fbpx
ردود فعل متباينة من الأطراف اليمنية إزاء بيان مجلس الأمن بشأن معرقلي التسوية بالبلاد
شارك الخبر
ردود فعل متباينة من الأطراف اليمنية إزاء بيان مجلس الأمن بشأن معرقلي التسوية بالبلاد

 

يافع نيوز – فارس الحميري

صنعاء 16 فبراير 2013 / سجلت اليمن ردود فعل متباينة إزاء البيان الرئاسي الذي صدر أمس الجمعة عن مجلس الأمن الدولي لدعم عملية الانتقال السلمي في اليمن والكشف بالأسماء عن معرقلي التسوية السياسية التاريخية.

وورد اسم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ونائبه الاسبق علي سالم البيض الذي حاول فصل الجنوب عن الشمال في صيف 1994، في قائمة معرقلي التسوية.

وحث مجلس الأمن جميع الأطراف في اليمن على ” الالتزام بحل اختلافاتهم عبر الحوار والمشاورات، ورفض أعمال العنف لتحقيق غايات سياسية، والامتناع عن الاستفزازات، والامتثال الكامل للقرارين 2014 عام 2011 و2051 عام 2012.

وأبدى المجلس قلقه إزاء تقارير عن تدخلات في العملية الانتقالية من قبل أفراد في اليمن يمثلون النظام السابق، والمعارضة السابقة، وآخرين لا يلتزمون تطبيق المبادىء التوجيهية للآلية التنفيذية للعملية الانتقالية، بمن فيهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائب الرئيس السابق علي سالم البيض.

وأكد المجلس جهوزيته لدرس إجراءات إضافية، بما فيها تحت المادة 41 من ميثاق الأمم المتحدة، في حال استمرار أعمال تستهدف تقويض حكومة الوفاق الوطني والانتقال السياسي.

ويعيش اليمن مرحلة انتقالية لمدة سنتين منذ فبراير 2012 بناء على بنود التسوية السياسية “المبادرة الخليجية” التي يدعمها مجلس الامن الدولي.

وقالت الحكومة اليمنية إن بيان مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية بشأن اليمن عامل مهم لدعم التسوية السياسية والاستقرار في البلاد.

وقال علي الصراري، المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة اليمنية، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن بيان مجلس الامن هو تنبيه للمعرقلين لمسيرة التسوية السياسية في البلاد.

وأضاف “اذا لم يتوقف هؤلاء المعرقلون اعتقد سيتخذ مجلس الامن اجراءات ضرورية بحقهم “.

وأكد الصراري أن اليمن فعلا تحتاج حاليا الجلوس بهدوء على طاولة الحوار الجاد وان تبذل الجهود من اجل ايجاد حلول للمشكلات العالقة، وهو الامر الذي يحتاج إلى الابتعاد عن توتر الاوضاع، وإيقاف الدفع بالبلاد نحو التشتت والتوتر.

واعتبر المسئول الحكومي أن بيان مجلس الامن الدولي مهم لدعم العملية السياسية والاستقرار في البلاد وجعل الحوار فرصة حقيقية قابلة للنجاح.

وعبرت الاطراف اليمنية عن مواقفها تجاه بيان مجلس الأمن بشأن دعم العملية السياسية في البلاد.

وقال محمد الزبيري، رئيس احزاب اللقاء المشترك “أكبر تكتل سياسي يمني” أن بيان مجلس الامن الدولي بشأن اليمن كان مفاجئا، وأكد أن القضية اليمنية قضية متفق عليها دوليا.

وأوضح الزبيري، ل((شينخوا))، أن مطالب أحزاب المشترك طرحت منذ البداية هي تحديد معرقلي التسوية من اجل ان يعرف الجميع من هم المعرقلين للتسوية السياسية التاريخية في البلاد.

وأضاف “بيان مجلس الامن الدولي كان مفاجئا للمشترك، واكد أن قضية اليمن هي القضية المتفق عليها بين جميع الاعضاء في المجلس”.

وتابع ” سنعقد خلال اليومين اجتماعا مع كافة القيادات في التكتل لدراسة مشروع بيان مجلس الامن وسنحدد موقفنا الكامل من البيان “.

وأشار الزبيري إلى أن اليمن تعيش حاليا تعقيدات كثيرة جدا وهي تحتاج إلى تبصر وهدوء حتى لا تنزلق الامور .. مؤكدا أنهم في المشترك حريصين على الحوار وعلى كافة المطالب السلمية حتى لا تنشد الاوضاع باتجاه العنف.

وتوقع الزبيري ردود فعل من قبل من حددهم بيان مجلس الامن كمعرقلين للتسوية .. مشيرا إلى أنهم سيتعاملون مع تلك الردود بجدية حتى لا تصل الامور الى مرحلة التصادم، وجر البلاد الى مربع العنف.

بدورهم، قال شباب الثورة اليمنية إن بيان مجلس الامن انتصر للثورة السلمية، وان الحاجة الان الى قرار اممي بفرض عقوبات على من تم تسميتهم في البيان كمعرقلين للتغيير.

وقال محمد الصبري، المتحدث باسم الثورة اليمنية إن البيان الرئاسي لمجلس الامن الدولي وتسمية معرقلي التسوية السياسية في اليمن انتصار حقيقي لقرارات الثورة.

وأوضح الصبري، ل((شينخوا))، أن الثورة الشبابية ومنذ حوالي 9 اشهر اعلنت ان اهم معرقلي مسار التغيير في اليمن هم على عبدالله صالح وعلي سالم البيض، وجاء قرار مجلس الامن الدولي يؤكد ذلك.

وأضاف ” صالح والبيض يمثلون ادوات هدم وتخريب للعملية السياسية والتغيير القائم في البلاد ولذلك جاء قرار مجلس الامن الدولي واضحا بتسميتهم كأهم المعرقلين”.

وتابع ” نأمل ان تصدر قرارات اممية بحق صالح والبيض، لمحاكمتهم وتجميد اموالهم، لأنهم يستخدمون الاموال لتقويض العملية السياسية والتغيير بشكل عام “.

وأشار الصبري إلى اهمية ان تصدر قرارات جمهورية يمنية بوضع المعرقلين تحت الاقامة الجبرية قبل الدخول في مؤتمر الحوار الوطني المقرر في 18 مارس القادم لضمان الدخول في المؤتمر ونجاح قراراته.

وفي السياق ذاته، عبرت أطرف يمنية مسها بيان مجلس الامن عن استياءها واعتبرت ان المجلس اعتمد معلومات مضللة بهذا الشأن.

وقال الدكتور عبده المعطري الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للحراك الجنوبي (مطالب بانفصال الجنوب عن الشمال) إن بيان مجلس الامن اعتمد معلومات مضللة بشأن علي سالم البيض الذي لم يكن طرفا منذ البداية في العملية السياسية التي تجرى في الشمال اليمني.

وأوضح المعطري، ل((شينخوا))، أن الحراك الجنوبي لم يكن طرفا في العملية السياسية التي رعتها المبادرة الخليجية، ولذلك فعلي سالم البيض ليس طرفا لا داعما ولا معرقلا لتلك العملية.

وأضاف ” بيان مجلس الامن جاء مخيبا لأمال الشعب الجنوبي، حيث كانوا يتوقعون ان يصدر بيان او قرار يدعم قضيتهم الغير قابلة للتجاوز وحقهم في تقرير المصير”.

وكان أحمد الصوفي المتحدث الرسمي باسم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قال إن بيان مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن “طائش” واعتمد على معلومات مضللة وخاطئة.

وأوضح الصوفي، في تصريح سابق اليوم ل((شينخوا))، أن البيان الرئاسي لمجلس الامن الدولي فيه معلومات خاطئة واعتمد على ادوات ومعلومات مضللة، لا تجعله يقوم على النزاهة والتميز فيما يجب القيام به كواجب دولي “.

واعتبر ان صدور بيان مجلس الامن الدولي لم يتشاور فيه دول الخليج الراعية للتسوية السياسية .. مشيرا بقوله “كنا نتمنى ان يتشاور المجلس في النصوص الطائشة مع رعاة التسوية ، لكنه مصمم وكأنه جزء من علاقات خاصة او تقديرات خاطئة .

وعن تأثير البيان على وضع صالح، قال الصوفي ” البيان لا يغير في الامر شيئ ، حيث إن اليمن فيها توازنات دقيقة، والجزء الاساسي في البيان انه يحرض الشعب اليمني فقط على مجلس الامن الدولي”.

وأكد الصوفي أنه كان يتمنى ان يهدف بيان مجلس الامن الى تعزيز التوازن الدولي والإقليمي، لا ان يتعامل كخصم ، ولا يتصرف وكأنه “هراوة” على رؤوس الآخرين وان على مجلس الامن ان يتلافى هذه “الزلة”.

عن وكالة شينخوا الصينية.

أخبار ذات صله