fbpx
( فلسطين والعرب اليوم ) مقبل محمد القميشي
شارك الخبر


– على مدار ما يزيد على ستون سنه والشعب الفلسطيني يتعرض لأقصىى الجرائم , والتعذيب , والتنكيل . من قبل العدو الاسرائيلي بتأييد ومآزرة من أمريكاء والدول الغربية , والتخاذل من الأنظمة العربية , هذا الشعب يعتبر آخر شعوب العالم ( مستعمر بالغصب ) ومقلوب على أمره , ولكنه يناضل بوتيرة عالية من أجل تحرير ارضة المغتصبة بكل الوسائل , وكل يوم تشرق

 الشمس على هذا الكون , يزداد هذا الشعب قوه وصلابه , وقد اثبت ذلك في كل المواجهات والحروب مع اسرائيل , واسرائيل نفسها لا تستطيع تنكر صمود هذا الشعب العظيم , رغم جبروت قوتها والتفريط في قتل البشر دون تميز .
– اليوم يتعرض الشعب الفلسطيني في غزه لعدوان جديد , لا يختلف كثيرا عن عدوان 2008 اراد العدو الاسرائيلي من هذا العدوان على ما يبدو دعاية للانتخابات التشريعية المبكرة التي اعلن عنها نتنياهو وحزبه , كل ذلك من أجل يسجل رقم مميز ودعاية انتخابية لحزبه , متناسي هذا العدو العواقب الوخيمة واساسها (الهزيمة) بأذن الله التي سيتعرض لها العدو الاسرائيلي , والاحتمال الثاني جس نبض قادة ثورات الربيع العربي , وما إذا هناك اختلاف في المواقف أو مستجدات مختلفة عن مواقف القادة العرب السابقين , الذي يكتفون بالشجب والأستنكار ( البارد ) فقط . والاحتمال الثالث ما هو التغير في قدرة المقاومة في ضل الاحداث على الساحة السورية ؟, اضافه إلى مواقف الشعوب العربية أيضا ..
– ومن خلال هذا العدوان لا بد من التحليل والتفكير في المواقف العربية تجاه هذه الجريمة النكراء , خلال ما يزيد على عشرين شهر والعرب معتكفين حول قضية سوريا وسخرة الاموال , والاقوال , والوقت , لأجل هذه القضية , ولم يذكر وا العرب العدو الاسرائيلي لا من بعيد ولا من قريب خلال هذه المدة اللهم أمور عابرة ومكرره , هل لأن قضية سوريا تهم امريكا وترضيها , ولأجل ذلك أهتموا بها العرب ؟ أم أن قضية فلسطين عفى عليها الزمن من ناحية الجانب العربي ؟ , اليوم تغير الموقف و( المواقف ) واصبحت قضية العرب الاولى في الواجهة من جديد وبشكل مختلف من حيث القوة والتوقيت , ومختلفة أيضا , على مستوى الساحة العربية , نفسيا ومعنويا , ولذلك لابد من عمل شي من قبل الامه العربيه تجاة وقف هذا العدوان ,
– بالأمس اجتمعوا وزراء الخارجية العرب وشفنا مواقف متباينة مشجعة جديده تختلف عن ما كان في الماضي , لكننا لانعلم أن كانت تلك التباينات عبارة عن بالونات فارقة كما عهدناها في الماضي !!,
عايشنا في الماضي أن المنظومة العربية اعتلالية ولم تقدم شي لغزه في حرب 2008 اليوم لا نريد من العرب ومن مصر بالذات إلا فتح المعابر والانفاق للأفراد والسلاح , فهل يحصل ذلك ؟ هذا ما نأمله في الرئيس المصري وفي شعب مصر العظيم , كما نأمل منه أيضا  – أن لا يتحاور مع اسرائيل من أجل غزة ولا يفتح قنوات مباشرة معها , إلا ضمن المجتمع الدولي , وعلى أوباما ان يضغط هو على أسرائيل لوقف العدوان وليس مرسي , لأن ذلك يعتبر إذلال للحكومة المصرية وللشعب المصري , مصر لديها امكانيات كثيرة ولا يمكن ان تكون وسيط مع عدو لا يحترم إلا القوة , ومصر تلتزم مثلها مثل الدول الكبرى ويكون الضغط على اسرائيل , من الجميع وليس من مصر وحدها .
– أن هذا العدوان من الجانب الاسرائيلي هو محاولة أيضا لإسقاط المشروع الفلسطيني وعدم الذهاب إلى الامم المتحدة من أجل محاولة لبناء الدولة الفلسطينية , على أن تصبح هذه الدولة عضو مراقب في المنظومة الدولية , كتهيئة لقيام الدولة الفلسطينية على كامل ترابها مستقبلا .
– الاخوة الفلسطينيون عليكم أن تدركوا أن كل شعب وله تاريخ في هذه الدنيا وأنتم تاريخكم مشرف ويرفع رأس الامة العربية والأسلامية , وطالما الأمر كذلك يجب أن تدركوا أن العدوان هذا على غزه هو موجهة لأكثر من طرف , وليس لغزه وحدها .. أن هذا العدوان اساسة أحراج القادة العرب بالدرجة الاولى وخاصة الجدد منهم على السلطة بعد ثورات الربيع العربي , ومن أجل أختيار الرد المناسب لهذا العدوان , هو أن تجتمعوا على طاولة واحدة أنتم الفلسطينيون وتنبذوا الخلافات في ما بينكم التي زرعها العدو الصهيوني نفسه ,
– تفرقتكم تضركم , أكثر ما تفيدكم , تفرقتكم تدمركم وتهدم بيوتكم وأنتم تتفرجون كما هو حاصل اليوم , لابد من الوحدة يا أخوة من رام الله إلى غزه , وهذا هو أفضل رد على العدوان الاسرائيلي
أن كنتم تعلمون !!
أخبار ذات صله