fbpx
ثم ماذا بعد؟ (الجزء الاول)

ي هذا الجزء الاول ساتطرق الى بعض يسير من المخرجات والاثار  التي اتى بها -بل فرضها  احتفاء  شعب الجنوب العربي بعيد تسامحه وتصالحه السابع  في 13/01/ 2013

وبما ان ما سبق هذا العيد ليس مثل ما  سياتي بعده في مجريات السياسه  وامورها  (اذ ان  هذا  حدث  من شانه   تغيير المعايير والمعطيات على الارض ويحدد مفترقاحاسما على درب الحراك الجنوبي)  فاني في الجزء الثاني  من هذا المقال سادلي بدلوي المتواضع – حول ما ارى ا نها الخطوات المقبله  التي ينبغي اتخاذها والتي من شانها-في نظري- ان تكرس   تصعيدا وترسيخا وفلاحا في اتجاه استقلال قريب ان شاء الله.  وسابني الجزء الثاني على وفهمي واستقرائاتي  لتاريخ الحركات التحريريه واساليبها في التصعيد وبالذات السلميه منها الى جانب فهمي لسمات الشخصيه الجنوبيه القابله للتحدي لاي  ظرف   يجابهها.

رده الفعل على الزخم العظيم للمسيرات وللمظاهرات والمهرجانات التي صاحبت عيد التسامح والتصالح  في 13 يناير 2013 كانت من العظمه والتميز والتالق  بمكان مما جعل وسيجعل هذا اليوم يوما فارقا  ومحرضا و معجٌلا  على درب  استقلال الجنوب العربي القادم قريبا باذن الله.

واسعود الى شئ يسير من ردود الفعل هذه لاحقا في المقال

الا انني قبل ذلك سادرج على  اقوال  وكتاباتً  قيلت هنا وهناك   عن الحدث  يتوهم كاتبوها وقائلوها  انها محبطه له – اي للاحتفال بعيد التسامح والتصالح – وكل من قال بذلك   تجمعهم كلهم  رغبه ظاهره او باطنه – (ولكن في كلى الحالتين لا تخفى على الحاذق الكيس)-في  شق الصفوف المتراصه للجنوبيين وخلط اوراق (لا امل لهم في خلطها)  او لانهم  في الاساس -ضد الاستقلال وان لم يبدو ذلك علانيه او لانهم ضد وحده وسؤدد الوطن الجنوبي العربي كوطن متكامل قائم بذاته حتى وصل الامر عند بعضهم بان يستنكروا ويستغربوا ان يكون هناك تصالحا وانسجاما بين الجنوبيين وكان هذا من عمل الشيطان..

فمنهم  من قال بانه لايكفي  ان يتسامح اويتصالح افراد الشعب  بل “يطلب ويصر” (حضرته)  على  تسامح مكتوب موسوم  بين من يسمونهم “بالقاده”  قبل ان يضع  (حضرته)   ختمه الكريم  مقراً  بان ما  يحصل من تصالح وتسامح بين افراد الشعب الجنوبي العربي ذا فاعليه واثر يذكران

  وذلك لعمري قولا فيه شطط كبير واستحقار  لشعب الجنوب العظيم اذ ان القائلون بذلك  بينوا- بصحيح الدلاله  انهم لايعيرون اهتماما للرساله التسامحيه التصالحيه العظيمه التي رسمها شعب الجنوب العربي بمسيراتهم واهازيجهم وحبهم لبعض.

. ثم انهم بقولهم هذا لم يعوا – او هكذا يتظاهرون بان الشعب هو القائد وهو المسٌير وهو الدينامو المحرك وليس “القاده” الذي يراد منهم -حسب مقولات هولاء- ان يتصالحوا قبل ان يعتبروا  مسيرات ومهرجانات  هذا الشعب بانها  ذا بال. وفي  مقوله كهذا اضطهاد وتجاهل واحتقار للشعب العظيم شعب الجنوب العربي وكأن تسامحه لا يهم  ولا يجب ان يعتبر الا ان هو تزامن  مع تسامح عدد من نفر يخُيٌل لهم انهم “القاده”.

ولقد وعى “القاده ”  ( وانا استعمل هذه الكلمه بين قوسين لانهم ليسوا قاده بالمعنى التقليدي للكلمه  بل انهم يتطلعون ان  يُقبلوا من شعب الجنوب العربي كممثلين لارادته )انفسهم ان الشعب هو المحرض والقائد  تجاه الالتفاف حول رايه  الاستقلال وحبه واخلاصه لاي “قائد” مرتبط عضويا  بمدى مشاركته هذا التوق وتأكيده ورفع علمه في كل وقت دون تردد اوكلل.

ثم  ان  هناك من قال ان لا تسامح وتصالح يستقيم الا بعد ان ترد حقوق الناس المسلوبه ابان الحكم الشمولي وان يحاكم حكام الجنوب السابقين على ما اغترفته ايديهم في حق الشعب – وهم يحاولون بقولهم هذا الخلط  بين مبداء “التصالح والتسامح ” ومبداء “التعويض ورد الحق لاهله” لمن عانى   خلال الفتره الشموليه  وشتان بين الاثنين فالاول”التصالح والتسامح ”  لا يستثني الثاني”التعويض ورد الحق لاهله” على الاطلاق بل يثبته ويرسخه ويستقبله ويقويه  ثم انا اسالهم  من اين لشعب تحت احتلال القدره لمحاكمه احد فانتظروا حتى ياتي الاستقلال لفعل ذلك

 تلك  اقاوي لفيها شئ من الحق يراد به باطل كبير واقول بل ان الغالبيه العظمى من الذين حضروا ا لحدث واحتفوا به كان من منهم من عانى الكثير والكثير ولكنه راى ان التسامح والتصالح شي سام -شرعا ووطنيةً يعلو على رغبه الانتقام. ثم من قال ان من اجرموا على الشعب لن يعاقبوا ويحاكموا بعد الاستقلال . كما قلت هو قول منهم يراد به باطل وخلط للاوراق وتعجيز واه    لاينطلي على احد وليس له مردود كما اخالهم يمنون انفسهم..

وهناك –لسبب برئ او هو لشئ في نفس يعقوب-  من حدد ان الظلم حصل للعدنيين وليس لغيرهم –وهذا كلام غير صحيح على اطلاقه- وقال ان لاتصالح او تسامح ما لم يشارك العدنيين فيه ونسى هولاء ان اغلبيه الشباب الحاضرين  في المهرجانات في المنصات او المعلا او خورمكسر او القلوعه  كانوا من الشباب العدني الجنوبي وكان من بين المنظمين الرئسيين عدنيون كثر وفاتهم –ايضا-ان العائلات العدنيه  في كل مناطق عدن كانت تزود المتظاهرين باطباق من اكل حضروه لهم. .

وسمعنا وقرانا من احدهم  ان لا داعي للاحتفال بالتسامح والتصالح كل سنه وانا اسال ان لم يكونا   مدعاه للاحتفال –وفيهما من الايثار ما فيهما –فما –بربك –  اذا – يستحق الاحتفال من اجله  (  بالاضافه ان هذا الاحتفال يمثل اكثر من مجرد تسامح و تصالح  يحتم عقده سنويا وقد كتبت في ذلك مقالا بعنوان   “فقالت   “لاتحرمني من المشاركه في هذا الحدث” ويمكنك جوجلته ان رغبت في ذلك

وياتيك اخر ويقول ان  مبداء “التسامح والتصالح” لا يستقيم مع تعدد التصريحات  من عده قيادات  حراكيه مختلفه  واقول –عجبا -وماذا في ذلك طالما ان محتوى هذه التصريحات كلها واحده  والاهم من ذلك ان الشعب على الارض اتفق على تصريح موحد   ثم اليس التعدد شئ جميل ثم ان القائلين بهذا القول هم انسفهم من قللوا من اهميه  لقاء الرئيسين البيض وعلي ناصر في بيروت قبل اسبوعين فقط

ومن المؤشرات  على اهميه  الحدث ما يلي:

1.   الحدث نكد السفير الامريكي  نكدا كبيرا   فقال قولا فيه تدخل على البلد التي يعمل فيها سفيرا(الجمهوريه العربيه اليمنيه) لاينبغي لدبلوماسي الاتيان به (الا اذا تذكرنا انه ليس سفيرا عاديا – بل هو الوالي الفعلي لتلك الجمهوريه). اقول ان الحدث نكده فبدل ان يقول ان الحدث ترك انطباعا جيدا لديه عن شعب تحرك بمليونيته في تنسسيق مدهش وبسلوكيات رائعه  وفي سلمية يضرب بها المثل اقول بدلا ان يقول سفير امريكا  ذلك –وهو الذي يمثل  بلدا قمه في الديمقرطيه –نسي كل هذه المعطيات العظيمه لشعبنا وقال قولا عجبا قال ان شعب الجنوب تحركه ايران   تجاه “الانفصال” . قل لي –بربك- هل نتوقع من شعب سني الى النخاع  يحب محيطه من البلدان الخليجه ان تحركه  بملايينه  ايران الشيعيه  فيسير على رجليه مئات الاميال لياتي الى عدن للاحتفاء بالحدث وليس في جيب اغلبه ما يكفيه ليومه؟

2.     الحدث اجبر   تحركا واضحا – وان لم يكن كافيا على الاطلاق-من  مؤسسات اعلاميه عالميه ومنها الجزيره والعربيه وسكاي نيوز والحره الامريكيه  وريوترز ووكاله الانباء الفرنسيه  لنشر تقارير عن الحدث واجراء مقابلات مع جنوبيين , ولو اني اعتب علي بعض هذه المحطات  التي اتت بمن يعلق على هذه التقارير باشخاص من الجمهوريه العربيه اليمنيه ةالذين لم يعطوا الحدث حقه ولم يبرزوا الحقائق على الارض كما ينبغي ان تبرز ان قال بها معلق ذو حياديه

  ومع ذلك  نقول ان هذه المحطات اُجبرت  على ذكر الحدث من جراء  التاثير  المدوي الذي احدثه هذا الاحتفال وكما يقال “بدايه السيل قطره”

3.   .الحدث  اجبر مخطه لجزيره على اذاعه مقابله على   “الجزيره مباشر”    وقد ابلت فيه السيده هدى العطاس بلاءا  حسنا وملحوظا وفاعلا في طرح المنظور الجنوبي  بوضوح ورقي كما اعجبني بشكل  كبير الشيخين الجليلين سعيد بن شعيب وحكيم الحسني  في ماقالا  وكذلك المهندس محمد محسن محمدرئيس جمعيه ردفان الذين شاركوا في هذا البرنامج.

4.    الحدث اجبر  كثيرا من “القاده”  لرفع سقف مطالبهم من دون مواربه  نحو المطالبه للاستقلال وزاد خضم هذا التوحه  لهولاء القاده بشكل واضح بعد 13 يناير 2013 كما راينا بدايه توجه للساسه الجنوبيين في صنعاء لمؤازره اختيار اهلهم في الجنوب  للاستقلال وهذا شئ مرحب به من قبل كل الجنوبيين

5.    يقال ان الحدث هو السبب في الدعوه لعقد مجلس الامن جلسته  في صنعاء في تحرك غير مسبوق وفي محاوله يائسه لا امل منها

لارغام الجنوبيين  للبقاء في وحده فاشله

وساعود في الجزء الثاني للاجابه على سؤال العنوان ” ثم ماذا بعد؟