fbpx
” قصة الانفلات الأمني في ردفان” أنهار نظام صالح وانهارت معه عصابات التقطع والقتل
شارك الخبر

” قصة الانفلات الأمني في ردفان”  ….  أنهار نظام صالح وانهارت معه عصابات التقطع والقتل  

يافع نيوز – خــــــاص

عاشت ردفان بمديرياتها الأربع سنوات عجاف وتحولت إلى مناطق رعب يسكن الموت مدنها وقراها، ووديانها، وجبالها شوارعها وحاراتها، ولم يتوقف عند هذا بل تحول إلى صراع مناطقي وخطف  متبادل  للسيارات والقاطرات وحتى البشر لم تسلم من ذلك، حالات نهب وسلب تحدث علناً جهاراً نهاراً قتل بلا رحمة وجثث مجهولة توزعت في أكثر من مكان، جرائم اهتزت لها جبال ردفان الشامخة، استنكرها كل أبناء ردفان الشرفاء ووقفوا بحزم تجاه هذه الظاهرة التي غزت ردفان فجأة وبدون مقدمات .

لكن في الآونة الأخيرة شهدت ردفان عودة الهدوء والأمن والاستقرار إلى قرآها ومدنها وجبالها وسهولها وعادت أفضل من ذي قبل ولم تسجل خلال الأشهر السابقة أي عملية نهب أو قتل أو سرقة بعكس ما كان يحدث سابقاً ..

السؤال الذي بات يطرح نفسه اليوم لماذا بعد انهيار نظام علي صالح وسحب النقاط والقوة التي كانت تُحاصر ردفان من كل الجهات عاد الوضع إلى طبيعته .. ؟ ولماذا عندما كانت هذه القوات تحاصر ردفان وتنتشر بدباباتها وصواريخها ومدافعها حول ردفان تحولت ردفان إلى منطقة أشباح ومنطقة خوف ورعب ؟

هذه التساؤلات برزت إلى الواجهة بعد أن  شهدت ردفان خلال الأشهر الماضية حالة من الاستقرار الأمني وعودة الحياة إلى مدنها وخطوط سيرها، رغم عدم تواجد الأمن والجيش وانسحاب كافة النقاط العسكرية من الخط العام ومداخل المدن والقرى ..

وكان بعد كل حادثة تحصل في ردفان تحاول وسائل أعلام النظام إلصاق التهمة بالحراك وتتهم الحراك بأنه يقف خلف ذلك ابتداء من قضية مقتل القباطي وأولاده في حبيل جبر وكل الجثث المجهولة و حوادث القتل والخطف تعمدت وسائل الإعلام نسبها للحراك بدون تحقيق محايد أو دلائل، بينا كان الحراك ينفي  ذلك بشده ويخرج المسيرات المنددة والمستنكرة لتلك الأعمال وكان الحراك يتهم علناً الأمن القومي وحيدر السنحاني قائد اللواء 35 مدرع في الضالع بأنه يقف خلف هذه الحوادث، وأكد الكثير من قيادات الحراك وناشطيه وقتها إن لا علاقة لهم بذلك وان ما يجري من حوادث قتل هو محاولة بائسة من قبل نظام علي صالح لتشويه صورة الحراك وحتى يحصل نوع من الاحباط عند المواطن العادي من الحراك الجنوبي ويصور للعالم إن الحراك إرهابي ومسلح وليس سلمي .

ومنذُ 2007م وتحديداً مع انطلاق الحراك الجنوبي بقوة في الجنوب وكانت ردفان هي الأكثر منطقة تشهد رفض عارم لتواجد قوات الجيش والأمن المركزي والأكثر منطقة تخرج بمسيرات شبه يومية رفضاً لنظام صالح، أستخدم النظام القوة وفشل فيها حاصر مدن ومناطق ردفان فشل فشلاً ذريعة في إخضاعها وإذلال أبنائها  حاول إن يشتري ضعاف النفوس وانفق المليارات لذلك وفشل أيضا، وبحسب قيادات الحراك وناشطيه فقد عمد إلى تجنيد بعض الشباب ودعمهم لتنفيذ عمليات القتل والسلب وقطع الطرقات . وعبر الكثير ممن استطلعنا آرائهم ان ما جرى في ردفان دخيل عليها أبناء ردفان ساهموا في اندلاع الثورات وشاركوا في حصار السبعين في صنعاء وكانوا السباقين في الربيع العربي منذ 2007، ولن يكونوا مجرمين أو قطاع طرق وما حصل انتهى بنهاية نظام علي صالح الذي كان يمول مثل هذه الأعمال ويجند بعض ضعاف النفوس  للقيام بها حتى يسيء للحراك وينفر الناس منه .

أخبار ذات صله