fbpx
رفقا بالرئيس هادي

رفقا بالرئيس هادي

عبدالجليل مهيوب الفقيه

انتهت الانتخابات ولا يهمني هنا كيف جرت والاجواء التي حدثت فيه والتداعيات  وليس لي ان اقف الان لاستقرأ نتائج المقاطعة وبالذات في المناطق التي يسيطر عليها الحراك والحوثيون .

كل ما يهمني هو أن أول ورقة وضعت في صندوق الاقتراع  اسقطت رهان علي صالح ونزعت منه الشرعية وجعلته في خبر كان واضفت الى اسمه (الرئيس السابق ) وهذا ما كان يتخوف منه   حتى وان كانت الجملة اسمية فهي في عرف السياسيين نكرة وشاذة .ولا محل لها في بناء الدولة المدنية الحديثة المنشودة  ..

لقد اعلنت اللجنة العليا للانتخابات بان الرئيس هادي فاق سابقيه  بالاستحواذ على النصيب الاكبر من الاصوات .

فرح الكل بهذا النبأ وحزنت ثلة  وبكت  وأبكت  من معه من عائلته  وأفراد أسرته وزبانيته  .

ولكن ما بالنا نحن ، لم يؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستوري  الا وانبرت له الصحف والاعلام والثوار يطالبونه بما عجزت عن اتيانه الأوائل . وكأن لديه مصباح علاء ولي الدين سيطلع منه  العبقري ليقول لنا (شبيك لبيك والحل بين يديك )

لم يرحموا حاله ولم ينظروا الى الظرف الذي هو فيه ولم يقدروا وضعه .

حتى أولئك الذين وضعوه في هذا الموقف راحوا يطالبونه بوضع حد لعربدة الحرس الجمهوري والأمن المركزي والقوات الخاصة من اول يوم ويطالبونه بإعادة هيكلة الجيش والامن على اسس وطنية وهم يعرفون امكانيات الرئيس وخاصة بداية عهده .

لم ينظروا الى انه استلم مقاليد الحكم وعليه تركة ثقيلة وملفات تنوء  بحملها الجبال ، ويأتي على رأسها ( القضية الجنوبية – الحوثيين – ملفات الاقتصاد ) .

فالقضية الجنوبية اليوم حاضرة اكثر من أي وقت مضى وهي قضية سياسية بامتياز  ولا يكابر في هذا الا رجل مختل العقل فاقد الاحساس .

علينا ان لا نغفل هذا الامر ولا نناكف فيه  بل يجب ان نوليه حقه فهي المدخل الرئيس لحلحلة بقية القضايا .

بل يجب ويفرض علينا  ان ندعو وندعم حوار جنوبي جنوبي بشرط ان لا يستثنى من هذا الحوار احد .

فكل ابناء الجنوب يجب عليهم ان يكونوا حاضرين في هذا الحوار فليس لأولئك الذين يخرجون في مسيرات الحراك ويصدرون هتافات وتصريحات ضد حزب الاصلاح وهم يعلمون جيدا بأنه مكون رئيسي وعامل اساسي ولديه شعبية عريضة لا يستهان بها –  ليس لهم مبرر  .

وأقولها بأن حزب الإصلاح لم ولن يكون ضد رغبة أحد حتى ولو كانت هذه الرغبة هي المناداة بالانفصال و فك الارتباط  .

الكل بدأ يرمي بسهامه على هذا الحزب العريق تناسوا جميعا بأنه أول من احتضن فعاليات الحراك وسألوا ان شئتم الدكتور ناصر الخبجي  اين كانت تدار لقاءات الحراك غير مقرات الاصلاح في ردفان الثورة والضالع ولحج وعدن وابين وحضرموت .

كم اشترك الاصلاح مع الحراك في المسيرات والمظاهرات لدرجة ان الرئيس المخلوع –السابق- علي صالح قال يوم بأن الحراك الجنوبي تتبناه أحزاب المشترك وصدق وهو كذوب .

لقد سير الاصلاح المسيرات التضامنية الى ردفان والضالع وينبغي ان لا تقابل حسناته بتلك السيئات .

اعود الى موضوع مقالي وكلي امل ان نضع ايدينا مع الرئيس عبد ربه منصور هادي .

علينا أن نتكاتف معه ليعبر بسفينتنا من بين الامواج المتلاطمة الى شاطئ الأمان .

علينا ان لا نطالبه وهو في بداية عهده بأمور كالتي ذكرتها في بداية المقال  ولا نرهقه من أمره عسرا .

فهو الأوحد من بين كل زعماء العرب الذي أتته مقاليد الحكم وهو زاهد فيها .

فنحن منحناه الثقة وتحملنا المشاق في سبيل ايصاله الى سدة الحكم وما علينا فعله هو ان نكون له خير معين في اداء مهامه الجسام .

ونعلم بأن هناك اناس متربصون كثر  لا يهدأ لهم بال حتى يضعوا العراقيل والعقبات والعوائق في طريق الرئيس هادي ليثبتوا للشارع بأنه شر خلف لخير سلف .

ولكن هيهات فما زلنا لهم بالمرصاد نرقب تحركاتهم المشبوهة نعري أساليبهم نفضحهم ونبين للناس سلوكهم القذر في اعاقة مسيرتنا التغييرية .

فما علي الشباب  إلا أن يثقوا بأن الرئيس هادي هو رجل المرحلة ولكن التريث في مطالبة الرئيس بتحقيق بقيه الاهداف عمل محمود العواقب وإن بدت للثائرين بأنه فعل مشين ومخيب للطموح الذي اعتادوا عليه ولن أزيد على أن أقول للكل رفقا بالرئيس هادي .