fbpx
مواطن من الفئة الثالثة

لا احد في الدنيا يقبل إن يكون مواطن من الدرجة الثانية أو الثالثة……فالمواطنة تعني المساواة والعدالة وحرية الرأي. ولهذا فان مجموعة الحكم في صنعاء  لن تشرب قهوتها فطلبها غير مستجاب وجنوب اليمن ذاهب الى الفوضى والمطالبة بفك الارتباط.

فمن الذي يجروء ألان على مخاطبتهم ؟

هاهم ألان وقد بداءت الخطوات تتسارع وباتت عواصم عديدة وعلى رأسها واشنطن وما أدراك ما واشنطن في تفتيت الدول وإضعاف الأنظمة وإخراجها نتحدث عن إحداث عظيمة في الشرق الأوسط والقرن الإفريقي من ظهور دول وتفتيت دول وظهور شمالي وجنوبي سوثرن اند نورثن

استيقظ النائب النائم من سباته على راس الحراك السلمي الجنوبي وهو معروف بافكاره الشاذة عن الجماعة والمتطرفة والانفعالية تارة على رفاق دربة للاندماج وتارة اخرى على شريك وحدته للانفصال حيث استفاد هذا كثيرا من الذي يحصل في الجنوب من احداث وضعف النظام الحالي وارتباكه.

جاء في الاخبار إن فلان مرسل من السلطات العلياء بالتوسط لحل مشكلة الجنوبيين الحراكيين ولكنهم لم يعترفوا به اصلاً كمرسال لحكومة مطلع. فنزل من نزل من سلطة مطلع للجنوب وتعيين مئات الوكلاء حتى ان بعض المحافظات بهاء اكثر من ثمانية عشر وكيلا بينما تلك البقعة لا يوجد بها وحدة غسيل لمرضى الفشل الكلوي !!!

وكل هذا الاستثمار في البشر لم يأتي أكله وذلك لجعل الجنوبيين اكثر انجذاباً لمطلع وردع الحراكيين كما حصل عام 1994م

هي اذاً في علم الاجتماع السياسي الذي لا يطبق اصلا في بلد العرب ولا يحظى باي اهتمام أو احترام ليست اكثر من وجاهات (زباليط) على الطريقة العربية التي ترى الشخصيات الاجتماعية والسياسية والإعلامية إنما هم زباليط كلما كبرت وزاد عددها خصوصا إذا ما جاءت في عدادها رموز مشهورة على الأصعدة السياسية والحزبية أو الفنية – دع عنك الثقافة فلا قيمة لها ولا حضور عندهم لان الثقافة وأصحابها أخر اهتماماتهم فأنها تكون وجاهات معتبرة يشار لها بالبنان وتدار الرؤوس أو تهز إعجابا وتنطلق الألسن مديحاً وثناءً على تشابك علاقات الرجل الزبلوط وقدرته الخارقة على نسخ مثل هذه العلاقات التي تضعه في مرتبة عالية من السلم الاجتماعي ويقفز به عرس ابنه او ابنته الى مرتبة متقدمة وخاصة بعد ان تحفل بها وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية وربما تنظم من اجلها المقالات والقصائد.

ما عليــــــــــــــــــــــــــنا…

ثمة اذا جهد اخير وفي الوقت بدل الضائع كما تنبغي الاشارة لما يبذله الخيرون من الشرفاء قبل فوات الاوان لاستنقاذ اليمن من خطر التقسيم.

الذي بات كثيرا من الجنوبيين يصرون على فك الارتباط قد بدات نتائجه تلوح في الأفق  البعيد  انهم يطالبون للاعتراف بدولتهم عند المحتل القديم وبلاد العم سام مستفيدين من الوضع الاقتصادي المتهالك وعنجهية القوات الشمالية في مدن الجنوب وتسجيلها بالصوت والصورة  وقناة عدن لايف لا تقصر في ذلك الإفصاح كما انهم يركزون على أخطاء النظام الذي ارتكبها في نهاية حرب  تموز 1994م ومشكلة الأراضي والاحتفالات بالنصر المزعوم  حيث قاد الحزب الحاكم البلاد الى مربع مرعب وعنجهية فردية يتزعمها إفراد مدعومين من مطلع هذا كله بعد ستة عشر عاماً من إقصاء شريك الوحدة الأساسي  وخصومة قوية مع الجناح الديني المتطرف فكانت بيوت الأشباح في انتظار ساسة اليمن جنوبا وشمالا وكوادر أحزابها ونخبها الثقافية والاجتماعية والإعلامية وقادة قواتنا المسلحة من الأكاديمية الاشتراكية التي لاغبار على عمق خبرتها العسكرية وخليك بالبيت.

كما ظهر أيضا في التعاطي الدموي مع مطالب الجنوبيين الذين باتو على قناعة ان الطريق للحوار مع حكومة صنعاء أمست مغلقة وان قرارات فتوى الديلمي قد فرضت عليهم وقد قضت على اية محاولة للاستمرار في العمل عاى اعادةالديمقراطية وحكم القانون والتمسك بيمن موحد .

أين الديلمي من تكذيب فتواه او الاعتذار للجنوبيين اذا كان فعلا قد تهور في الإفتاء بحماس الحرب الضروس ؟

هل يقول الجنوبيين كلمتهم يوم 27 ابريل 2011م ويجيب فيه الجنوبيين على سؤال و احد و بإجابة واحدة  ؟ هل تريد إن يبقى اليمن موحدا أم لا؟

 اخواني الاعزاء عليكم أن تراقبوا الله قبل كل شيء، وأن تعلم أن روحك التي بين جنبيك بيد الله، أنفاسك التي تتردد في صدرك هي بيد الله، فاتق الله ولا تجعل الله ينظر إليك وأنت تعصيه.

المهندس/ أنور بن ناصر النقيب