fbpx
قتلة النساء ..!

لم تكن فتواهم هذه المرة بقتل النساء المسلمات المسالمات في ديارهن علنية بل تحوطها السرية التامة تحاشياً للخزي والإحراج الذي اعتراهم عربياً وعالمياً وحط سمعة مفتياهما الشيخان الغير جليلان في الحظيظ  بعد إصدار فتواهما بجواز سفك ابنا الجنوب في العام 94م الذي حاولوا جاهدين بواسطة أعلامهم الممقوت إنكارها ولكن بعد إن تفشى أمرها

بين جندهم ومتطوعيهم ،فعتا ولتهم تنطلي عليهم فكرة النهج الإسلامي الذي تروج لها الأحزاب الحاكمة هناك. وجندهم لايقتلون إلا بأوامر من قياداتهم وموجهيهم وحجج مغلوطة يبثونها في أوساطهم.

ان ديننا الإسلامي نهى عن قتل المراه والطفل والشيخ المسن فيا ترى أي شريعته هؤلاء يشرعون، وأي مصدر للأحكام يستندون.

لقد اجتهدت كثيراً كي احصل على شرع سماوي أو دليل نبوي بل وبحثت في كل دساتير البشرية موحدة كانت او وثنية وحتى بوذية فلم أجد مايحلل أو يبيح  قتل النساء الآمنات العفيفات بغير سبب.

فقط ورد في الكتاب المحرف ان اله المسيحية رب الجنود قد أمر كل أنبيائه وأتباعه بهذا الدمار والقتل : (فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة, طفلا ورضيعا, بقرا وغنما, جملا وحمارا.) سفر صموئيل الأول 15/3.

ولكنهم هنا عرب ومسلمون بل وكما يدعون واستغفر الله بأنهم فاتحي ارض الجنوب وناشري الإسلام فيها،فعجباً لذرائعهم الذي يختلقون.

ان قتل الشهيدة المرضعة فيروز والشهيدة الحامل عافية دليل لمنهاج التطرف التكفيري الذي الذي تنتهجه الأحزاب في الجارة العربية اليمنية وتلبسه الغطاء الإسلامي لتشويش  أفكار شعبهم المخدوع بسفا سف الأمور.

إن الغرض الأهم إن يستخدم هؤلاءِ شتى الاختبارات لجس نبض الشارع الجنوبي في تقبل الحوادث الجسام وردود الأفعال حيالها، فلا يحسبون لبشاعة مايقدمون عليه بقدر ما تهمهم الاستنتاجات التي تعود عليهم بالمنفعة.

إنها طامة كبرى على ابنا شعبنا الجنوبي حكام ومحكومين ،إن تخاذلوا على هذه الجرائم الجسام الذي تفتك بأعز ماتبقى من الكرامة المطعونة في خاصرتها لحد الموت مرات متتالية،وخزي موسوم على كل مصدر إعلامي يمر مرور الكرام على مثل هذه النكبات.