fbpx
تقرير أميركي: قطر و«الإخوان» متورطان بدعم الإرهاب في اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

كشف تقرير أميركي عن عمليات رصدتها المخابرات الأميركية تقوم من خلالها قطر بتمويل الجماعات المتطرفة باليمن، عبر حزب الإصلاح (فرع الإخوان باليمن).

وقال التقرير الصادر عن وحدة من الاستخبارات الأميركية إن وثائق تمت مصادرتها في 29 يناير 2017 من قبل القوات الأميركية خلال إنزال مباغت في محافظة البيضاء التي تعد الوكر الأبرز لتنظيم القاعدة، عن علاقة التجمع اليمني للإصلاح المدعوم من قطر بعملية التسليح لتنظيم القاعدة الإرهابي وعمل وصول المواد المتفجرة إليه والمستخدمة في تفخيخ السيارات والعبوات والأحزمة الناسفة.

وكشف الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» جيف ديفيس أن الهدف من الإنزال كان جمع معلومات استخبارية في عملية خاطفة تضع خلالها القوات الأميركية يدها على أكثر قدر ممكن من الوثائق والحواسيب والأجهزة الإلكترونية.

وبحسب مصادر استخباراتية، فإن الوثائق كشفت عملية إشراك حزب الإصلاح لتنظيم القاعدة في السيطرة على بعض المناطق تحت مسمى اللجان الأهلية، خاصة في شبوة ومأرب والبيضاء، حيث أقيمت معسكرات لأول مرة للتنظيمات الإرهابية.

تمويل
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها المخابرات الأميركية فإن صلاح باتيس الذي يترأس إدارة جمعية البادية الخيرية التابعة لجماعة الإخوان بحضرموت قام بتحويل مبالغ مالية ضخمة إلى قيادات من حزب الإصلاح في صنعاء لتمويل أنشطة الحزب ونشطاء ممن شاركوا بالثورة الشبابية التي اندلعت في اليمن ضد النظام السياسي العام 2011.

قوائم
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على أفراد وكيانات يُشتبه في صلتها بتنظيمي القاعدة وداعش في اليمن. واستهدفت العقوبات المالية 11 فردا، بينهم رضوان قنان، مسؤول التمويل بتنظيم داعش، ونشوان العدني «أبو سليمان» الذي تفيد تقارير بأنه مسؤول الاغتيالات بالتنظيم. وتشمل قائمة الأفراد كذلك نايف صالح سالم القيسي، وعبد الوهاب محمد عبد الوهاب الحميقاني، وهاشم محسن عيدروس، خالد عبد الله صالح المرفدي، وسيف الرب سالم الحيشي، وعادل عبده فاري عثمان الذهباني، ووالي نشوان اليافعي، وخالد سعيد غابش العبيدي، وبلال علي الوافي. ولم يستبعد مراقبون، أن يكون الإرهابيون المشمولون بقوائم الإرهاب، متواجدين في قطر أو لا يزالون بعلاقة مع قطر، ما يؤكد أن قطر لا تزال بعيدة عن رفع يدها ودعمها للإرهاب.

تعميق الإرهاب
خلال ما سمي بالربيع العربي راهنت قطر على الإطاحة بالعديد من الحكومات العربية، مفترضة أن تحل محلها مجموعات الإسلام السياسي الأكثر تنظيماً من بقية الكيانات المعارضة الضعيفة وغير السياسية، وربما كان في ذهن القيادة القطرية ثورة الخميني التي أطاحت بشاه إيران.

أما في اليمن فقد تمت ترجمة هذا الأسلوب بدعم كبير لجماعة الإصلاح، الذين يسيطر عليهم الفرع المحلي لـ«الإخوان المسلمين»، والذين شكلوا مجموعة متطرفة لها تداخلات كثيرة مع «تنظيم القاعدة».

ونتيجة الدعم المالي والسياسي والإعلامي القطري، لعبت مجموعة الإصلاح دوراً كبيراً في معارضتها ضد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، والذي كانت له مقولة شهيرة قالها في خطاب له عام 2011 قبل بضعة أشهر من توقيع الاتفاق الذي رعته دول مجلس التعاون الخليجي، لنقل السلطة: «نحن نحصل على شرعيتنا من الشعب اليمني وليس من قطر التي نرفض مبادراتها».

ووجدت قطر نفسها في علاقة وثيقة مع قيادة جماعة الحوثيين، وفي الوقت ذاته كانت تدعم مجموعة الإصلاح، إضافة إلى «تنظيم القاعدة». وعندما اندلعت الأزمة الدبلوماسية الحالية سارعت قيادة الحوثي إلى الإعراب عن دعمها لقطر. ولطالما استخدمت قطر، التي تعتبر أكبر مصدر للغاز في العالم، ثروتها الضخمة لتنفيذ سياستها الخارجية ولدعم المجموعات المتطرفة جهاراً نهاراً، بمن فيهم «الإخوان»، وهي تستضيف أكبر قاعدة أميركية عسكرية في الشرق الأوسط هي قاعدة العيديد التي تضم نحو 11 ألف جندي أميركي، إلا أن قطر كانت تؤكد دائماً أنها وسيط محايد.

اعترافات
من خلال اعترافات وردت في قضية التنظيم المسمى «حسم» التابع للإخوان، المتورطين في تنفيذ أعمال إرهابية، ففي اعترافاتهم أمام أجهزة الأمن، في 19 يناير الماضي أكدوا أنهم تلقوا تدريبات على يد أجهزة استخبارات قطر وتركيا.

ومن أبرز الاعترافات التي جاءت على لسان الإخوان ما قاله عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم «إخوان الجزائر» عن وجود علاقة قوية بين النظام القطري وإسرائيل منذ 1996.

أخبار ذات صله