fbpx
وجهان لعملة واحدة.! / بقلم : رداد السلامي
شارك الخبر
وجهان لعملة واحدة.! / بقلم : رداد السلامي


الرغبة لدينا ملحة في ان يتحول الوطن الى شيئا معتبرا ، صحيح ان التحديات أيضا كبيرة لكننا على الاكثر قطعا شوطا كبيرا في مضمار التحولات التي نرجوها ، مثل نظام صالح عقبة كأداء امام التحولات وممكنات ان يغدو حال اليمنيين افضل ، وكان سبب رئيس في تنامي سرطان الحوثية والفساد ومصفوفة من الأمراض السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل وقلوا ان شئتم الاخلاقية ، لكن الثورة استطاعت إزاحته عن ناصية التحكم ، وصنع القرار ، الرجل لم يصنع اكثر من توغل الفساد وتنمية المد الطائفي وتلطيف الاجواء الوطنية بشحنة من الخطابات المتعالية عن واقعنا الذي كنا نعيش واقع البؤس اليومي ، كما ادى الى تضخم اوهام تفكيك البلاد ومنح هذه الاوهام البعد الحقيقي الذي يراد ان يفكك البلاد ويؤقلمها  ويفدرلها ..!!

 

وهي كلها نتائج موضوعية لوجوده الذي كان يتطلب أن تكون البلاد على ذاك النحو الذي يمكنه من أن يكون مقود زمام الامور بيده ، وعائلته التي كانت عالة على حقوق الشعب اليمني وعلى مجمل تطلعاته المشروعة .

 

إيران متواجدة على شكل امتداد طائفي بصيغته الحوثية المعروفة التي تمارس ابشع الجرائم التي يمثل السكوت عنها نوعا من الغباء السياسي الذي يسمح يتنامى هذا الانحراف العقائدي والاجرامي الخطير ، هناك تلاعبات عابثة تريد ان تجر البلاد إلى مربع التجزئة والعنف والحرب المتعددة “طائفية ، أهلية ” واعادة تشكيل الكيان الوطني اليمني الموحد وفق أمزجة إقليمية ودولية وجدت أن الوحدة لا تتفق مع تموضعها المتحكم الذي يصيغ الدولة والمجتمع على النحو الفلسفي الذي يبقينا دائما ضعفاء وتابعين ، اليسار مسرور بتنامي الطائفية فرؤيته الفلسفية تبارك ما يسمى بوجود توازن القوى الذي معه تصبح البلاد مسكونة بالتناقضات التي تمكنهم من أن يتقووا على حساب الصراع المتناقض ، ويقدموا ذواتهم كبدائل معتبرة لحكم البلاد ، هيكلة الجيش اليمني مسالة نظرية مباركة من قبل قوى الصراع المعتبرة ، ولن تكون قرارات هادي تلك على النحو المثالي الذي يقترب من الرؤية الوطنية الصادقة لكيفية هيكلة الجيش تظل القرارات مسالة عائمة لن تؤدي الى تحقيق نتيجة معتبرة في مسألة هيكلة الجيش هيكلة وطنية خالصة بعيدة عن منطق الاستحواذ والسيطرة بصيغتها المناطقية والطائفية وغيرها من المطامح والاعتبارات الضيقة.

في مسألة بناء الوطن واستقراره هناك مسألتان هامتان ينبغي ان تتظافر الجهود لتلافيهما ، مسألة تنامي مد الطائفية وتزواجها السياسي بالانفصال ومسألة تقرير المصير المزعومة لجنوب البلاد ، كان يفترض بالهيكلة أن تعمل على توحيد الجيش الذي يدافع عن الرؤية الوطنية الوحدوية الحاملة لمشروع الدولة المدنية والنهوض ، فعلى الاقل هناك وطن ووحدته ونهضته هي حلم صناع الثورة الحقيقيون ، ولكي نتجاوز هذين المعضلتين الوطنيتين اللتين خلفها صالح علينا ان نبدع في تأكيد خيار الوطن الموحد الناهض الذي يسع الجميع وينعم بخيراته الجميع .

 

ولابد من تحريض الدولة على نزع سلاح الحوثي وتفكيك هذه الجماعة المفخخة بالعنف الدموي والقتل وإعادة الاستقرار الى صعدة والمناطق التي يتواجد فيها هؤلاء وبسط نفوذ الدولة وقوتها هناك…على مختلف وسائل الاعلام الدفع نحو ذلك اعلاميا..حتى حين تشكيل القناعة القوية التي تصنع ذلك.

أخبار ذات صله