fbpx
اليمن حزين أحمد الشميري
شارك الخبر
اليمن حزين أحمد الشميري

أثارت حادثة مقتل عشرة من أفضل الطيارين العسكريين الشباب في اليمن حزنا عميقا بين مختلف أطياف المجتمع اليمني نظرا للبسالة والحرص الوطني الكبير الذي أبداه هؤلاء الرجال على أرواح اليمنيين البريئة، مفضلين المصير المأسوي حاملين أسرارا مشفرة في بلد لا يزال مستقبل أبنائه مجهولا.
هؤلاء النجوم الساطعة لم تفقدهم أسرهم أو أبناء وطنهم الذين اشادوا بأخلاقهم وسماحة طباعهم وحبهم لبلدهم بل إن اليمن أرضا وإنسانا فقدتهم وبدأت تتخوف من أن يكون الأمل بحلمهم الدائم بدولتهم المستقبلية ذهب معهم وبقي الصراع بين أحلام شباب التغيير وأطماع لبعض الشخصيات الحزبية والسياسية والقبلية والحفاظ على مصالحها ونيل نصيبها من كعكة الوطن الضحية وإن كان ثمنها دماء وأرواح ومعاناة 25 مليون نسمة.
لقد حملنا هؤلاء الطيارون رسالة صريحة وصادقة يجب علينا أن نوصلها إلى تلك الفئات مفادها أن اليمن ابقى من المصالح والأطماع لرفضهم الهبوط بطائرتهم التي كانت قد بدأت تحترق في وسط إحدى ساحات المعسكرات لعلمهم بنتائجها وانعكاساتها على الواقع السياسي المتفجر وفضلوا نار الطائرة ومعاناة أسرهم على نار الاتهامات المتبادلة أو إزهاق روح بريئة.
فهؤلاء الرجال ما هم إلا طلائع من ثروة كبيرة تمتلكها اليمن أمثال السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني يحيى العراسي الذي كادت خفافيش المصالح تنقض عليه وتغتال أخلاقه الطيبة البسيطة التي تعبر عن المسؤولية الحريصة على مصالح الشعب المتناثرة في كل أصقاع العالم.
ألم تستوعب تلك الجماعات الدرس الذي يقدمه وبشكل يومي افراد لا تملك أسرهم قوت يوم جديد؟ ألم يعلموا أن اليمن سفينة الجميع وليست ملكا لأشخاص يغرقونها متى انتهت مصالحهم منها!

أخبار ذات صله