fbpx
خلال ورشة نقاشية عن الحوار الجنوبي الجنوبي… د.الخبجي : دعوة المجلس الانتقالي للحوار تاريخية وعلى كل جنوبي وطني وشريف تلبية النداء لصنع الإصطفاف الوطني الجنوبي
شارك الخبر
خلال ورشة نقاشية عن الحوار الجنوبي الجنوبي… د.الخبجي : دعوة المجلس الانتقالي للحوار تاريخية وعلى كل جنوبي وطني وشريف تلبية النداء لصنع الإصطفاف الوطني الجنوبي
الدكتور ناصر الخبجي

يافع نيوز – عدن – خاص.

وصف عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ، رئيس لجنة الحوار الجنوبي والتفاوض د. ناصر الخبجي دعوة الحوار التي أطلقها رئيس المجلس الانتقالي بأنها دعوة وطنية تأريخية، بإعتبار الحوار ضروري اليوم وغداً، كثقافة واسلوب سلمي لمقاربة التباينات وحل الخلافات وتجنب الصراعات، والوصول والتوافق على رؤية الحاضر والمستقبل وتعزيز قيم التصالح والتسامح ومعالجة أخطاء الماضي.
وقال “على كل جنوبي وطني وشريف اليوم أن يكون عند مستوى الاحداث والتطورات والمرحلة، وتلبية نداء الواجب الأخلاقي والتأريخي لصنع الإصطفاف الوطني الجنوبي”.
مشيرا إلى أنها دعوة تأتي إيماناً منهم بأن من حق كل جنوبي في المشاركة بمعالجة القضايا المجتمعية التي تهم الجنوب، وكذا المشاركة في صنع التحولات الوطنية والمساهمة في إرساء مداميك دولة الجنوب الحديثة بفكرها الجديد وشكلها الحديث دون إقصاء او تهمش.
 وأضاف : ان الحوار الجنوبي الذي ننشده جميعاً في هذه المرحلة الحساسة ، يجب وطنياً ان يفضي الى اصطفاف وطني جنوبي، يتفق فيه الجميع على أسس وطنية جنوبية جوهرية لمختلف القضايا السياسية والمجتمعية والتي هي غاية كل جنوبي، مؤمن بالجنوب كوطن وهوية ، ومتمسك بقضيته كقضية عادلة وحق تاريخي وسياسي مشروع كفلته كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية.
جاء ذلك في كلمة المجلس الانتقالي الجنوبي والتي القاها د.الخبجي في افتتاح ورشة نظمتها مؤسسة خليج عدن للتنمية البشرية والخدمات الاجتماعية اليوم السبت في عدن ، حول الحوار الجنوبي الجنوبي.
وفيما يلي نص كلمة د.ناصر الخبجي.
 قال تعالى {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }. صدق الله العظيم.
يطيب لي في البداية ان اشكر الحاضرين جميعا، لهذه الورشة العلمية العملية التي تأتي تدشينا للتهيئة والاعداد للحوار الجنوبي الذي دعا له رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي من اجل الاصطفاف الوطني استعدادا لخوض مرحلة جديدة من النضال والعمل ونيل  الاستحقاقات السياسية  الجنوبية.  متمنيا لهذه الورشة التوفيق والنجاح.
ايها الاخوة الحاضرين،،،
منذ ان خلق الله الانسان، والتدافع والتنوع بين البشر سنة كونية من سنن الله في خلقه والكون أجمع، وما بين التدافع والاختلاف تعامل الانسان قديما وحديثا بطرق ووسائل مختلفة، فما بين الحرب والحوار سارت خلافات العصر والقرون الماضية.
وها نحن اليوم نعيش في عصر تحول فيه العالم إلى قرية صغيرة، وغدى الحوار بمعناه الحقيقي، أهمية قصوى، لكونه الوسيلة الناجحة والانسب لحل الخلافات، وباعتباره أرقى وسيلة في العصر الحديث لمنع أي صدامات وعنف واقصاء وتهميش، أو لتوحيد الجهود والرؤى للوصول الى حاضر مستقر ومستقبل آمن.
أيها الحاضرون جميعاً،،،
إن الحوار فلسفة روحية ومنهج حياتي عظيم، يجب ان يتحول الى ثقافة وسلوك في حياتنا اليومية ومختلف اتجاهاتنا. وهو قيمة أخلاقية وانسانية ووطنية قبل كل شيء، وكم نحن بحاجة  في الجنوب اليوم الى حوار مع أنفسنا قبل أي شيء، مع أعماقنا ودواخلنا، نضع فيها مصالح شعبنا الجمعية فوق كل اعتبار ومصلحة، وننظر لأنفسنا من نافذة الوطن الجنوبي، فنبذ الأناء والعناد والمكابرة والعصبية الذاتية التي لن ينال منها مجتمعنا او وطننا إلا الضياع.
نعم أقولها هنا، وبكل صراحة، أننا بحاجة الى الحوار والتقارب والاصطفاف، لأجلنا كجنوبيين أفراداً او جماعات، فلا يمكن أن يعيش الانسان لنفسه ويعمل بمفرده ويخدم الوطن من زاوية واحدة.
كما اننا بحاجة للحوار والاصطفاف الوطني لأجل مجتمعنا وشعبنا ووطننا الجنوبي الذي يعيش معركة وجودية ومصيرية، معركة الكرامة لكل جنوبي والعزة للوطن الجنوبي الكبير الذي ننشد جميعاً حريته واستعادة ثقافته المدنية ومكانته واستقلال دولته، وينشده شعبنا المكافح والصابر، الذي ضحى كثيراً جداً وطال عليه ليل الأسى والمعاناة.
من هذا المنطلق يأتي الحوار والتقارب وفي هذه اللحظة الزمنية الفارقة والحساسة،  لتأكيد وجود جميع أبناء الجنوب الوطنيين، والاستفادة من التنوع الآخر وليس لإلغائه وتوظيف الحوار للتكامل والتعاون والاصطفاف الوطني الجنوبي، وصولا بالوطن الجنوبي الى الهدف المنشود، وكي ينتج الحوار ثمار يانعة في الرؤى والمعالجات سواء في القضايا السياسية او الاجتماعية او التي نواجهها في مختلف جوانب حياتنا فردية كانت او مجتمعية.
الأخوات، الاخوة، داخل هذه القاعة وخارجها،،،
إن المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا برئيس هيئة رئاسته اللواء عيدروس الزبيدي، اطلق دعوته للحوار الجنوبي بالتزامن مع احتفالات شعبنا بيوم الرابع من مايو يوم اعلان عدن التأريخي وتشكيل المجلس الانتقالي، إيماناً منه بأن من حق كل جنوبي في المشاركة بمعالجة القضايا المجتمعية التي تهم الجنوب، وكذا المشاركة في صنع التحولات الوطنية والمساهمة في إرساء مداميك دولة الجنوب الحديثة بفكرها الجديد وشكلها الحديث دون إقصاء او تهمش.
كما انها دعوة وطنية تأريخية، بإعتبار الحوار ضروري اليوم وغداً، كثقافة واسلوب سلمي لمقاربة التباينات وحل الخلافات وتجنب الصراعات، والوصول والتوافق على رؤية الحاضر والمستقبل وتعزيز قيم التصالح والتسامح ومعالجة أخطاء الماضي .
 وعلى كل جنوبي وطني وشريف اليوم أن يكون عند مستوى الاحداث والتطورات والمرحلة، وتلبية نداء الواجب الأخلاقي والتأريخي لصنع الإصطفاف الوطني الجنوبي.
ان الجنوب اليوم، كل الجنوب وبدون استثناء مستهدف بشدة ومن اكثر من طرف، وبأكثر من اسلوب، مستهدف بنضالاته وتضحياته وبشهدائه وجرحاه، بقياداته وشعبه، وعلينا ان نكون عند مستوى التحديات، وندرك ما يحاك ضدنا، ونبطل كل الحيل الماكرة التي تريد للجنوب الشر والضياع، ونخرج من المربعات التي يراد للجنوب البقاء فيها، وإلهائنا عن العمل الذي يتوجب انجازه استعدادا لمرحلة المفاوضات التي لابد وان يكون الجنوب وقضيته طرفاً فيها.
يا أبناء الجنوب الاحرار،،،
ان الحوار الجنوبي الذي ننشده جميعاً في هذه المرحلة الحساسة، ولن يختلف حوله احد، فهو حوار الذات الوطنية قبل كل شيء، ومن اجل الوطن الجنوبي ومصلحته العليا التي تتعرض لمحاولات الطعن المستمرة، يجب وطنياً ان يفضي الى اصطفاف وطني جنوبي، يتفق فيه الجميع على أسس وطنية جنوبية جوهرية لمختلف القضايا السياسية والمجتمعية والتي هي غاية كل جنوبي، مؤمن بالجنوب كوطن وهوية، ومتمسك بقضيته كقضية عادلة وحق تاريخي وسياسي مشروع كفلته كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية .
حوارا لا يساوم في قضية الوطن الجنوبي، واعتبارها فوق المصالح الشخصية والرغبات الآنية، والاحزاب السياسية والمكونات المجتمعية المختلفة، ويأخذ اشكالا وأسس علمية وعملية، سواء عبر الندوات والروش او عبر النقاشات الحوارية المباشرة،  مع كل مكونات المجتمع الجنوبي المختلفة وحول كل القضايا التي تهم الإنسان ليس السياسية، ولكن ايضا الظواهر السلبية التي تضر بالمجتمع كظاهرة الفساد والإرهاب والبطالة وانهيار الخدمات والجريمة المنظمة وغيرها من القضايا التي تمس حياة الناس وقيمهم وأخلاقهم، وتحصين الشباب والمجتمع من التنظيمات والأحزاب السياسية التي تعمل على تجنيد الشباب تحت ضغط الحاجه والحرمان واستخدامهم كادوات لتنفيذ مشاريع ضارة لإفساد الحياة في الجنوب.
كما هو حوارا مع العقول المنتجة للأفكار والإبداع واشراكها في وضع الحلول المناسبة للقضايا والمشكلات التي تهم مجتمعنا الجنوب بناء على التوافق عليها بخطوط عريضة وجوهرية وتأجيل ما يتم التباين حوله الى مرحلة أفضل مما نحن عليه اليوم.
اننا نقدم على هذه الخطوة، وكلنا عزيمة وإصرار  بالنجاح، لأجل الجنوب كل الجنوب وبكل ابناءه، ونحن كلنا ثقة بالله تعالى اولاً، ومن ثم بشعبنا الجنوبي بكل قياداته العسكرية والامنية والمدنية  وفئاته سيما فئة الشباب التي تعد الشريحة الأوسع، ومن مختلف المكونات السياسية او الاجتماعية، المستقلين والمثقفين والاكاديميين والنقابيين بمختلف تكويناتهم والاعلاميين ونشطاء المجتمع المدني والتجار ورجال الاعمال والسلفيين من الائمة والخطباء والدعاة ورجال الدين، وكافة شرائح وأطياف الجنوب.
ختاماً:
في الوقت الذي نترحم فيه على شهدائنا كافة، ونتمنى الشهداء للجرحى، نحيي شعبنا الجنوبي الأبي، وقواته بمختلف وحداتها ” المقاومة الجنوبية واجهزة امنية وعسكرية ” وقياداته الصامدة، كما نحيي قوات التحالف العربي شعوبا وحكومات وقيادة.
ولا ننسى هنا، تقديمنا الشكر الجزيل لمنظمي هذه الورشة التدشينية للحوار الجنوبي، متمنين لهم النجاح والخروج بنتائج مرجوة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. ناصر الخبجي
عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي
رئيس لجنة الحوار الجنوبي والتفاوض.
أخبار ذات صله