fbpx
مسخــرة ومضحكـة وبينهما .. علم الجنوب !! بقلم / ياسين الرضوان
شارك الخبر

لا ندري ما سبب هذا التحامل الغير مبررٍ نحو نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون التسليح اللواء محمد راجح لبوزة ، والهجمة الشرسة الموجهة صوبه ، كونه توشح علم دولةٍ كانت في يوم من الأيام موجودة ، ودون أن ينكر أحد ذلك من الفريقين محبٌ أو مبغض، وبدل هذه الدندنة بالشجب والاستنكار عما فعله اللواء لبوزة من توشحه لعلم الجنوب ((الرقعة))، نسوا العملية التي أصابت الرجل في مقتل وكأن شيئاً لم يكن! لم ينتظروا كثيراً حتى فتحوا رماح ألسنتهم علي رفع رقعةٍ أهم بكثير من محاسبة قاتلي البشر ، و تناسوا أكثر أن لبوزة قد فقد رفيقاً وأخاً عزيزاً على قلبه ، تربيا في كنف بعض .. وعاشا وتعايشا تحت سقيفةٍ واحدة ..وكان من المفترض أن يوجهوا ثرثرتهم و سخطهم نحو من يقف وراء هذه العمليات القذرة والمخطط الذي يستهدف أنبل الشخصيات التي لها مكانتها في المجتمع و تأثيرها الواسع في الأوساط وربما ليس لشيء إلا لأن الرجل وبالمختصر المفيد كان ((مشروع ورقة اغتيال لأحدهم ))!! هذا المشروع فقط لدربكة وشقلبة قواعد اللعبة المتعارف عليها بينهم .. المصاب جللٌ ومهما فعل فلا لوم أبداً على فعلته تلك ؛ ذلك لأن الفقيد قتل دون أن يكون له في مقتله ناقة ولا جمل، إنها فقط ذئاب القبيلة تتصارع وإن بدت القِتلة بوجهٍ آخر إلا أنها تصفية حسابات بين الذئاب المفترسة و المتمرسة خلف بعضها البعض ..أهذه الرقعة التي فيها كل معالم الجمهورية اليمنية أثارت كل هذا الحنق فيكم ؟ ما هذا الفيض من الحُمق ؟ وما هذا البَله الذي أنتم عاكفون عليه وغارقون فيه ؟ ..يا للبلاهة والبلادة مهتمون كثيراً بهكذا ترهات فاضيه.. مهتمون بالشعارات ..مهتمون بالرقاع ..ولا يهتمون أبداً بالرجال ذوي القامات السامقة أمثال الرجل المغدور به(فضل الضالعي) ، وهنا ثمة كلمات لابد أن تصل لأذان أمثال هؤلاء وهي : ( بدل هذا الحمق ، استحوا على أنفسكم من حضرة الموتى.. احترموا العزاء ..احترموا الموت بجلالته ..واحترموا أي شيء ..نعم أي شيء له في قاموس حياتكم شظايا احترام ..

ولا ننسى قبل أن ننتهي من كتابة هذا المقال التنويه إلى لعبة نفر من الهوشلية أتباع صالح والأحمر في إتقان لعبتهم الممشوقة الأطراف ، لعبتهم المتقنة في انتزاع ما تكلم به لبوزة عند توشحه لعلم دولة الجنوب ؛ لأن هدفهم عند مهاجمته بتلفيقات كاذبة هو انتزاع هذا الشيء الذي قاله وذلك عبر مهاجمته في قنواتهم الإعلامية بكافة أشكالها المرئي والمسموع والمقروء ، وجعله يضطر لنفي ما قالته هذه الوسائل عنه وهذا ما يريدونه بطريقة ذكية وهذا هو تكتيكهم في الوخز والذي يلعبون به حالياً بشكل غير مباشر بمهاجمة الحراك أو أي قطبٍ من أقطابه لكي ما يحصلوا على ردات فعل غير مباشرة وبطريقةٍ ذكية تخدم الأهداف التي يريدونها .. رحم الله فقيد الوطن قائد محور ثمود الشهيد العميد/ فضل جابر الردفاني وأسكنه فسيح جناته ، ولا قطع راتبه أو حتى أجتزاؤه – كما هو الحال القيادات دوماً في هذه البلاد التي قدموا أنفسهم في سبيل الوطن- مكافئةً له على خدمته الطويلة في سبيله..!

 

أخبار ذات صله