عدن  – خاص

قال القيادي في الحراك الجنوبي سالم ثابت العولقي: ان الدعوة لإيجاد كيان سياسي جنوبي ليست وليدة اللحظة الراهنة بل سبق ان بُذلت جهود في هذه الأتجاه على مدى سنوات في مسيرة الحراك الجنوبي ولكن يمكن القول ان القرارات الرئاسية الأخيرة والتي قضت بإزاحة بعض القيادات الجنوبية هي التي عجلت بهذه الخطوة لاسيما بعد ان رأينا المؤامرة الكبيرة على الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية ونكران دورهم الفاعل في دحر القوات الحوثية العفاشية من الجنوب بمساندة التحالف العربي.

وقال العولقي في حديثه لقناة الجزيرة مساء أمس الخميس دعينا في الحراك الجنوبي إلى هذا الحشد 4 مايو 2017م بهدف خلق قيادة سياسية تحمل مشروع القضية الجنوبية وتعمل على تحقيق تطلعات شعب الجنوب وتحقيق السيادة على أرضه وتم تفويض اللواء عيدروس الزبيدي بإعلان قيادة سياسية برئاسته على ان يتم استكمال الهيكل التنظيمي لهذا الكيان خلال الفترة القادمة.

وأشار العولقي إلى ان من أبرز أهداف الكيان السياسي الجنوبي هو تعزيز العلاقة والشراكة مع دول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات في دحر المشروع الإيراني في المنطقة والعمل على الملفات المشتركة مثل تثبيت الأمن داخلياً وحفظ أمن وأستقرار المنطقة.

وقال العولقي في بداية الحرب أعلنا وقوفنا بجانب الرئيس عادي في إطار اتفاق ضمني/شفهي ولكن عندما تم التنصل من هذا الأتفاق من خلال تهميش القيادات الجنوبية والعمل على الغائها واختراق اجندة حزبية للحكومة الشرعية لتصفي حسابات لها في الجنوب بهدف إعادة الوضع في الجنوب إلى ما قبل 25 مارس 2015م مشيراً إلى ان هذه الخطوة هي التي فجرت الموقف ولن نقبل بها على الإطلاق.

وأشار العولقي إلى ان الرئيس هادي في الأخير جنوبي، ومحافظ عدن الجديد عبدالعزيز المفلحي جنوبي وليس لدينا خلاف معهم ولكن الحديث عن تضحيات الحراك الجنوبي على مدى سنوات وتضحيات المقاومة الجنوبية ومحاولة إفراغ قضية الجنوب من محتواها وإعادة الجنوب إلى نقطة الصفر هي المسألة المرفوضة.

واختتم العولقي حديثه بالقول :سنعمل في الوقت الراهن على التعاون مع الحكومة الشرعية ومع التحالف العربي على الملفات المشتركة فيما بيننا وبشكل أولي يهمنا هو موقع الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية وشعب الجنوب وسط المتغيرات التي تحدث اليوم على الأرض بعد ان تمكنت عاصفة الحزم من خلق واقع مختلف على الأرض من حقنا ان نستغله جيداً.