرهن وجمالهن ورشاقتهن، خير برهان على تجاهل المرأة للسن، وإبداعها في وضع مفهوم جديد للتقدم بالسن والجاذبية والنشاط واللياقة مقارنة بالأجيال السابقة من السيدات. بين امرأة تتجنب النظر إلى المرآة وبين أخرى تحدق بالتجاعيد وتقرر أن تبدأ نظاماً حياتياً جديداً كيف تواجه المرأة سن الأربعين بنجاح على اعتبار أنها مرحلة منتصف العمر؟ وكيف بإمكانها تعزيز ثقتها بنفسها بالرغم من أن هذه المرحلة من العمر مليئة بعوامل الإحباط؟

تحديات

لم تعد المرأة التي تبلغ من العمر أربعين أو خمسين أو حتى ستين عاماً، تسمى عجوزاً، والمرأة الواعية هي التي تدرك هذه الحقيقة وتسعى للاستفادة من قدراتها الشخصية وتقبل سن الأربعين بتحدياته وتغيراته وفرصه، والوعي بحقيقة أن حياة المرء تتشكل من أفكاره.

وتقول رواء النحاس، دكتوراه في الفلسفة والعلوم الإنسانية: من الممكن أن تحافظ المرأة على أناقتها ولكن ليس بإمكانها أن تعيد الزمن إلى الوراء، ولابد للمرأة أن تدرك ما الذي يمكن أن تفعله وما الذي لا تستطيع فعله، وما البدائل المطروحة أمامها، بما يعزز قبول المرحلة أولاً ثم رسم صورة واضحة لنفسها تعزز ثقتها الداخلية وتؤهلها لاكتساب مهارات وخبرات جديدة وتجعلها أكثر اعتماداً على ذاتها دون الحاجة للخضوع للآخرين.

هوية

ولفتت النحاس إلى أن المرأة التي تنظر لذاتها بشكل تقليدي قد تشعر بالحسرة لأنها لم تعد موضع اهتمام، حيث إن قلقها وخوفها في هذه السن من مقارنتها بالشابات الأصغر سناً منها يؤثر سلباً على ثقتها بنفسها وعلاقاتها مع الآخرين والتكيف مع متغيرات الحياة وتقلباتها العقلية والعاطفية، وقالت: تتمثل مخاوف جميع السيدات عموماً من فقدان الجاذبية والنشاط وظهور التجاعيد وشيب الشعر وزيادة الوزن واضطراب العلاقة الزوجية، وتعد هذه المخاوف أقل أهمية بالنسبة لبعض السيدات وجوهرية لدى البعض الآخر، وفي جميع الأحوال فإن على المرأة في سن الأربعين التمسك بهويتها وإعادة تجديد شخصيتها وتحديد أهدافها وتنظر إلى المستقبل بتفاؤل.

نصائح

من زاوية طبية، ينصح عبد العظيم كامكار، مدير مركز د. كامكار للطب والعلاج الطبيعي، النساء في سن الأربعين بالحفاظ على القوام المعتدل وتقوية عضلات أعلى الظهر وعضلات ما بين الألواح والحرص على مرونة عضلات الصدر والأكتاف، وقال: يفقد الشخص العادي 1-3% من العضلات سنوياً بعد سن الثلاثين، وهذا يجعل من ممارسة تمارين تقوية العضلات مرتين أسبوعياً ضرورة.

وأضاف: يجب أن تتأكد المرأة من عدم وجود في نقص فيتامين «د» والكالسيوم، وأنصح بتناول الطعام الصحي الغني بالألياف، إضافة إلى ممارسة الرياضة المنتظمة 5 مرات أسبوعياً لمدة نصف ساعة على الأقل.

تجارب

تقول نهى الكسواني: قضيت حياتي في تربية أبنائي وبناء أسرة جميلة ومتماسكة، وعندما بلغت سن الأربعين راودني شعور بأنني أديت رسالتي في الحياة، لاسيما بعد تخرج أبنائي من الجامعات وانخراطهم في العمل والزواج، ولأنني أعي أهمية التفكير الإيجابي قررت أن تكون هذه المرحلة لتطوير الذات والعمل والإنجاز وإبراز الطاقات الكامنة بما يعكس طموحي.

وقالت نورا المرزوقي: أشعر أنني مقبلة على مرحلة ذهبية في حياتي، لاسيما وإن جاذبية النضوج أجمل بكثير من جاذبية الجمال الخارجي، والمرأة الواعية التي وصلت للأربعين تستطيع أن تكون منافساً قوياً لصغيرات السن بخبراتها الحياتية وحكمتها وذكائها واتزانها وقدرتها على ضبط انفعالاتها، ولعل قصص زواج رجال من نساء أكبر منهم سناً، بعيداً عن نظرة المجتمع لتلك الزيجات، خير دليل على أن النضوج جمال وكمال.

خبرات

على المرأة في سن الأربعين استقبال كل يوم بحب وأمل، والنظر إلى الماضي بإيجابية، والاستفادة من خبراتها العاطفية والعملية والمعنوية لتحقيق إنجازات جديدة، وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي لتعزيز الصحة والشباب.

أخبار ذات صله