fbpx
مدير اوقاف عدن الدكتور “الوالي” يرد على منتقديه فيما يخص تغيير عدد من خطباء المساجد في عدن
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص

رد مدير مكتب الأوقاف عدن الدكتور محمد حسين الوالي على منتقديه فيما يخص تغيير خطباء المساجد في العاصمة عدن، ممن هم مخالفين لفكره بحسب ما نشرت بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي .

وقال ان ذلك الكلام دعوى لابد من دليل عليها وكما قيل: (والدعاوى ما لم تقم عليها بينات أصحابها أدعياء) .

وأضاف ان هذا الكلام محسوب على قائله وهو مطالب بإثباته وعليه أن يذكر المساجد التي على حد زعمه جرفنا أئمتها  وإلا فكلٌ يتكلم وما أسهل الكلام وإلقاء التهم على الآخرين، وكما قيل: “من أمن العقوبة أساء الأدب” ونحن في بلادنا حاليا نمر بمثل هذه الظروف ولهذا  كَثُرَت الاتهامات وكثر المدعون بالباطل والله المستعان.

وقال ان  مكتب الأوقاف له علاقات طيبة مع جميع الاتجاهات ولا توجد مشكلة مع أحد أبدا وأضاف ان مكتبه مفتوح للجميع ومسجده معروف ومعنا مجموعات في الواتس لكل مديرية مجموعة خاصة فيه جميع الأئمة والخطباء نطرح فيه كل ما يتعلق بالأوقاف والإرشاد من أمور ومطالب وما يعانونه من مشاكل …

وأضاف لسنا ضد اتجاه معين ولكن نعالج كل قضية ومشكلة بذاتها ولا ننظر لفاعلها وما حصل في المشكلة الأخيرة فهذه قضية عين لا يقاس عليها – أي: إنها حادثة معينة لخطيب معين فقط-.

وقال انهم في مكتب الأوقاف لديهم  ضوابط ومعايير في اختيار الأئمة وأهمها ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ثم أعلمهم بالسنة ..”

نص رد الدكتور الوالي على منتقديه .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

فقد ألح علي بعض الإخوة من خواصنا أن أكتب ردا على المقالات التي تنشر هنا وهناك وإن كنت في قرارة نفسي لا أحبذ مثل هذا لأنه يأخذ منا وقتا وهناك أمور أهم والمرء إذا التفت إلى بنيات الطريق فسوف يتأخر عن بلوغ الهدف والغاية المنشودة.

ففي البدء يقول بعض الكتاب مستفتحا مقاله: “عدن مدينة التنوع والتعدد والقبول بالآخر هذا ماعرفناه عن عدن…” وهذا كلام لا خلاف فيه وكل إنسان يقر بهذا لكن هو كلام يراد به ما وراءه وإلا فمقاله هذا بعيد عن مقدمته ويصح أن يقال عليه: “كلمة حق يراد بها باطل “.

– ثم قال الكاتب: “قبل أشهر قلت في صفحتي هذه ان مدير الأوقاف الجديد في “عدن”  “محمد الوالي” يمارس سياسة تجريف للعشرات من المساجد ….” ومثل هذا الكلام دعوى لابد من دليل وكما قيل: (والدعاوى ما لم تقم عليها بينات أصحابها أدعياء)

وهذا الكلام محسوب على قائله وهو مطالب بإثباته وعليه أن يذكر المساجد التي على حد زعمه جرفنا أئمتها  وإلا فكلٌ يتكلم وما أسهل الكلام وإلقاء التهم على الآخرين، وكما قيل: “من أمن العقوبة أساء الأدب” ونحن في بلادنا حاليا نمر بمثل هذه الظروف ولهذا  كَثُرَت الاتهامات وكثر المدعون بالباطل والله المستعان.

– يقول الكاتب: “منذ أشهر وعمليات التصفية للعشرات من المساجد الصوفية …” كذلك هذا ادعاء من الكاتب ويحتاج إلى إثبات … فما هي هذه المساجد؟ اذكر واحدا من هذه العشرات التي تزعم، ثم الواقع يصدق الكاتب أو يكذبه.

فإن قيل: مسجد الرحمة بالقلوعة كان إمامه صوفياً، فالجواب: أننا لم نغيره بل هو بنفسه جاء إلى مكتب الأوقاف وتنازل بالإمامة بل تسبب بفعله هذا أن وضعنا في موقف حرج مع جماعتين في المسجد فاضطرينا إلى المفاضلة والاختبار بين البدلاء لهذا الإمام السابق. فهذا هو المسجد الوحيد الذي كان إمامه صوفيا وحصل فيه التغيير، وأهل الحي وعاقل الحارة موجودون ممكن لأي شخص أن يسألهم.

 

– قوله: “المؤلم ان عمليات العزل وصلت الى مساجد سلفية تابعة لمدرسة الشيخ عبدالرحمن العدني” فهذه كبيرة جدا ولا يمكن تصديقها أبدا لأمور:

1-  أن الشيخ عبدالرحمن رحمه الله هو شيخنا وتلامذته معروفون ولي معهم ومع غيرهم علاقات وطيدة بل في المسجد الذي أنا إمامه جعلت من ينوبني في الإمامة من طلابه بل ونائب المدير في العمل عندي من طلابه وكذا كثير من الزملاء والأحباب من المتأثرين به، فكيف يمكن تصديق مثل هذه الفرية!!

2- نتمنى أن تذكر مسجدا واحدا عزلنا فيه واحدا من أتباع الشيخ رحمه الله.

وفي الجملة فنحن في مكتب الأوقاف لنا علاقات طيبة مع جميع الاتجاهات ولا توجد مشكلة مع أحد أبدا ومكتبي مفتوح للجميع ومسجدي معروف ومعنا مجموعات في الواتس لكل مديرية مجموعة خاصة فيه جميع الأئمة والخطباء نطرح فيه كل ما يتعلق بالأوقاف والإرشاد من أمور ومطالب وما يعانونه من مشاكل … ولسنا ضد اتجاه معين ولكن نعالج كل قضية ومشكلة بذاتها ولا ننظر لفاعلها وما حصل في المشكلة الأخيرة فهذه قضية عين لا يقاس عليها – أي: إنها حادثة معينة لخطيب معين فقط-.

ونحن في مكتب الأوقاف لنا ضوابط ومعايير في اختيار الأئمة وأهمها ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ثم أعلمهم بالسنة ..”   وكذا عندنا لجنة علمية في هذا وكذا على الأئمة مسئوليات لابد يلتزمون بها ومحاذير لابد يجتنبونها وإلا وقع في دائرة المحاسبة فأمن البلاد خط أحمر لا يمكن تجاوزه وكذا قضايا التطرف ونحوها وكذا ليكن في علم الجميع أن النظام السابق قد فعل الأفاعيل في الأوقاف ونحن نعالج هذه المشكلات في هذا الإطار فليكن الجميع عونا ونصيرا في القضاء على الفساد وما خلفه النظام السابق

لكن المشكلة في عصرنا هذا أن كل إنسان يصير فيلسوف عصره ويتكلم بغير فنه ومن تكلم بغير فنه أتى بالعجائب وكان علماؤنا السابقون يقولون: تزبب قبل أن يتحصرم أو كما قال الذهبي: طار ولما يريش … لمن تعالم وأظهر المعرفة وتكلم بغير فنه ولهذا لابد أن يعطى الخبز لخبازه وإذا كَثُر الطباخون فسد اللحم … وهنا سيحصل الفساد الكبير والشر المستطير.

 

– وقول الكاتب: “وحتى السلفية المختلفة مع الوالي” فأقول: لا زال الكاتب مستمرا في الدعاوى والتخرصات ورمي الناس بالباطل دون حسيب ولا رقيب متناسيا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن العبد يتكلم بالكلمة لا يلقي بها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا”. وكأنه لا يوجد يوم يقف الناس فيه بين يدي رب العالمين ويسألهم عن الصغيرة والكبيرة فأعد للسؤال جوابا وللجواب صوابا.

وأقول نصيحة لنفسي أولا وللجميع ثانيا: يجب علينا جميعا أن نكون صفا واحدا في الحفاظ على بلادنا – كلٌّ في مجاله وتخصصه –  وكما يجب علينا التحذير من المناطقية والتعصب لحزبية أو لقبيلة أو لشخص أو اتجاه فالبلاد لا تتحمل مشاكل وانقسامات فيكفيها ما بها وهي أمانة في أعناقنا جميعا …. اللهم احفظ بلدنا هذا وسائر بلاد المسلمين وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.

كتبه: د. محمد حسين الوالي

مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد م/ عدن

 

أخبار ذات صله