اختتمت سلطنة عمان، السبت، أكبر مناورة عسكرية في تاريخها، استمرت نحو شهر، بمشاركة بريطانية بعد توقف دام 17 عاما.

وشهدت السلطنة التدريب الختامي للمناورة بالذخيرة الحية بحرا وبرا وجوا والذي نفذته قوات السلطان المسلحة ونظيرتها البريطانية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

ومطلع أكتوبر الماضي، انطلقت المناورة بتدريب “التمرين الوطني الشموخ 2” (امتد من 1 إلى 15 أكتوبر) والتمرين المشترك “السيف السريع 3” (من 17 إلى 30 أكتوبر) بمشاركة القوات المسلحة الملكية البريطانية.

وشمل التدريب تمارين تستهدف “تأمين عملية إبرار برمائي وإسناد مدفعي بالنيران، بالتوازي مع مهاجمة القوات المفترضة، بخلاف الهجوم الجوي على أهداف العدو المفترضة”.

وحضر التدريب الختامي، وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون، ورؤساء أركان مجلس التعاون الخليجي وممثلون لكل من مصر والأردن والولايات المتحدة.

وهذا هو الحضور الثاني من نوعه لتدريب عسكري عربي يجمع القادة العسكريين الخليجيين منذ اندلاع أزمة قطر في يونيو 2017، بعد مشاركة قطرية مماثلة في أبريل الماضي، ضمن 24 دولة شاركت في مناورة “درع الخليج المشترك1”، شرقي السعودية.

و”السيف السريع” هي مناورات عسكرية مشتركة تقام بين سلطنة عمان وبريطانيا، بمشاركة وفود ومراقبين عسكريين من دول مختلفة.

وانطلقت النسخة الأولى من مناورات “السيف السريع” في 1986، والثانية في 2001، وجاءت الثالثة التي انطلقت قبل شهر بمشاركة بريطانية بعد أيام من إطلاق السلطنة مناورة “الشموخ 2”، التي تعد أكبر تمرين داخلي في تاريخها بمشاركة 70 ألف جندي.

وقالت لندن، مطلع الشهر الماضي، إن عودة تدريب “السيف السريع 3”، بعد توقف 17 عاما، هو التزام بريطاني بالحفاظ على استقرار منطقة الخليج.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية، أنذاك، عن العميد سايمون بي آسكويث كبير ضباط الأركان بقيادة القوة المشتركة البريطانية قوله إن “التمرين يعكس العلاقات التاريخية الطويلة بين البلدين، ويعكس التزام بريطانيا بالوقوف مع أصدقائها في مختلف الظروف، حفاظا على أمن واستقرار منطقة الخليج”.

وكان مارك لانكستر وزير القوات المسلحة بالمملكة المتحدة قد أدى زيارة رسمية إلى سلطنة عمان للقاء عدد من مسؤولي سلطنة عمان وتفقد التدريب المشترك.