fbpx
الشيخة عدن ..!!

مهما حدث لا يمكن ان تصبح في يوماً ما عدن تمثل مشايخ صنعاء لا يمكن لها أن تمثل صادق الاحمر وحزبه او تنافسه على زعامة أكبر شيخ قبيلة في الوقت الذي يدعو ابنائها للعودة إلى وطنيتهم بينما يعد نفسه وطني من الطراز الأول ولكن ليس خدمة لليمن أنما خدمة للملكة السعودية التي يتسلم هو والعشرات من أمثاله الملايين لأثبات انتمائهم لليمن.

حتى وأن استجلب الإصلاح مليون شخص لعدن فإن ذلك لا يعني أن الجنوب وحدوي بل يزيد من أتساع الشرخ تجاه الوحدة وتجاه الشمال ايضاً كشعب ، وهذا ما ضل الحراك الجنوبي يتجنبه طوال المرحلة الماضية وتعمده صالح في السابق ويكرره حزب الإصلاح حالياً..

الوحدة ليست بالقوة وما يمارسه الإصلاح اليوم بعدن هو استمرار لنهجة ضد الجنوب منذ اجتياحه بصيف 94 وكل هذه الأعمال ستزيد من أصرار الجنوبيين على مواصلة نضالهم باتجاه “فك الارتباط ” وبناء دولة منفصلة عن الشمال ..

وان نجح بعمل فعالية كبيرة بحكم الإمكانيات التي يتمتع بها والتي نهبها اصلاً من الجنوب سيقتنع ولو ذاتياً ان الجنوب ليس مكان له وأن الآلاف القادمون من محافظات الشمال قدموا للاحتفال مقابل عائد مادي لا أكثر وهنا يكمن الفرق بين من يناضل لأجل المادة وبين من يناضل لأجل المبدأ.

سيعود المشهد من جديد للعنف وستستباح عدن المدينة مجدداً ويساندها في ذلك المحافظ الإصلاحي الذي يحمي انصاره القادمين من الشمال وفي الجهة الأخرى يداهم منازل قادة الحراك وأنصاره للمنازل وليلاً ايضاً، وفي ذات الوقت يحاول أن يقنع الناس انه محافظاً لعدن وليس للإصلاح.

ان الشرخ الذي ستحدث فعالية اليوم لن يجني ثماره السياسيين او الإصلاح بحد ذاته بل سيكون نتاجه شعبي وسيساهم بشكل كبير في تعميق الكره لكل ما هو شمالي، وسيدفع ثمنه الجميع وبدلاً من معالجة الأخطاء السابقة والعمل على نيل رضى أكبر قدر من الجنوبيين تجاه الوحدة خصوصاً مع قدوم مؤتمر الحوار الوطني يعمل الأن على أنهاء العلاقة الإنسانية والسياسية بين الطرفين.