يافع نيوز – خاص
دعا القيادي الجنوبي الاستاذ “علي هيثم الغريب المحامي ” ابناء الجنوب في هذا الشهر المبارك أن يتوحدوا في ما بينهم لأن هذه المرحلة صعبة خاصة في الجنوب العربي واليمن والإقليم العربي ، فنحن بحاجة ماسة الى التوحد والالتفاف حول مؤسساتنا التي حققت النصر (الحراك الجنوبي والمقاومة والسلطات المحلية وشرعية الرئيس هادي) ، لأن الجنوب العربي محكوم بهذه المعادلة ليحافظ على قوته واستقراره وأمنه .
كما دعا “كل الفرقاء في الجنوب وفي هذه المناسبة كي يكونوا صفا واحدا في وجه المؤامرات التي تحاك في بلدنا وضد هدفنا ، وهذا الأمر يحتاج من الجنوبيين الى المزيد من التكاتف والمزيد من الالتفاف حول الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية وكل المؤسسات التي نعتبرها ضمانة لوجودنا وضمانة لبقاء الجنوب مستقراً”.
وطالب المحامي الغريب “كل الاصوات الفتنوية التي تنادي للأسف بالشعارات المناطقية والعنصرية والتفرقة والتمييز بين المناضلين نتيجة اختلاف بالآراء ، بهذه الأيام أن تعود الى رشدها وأن نعمل جميعا لبناء الوطن الذي نريد ، وطنا قويا عزيزا ومستقرا”.
وقال المحامي الغريب” اننا نخاطب الجهات الرسمية ونقول لها وبعد ان استغنيتم عن الآباء من ذوي الكفاءات والخبرة والتجربة في بناء المؤسسات الامنية والعسكرية ، ما هو ذنب الشباب الأبناء عندما تعطونهم مسئوليات خطيرة وفي مواقع حساسة ثم لأتفه الأسباب تجردونهم منها ويصبحون في نظركم خونه؟!”.
واضاف المحامي الغريب:”وفي هذه المناسبة أيضا نتمنى لجميع دول التحالف العربي وعلى راسها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة أن تكون في استقرار وأمان ، وان تعمل هذه البلدان الشقيقة على مساعدتنا في تسليمنا وطننا بطريقة توافقيه تشمل كافة الفرقاء الجنوبيين ، الذين كانت لهم تضحياتهم من اجل تحريرها من الغزاة الحوثعفاشيين. ونحن في هذه الأيام نقول أن الجنوب لن تعود قوية وعزيزة، الا بتوافق جنوبي ، توافق وطني جنوبي لمواجهة مليشيات الحوثي والطاغية المخلوع صالح وحزب الاصلاح الدموي ، ومن اجل بناء الجنوب ، كما اننا لا نريد أن تتحول عدن الى بؤرة مقاتلين أو أن يكون الجنوب العربي داعماً للمشروع اليمني الذي يقوده حزب الاصلاح ، أو ان تسلم الجنوب لطرف دون آخر كما حصل عام ١٩٦٧م ، فالجنوب ستبقى كما عهدتمونها ، ارض الوفاء ، ارض العروبة ، ارض المقاومة الشريفة.”
واضاف المحامي الغريب:”اليوم الوضع دقيق جدا وحساس جدا فهناك من يعمل على فتنة داخلية ومن فترة نحاول أن نشير الى الكأس المر ، ونحذر من ان ندخل اليوم بمناوشات مسلحة باردة ، وهذا الشيء يقال ليس لأننا متشائمين بل لأننا متفائلين بل لنقرع جرس الانذار وننتبه أن لا تتحول هذه المناوشات الباردة الى ساخنة اذا لم نعترف ببعضنا البعض”.
وأضاف: “ينبغي أن نحافظ على بعضنا البعض ، وعلى وحدتنا الداخلية التي هي ثروتنا التي لا كلفة لها مهما كانت الاختلافات في وسائل وادوات استعادة السيادة والاستقلال التام ، فشعبنا لن يحتمل ان يضع طاقات هائلة وكبيرة للمواجهة الداخلية ، ولكن نحن اليوم نشعر ان الطاقة التي نبذلها لكي نحافظ بها على لحمتنا الوطنية ليست مكلفة ابدا مقارنة بالطاقة الهائلة التي سنخسرها والعياذ بالله من الاصطفافات السوداء”.
