fbpx
قاعدة اليمن .. إنتقائية المكان والتصفيات بالهوية الجنوبية فقط !‎

عجباً لهذه القاعدة ان جاز مجاراتنا للتصريحات الرسمية التي تنسب إليها جميع الجرائم والاعمال الإرهابية التي تُرتكب بالجنوب وضد كوادر الجنوب من القيادات العسكرية والأمنية والعجب أكبر انها حتى في التصفيات التي تُرتكب بالشمال وفي العاصمة اليمنية نفسها غالباً ما تكون أهدافها من كوادر الجنوب سيما المحققة في إستهدافها ، كما ان العمليات الإرهابية جلها تتركز بالجنوب .

كما ان العجب في قاعدة اليمن تركيزها على الجنوب في إقامة أوكارها وخلاياها الإرهابية متجاهلة هذه القاعدة اليمنية مدنية وتحضر المجتمعات الجنوبية وإرتفاع مستوى وعيها مقارنة مع طبيعة التجمعات الريفية والقبلية المتخلفة بالشمال الملائمة لإقامة المعسكرات القاعدية وملائمة طبيعتها الجبلية وكهوفها كمخابئ لخلاياها .

ولو كان الحال غير الحال والمكان غير المكان لما كان جائزاً للجنوبيين التمسك بإتهامهم للسلطات اليمنية برعاية القاعدة وتحركاتها بدعوى إستجداء التعاطف والدعم الدولي لهذه السلطات في حربها (المزعومة) ضد القاعدة فيما تعمد الى الى ترويض هذه المؤازرة الدولية في إكتساب شيئاً من الشرعية وغض الطرف عن جرائمها وإنتهاكاتها السافرة للحقوق المدنية والقيم العامة للمواثيق الدولية وهي تمارس أبشع صنوف القمع والحملات العسكرية تجاه المسيرات الإحتجاجية والفعاليات السلمية بحق شعب الجنوب الثائر منذ سبع سنوات في سبيل إنتزاع حريته وإستعادة دولته الجنوبية المستقلة .

وما كانت لتُقبل من الجنوبيين تلك الدعاوى من جديد في إتهام السلطات اليمنية برعاية القاعدة لاسيما وأننا أمام أمر واقع يفرض التسليم بأن النظام السياسي بالسلطات اليمنية قد تغير بفعل ثورة التغيير وإن لم تتضح لها نهاية تُذكر ولاقيادة يُشار إليها غير أننا أمام أمر واقع ورئيس خلف وإن كان صورياً كما هو يراه الجميع عدا أنه هذا الواقع باليمن ولاعجب كما ولاعجب ان لاتكون للرئيس السبق المخلوع صفته ومكانة المخلوع كأي مخلوع وكأقرانه بالربيع العربي وان تجد المخلوع يتوج بصفة ومقام الزعيم فلاعجب طالما وانت باليمن .

ولا عجب إذن في بقاء نفس السلطات والأيادي الأمنية المعنية بالعمليات المشبوهة وإن لم تعد معنية بتقويم أمر السلطة الرسمية وترويض عملياتها المشبوهة في إستجداء الدعم والمؤازرة الدولية للسلطات الرسمية التي باتت في الوجهة غير أنها تلك السلطات المشبوهة لاتزال معنية بالجنوب لكونه لايزال المنجم المتدفق لثرواتها والمستقر العامر لإستثماراتها ومصالح متنفذيها ولذلك ترى عملياتها المشبوهة تستهدف القيادات العسكرية والكوادر والأمنية من أبناء الجنوب من منطلق رؤيتها للإمكان ان تكون من هذه القيادات يوما ما داعمة ومآزرة للثورة الجنوبية المتأججة .. فإذن فلا عجب في إنتقائية قاعدة اليمن للمكان والتصفيات الإرهابية بالهوية الجنوبية فقط .