fbpx
«موقعة ردمان» توسّع الصراع بين الحوثي وصالح
شارك الخبر
«موقعة ردمان» توسّع الصراع بين الحوثي وصالح

يافع نيوز-متابعات

مع تصاعد الضغط السياسي والعسكري الذي تفرضه الحكومة اليمنية الشرعية المسنودة من قبل التحالف من أجل دعم الشرعية، تتسع دائرة الصراع بين طرفي الانقلاب يوماً إثر آخر. وأعلنت مصادر يمنية عن مقتل ما لا يقل عن 500 عنصر من ميليشيات الحوثي وصالح في عمليات وغارات جوية، خلال الأيام القليلة الماضية.

واقتحم مسلحون قبليون مبنى مديرية ردمان في محافظة البيضاء التي يسيطر عليها الانقلابيون وسط اليمن. واشتبكت قبيلة آل عواض التي تنتمي للمديرية، مع الميليشيات الانقلابية، وقامت بطرد المشرف الذي عينته جماعة الحوثي، ولاحقت الميليشيات إلى خارج حدودها بعد مواجهات شرسة انتهت بوساطة قبلية وقعت اتفاقاً من 4 بنود ينص على انسحاب مسلحي الحوثي من حدود آل عواض في مديرية ردمان وتأمين القبائل لها.

وقال مصدر إعلامي في البيضاء لـ«الشرق الأوسط» إن مناوشات تحدث بين الحين والآخر بين الميليشيات الانقلابية وبين مسلحي آل عواض، الذين يقودهم الشيخ محمد أحمد سالم العواضي، شقيق القيادي في المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي، ونجل أحد مؤسسي الحزب ومن المقربين من صالح.

وتنظر آراء مؤيدة للشرعية لما يحدث في ردمان على أنه معركة تحرير للمديرية من الميليشيات الانقلابية، لكن البيان الذي صدر عن قبائل آل عواض يوم الأحد سعى للتقليل من شأن الصراع وأظهر ولاء القبيلة للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأوضح رجال القبائل في بيانهم أنهم قادرون على حماية مناطقهم، ولن يسمحوا بزعزعة أمن المديرية واستقرارها، مع التأكيد على أن المساس بالنظام الجمهوري خط أحمر، وهذه رسالة موجهة من آل عواض إلى ميليشيات الحوثي تؤكد وقوفهم في صف علي صالح الذي يخوضون معه المعارك في الجبهات ضد الشرعية.

وقال مصدر يمني لـ«الشرق الأوسط» إن المعركة هي الأولى ولن تكون الأخيرة بين طرفي الانقلاب، خصوصا بعد احتدام المشادات بين الطرفين منذ أغسطس (آب) الماضي. وأضاف: «على الشرعية أن تعمل على دعم تحركات القبائل بما يضمن ولاءهم للحكومة». ويرى محللون أن معركة صالح والحوثي القادمة ستكون لصالح علي عبد الله صالح؛ ما دام للأخير قوة قبلية استطاع بناءها والاحتفاظ بولائها إلى اليوم، وهي اليوم تقدم «كارت إنذار» للحوثيين.

في سياق متصل، حقق الجيش الوطني اليمني تقدما كبيرا في جبهة نهم بشرق العاصمة صنعاء. وقال العقيد عبد الله الشندقي، المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية السابعة في الجيش الوطني اليمني، إن قوات الجيش تمكنت (أمس) من «تحرير سد بني بارق والنعيلة وجبال ضبوعة وأكثر من خمسة عشر موقعا آخر كانت الميليشيات تتمركز فيها، وذلك بعد معارك عنيفة قام بها أبطال الجيش الوطني في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء بقيادة اللواء الركن ناصر الذيباني قائد المنطقة العسكرية السابعة». وأضاف الشندقي، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» منه، أن الميليشيات «تكبدت خسائر كبيرة، حيث قتل منها أكثر من أربعة وثلاثين وجرح العشرات منهم. وتم تدمير خمس آليات وسبعة أطقم وعدد من العيرات، وكذلك تمت السيطرة على أسلحة وذخائر كانت الميليشيات قد خلفتها أثناء فرارها»، مشيراً إلى استمرار المعارك في الجبهة التي تبعد عن العاصمة صنعاء نحو 30 كيلومترا، وقال إن هناك تقدما لقوات الجيش الوطني فيما تفر «الميليشيات باتجاه العاصمة صنعاء».

أخبار ذات صله