مقالات للكاتب
ياسر اليافعي
الحديث عن سلام شامل في اليمن، ومن خلال قراءة تاريخ اليمن الحديث بكل تعقيداته سواء في الشمال او الجنوب، حديث صعب وشائك وليس بالسهولة التي يتصورها البعض .
بذل المجتمع الإقليمي والدولي جهود بعد احداث 2011 لحل الازمة اليمنية، ولكن هذه الجهود افرزت حرب طاحنة مازالت مستمرة اعادت اليمن سنوات الى الخلف .
فشلت تلك الجهود لأنها لم تراعي المشاكل الحقيقة للبلد وطبيعة المجتمع اليمني، ولم تتعمق في خلفيات المشاكل لإيجاد حلول جذرية لها، بل تجاوزت التراكمات السابقة وهذا السبب الرئيسي في فشل مخرجات الحوار رغم الدعم الدولي والإقليمي لها .
لذلك ووفق وجهة نظري ان السلام الشامل والدائم في اليمن يحتاج الى إرادة حقيقة وتقديم تنازلات للبحث في التراكمات الكبيرة والتي ورثها اليمنيون نتيجة أخطاء محلية وإقليمية ودولية .
طريق السلام وفق رؤيتي التي طرحتها في ورشة عمل في الأردن بحضور ممثلين للأمم المتحدة تتلخص في الآتي :
بذلك تكون أي حلول مستقبلية هي حلول مشرعنة من قبل الشعب وبشكل مباشر وكل مواطن يجد نفسه ممثل وصوته مسموع .
عندها ستكون حلول سلام شاملة ودائمة تنقل اليمن شمالاً وجنوباً نحو المستقبل بكل آمان وحب .
غير كذا عبث في عبث واي حلول تنتج ستأجل المعارك او تنقلها الى مواقع أخرى ..
دعوا الشعوب تعبر عن ارادتها ليكون للسلام والتطور طريق سالك في هذا البلد الذي انهكته الحروب والصراعات السياسية.