fbpx
مراسلوا الفضائيات العربية٠٠ وغراب مثالا¡¡

بقلم/سيف الحالمي

كشفت مذبحة الكرامة بجلى عورة مراسلي الفضائيات العربية وسقوطهم المخزي في مستنقعات الدجل والزيف والتدليس وما يتمتعوا به من مهنية في قلب الحقائق وتزويرها بإتقان غير مسبوق في مجال الحقل الاعلامي ونقل الاحداث بصورة اشد بشاعة من المجزره ذاتها من الناحية الاخلاقية والمهنية التي يتدثر صاحبها بمفاهيم المهنية والمصداقية في نقل الخبر كماهو حال مراسل قناة البي بي سي المحترمة_والمتواجدة بتواتر بالمخيال الشعبي الجنوبي لما تتسم به من نزاهة وحيادية طوال مسيرتها المضيئة وبما تمتلكه من كوادر ومراسلين اجادة انتقائهم وفق معايير موضوعية تنتصر للحقيقة وتدافع عنها.
لقد داس عبدالله غراب تلك المبادئ والقيم النبيلة التي احتكرها هذا الصرح الاعلامي وهو يلوي عنق الحقيقه بصورة مدعاة للالم والشففة بمدى التدهور الاخلاقي والمهني الذي وصل اليه مستوى الاعلام من حالة اسفاف وأبتذال بتصويره جنود ومليشيات صنعاء الارهابية الذي اوغلوا بسفك دماء شبابنا كضحايا لعصابات مسلحة لاترى بالعين المجردة لقد حجبت جيناته الوراثية وعنصريته المقيتة من رؤية جنود ومليشيات ومدرعات نظام الاحتلال اليمني وهي تتوغل رصاصاتهم الغادرة اجساد الجنوبيين العزل في مذبحة لم يسبق لها مثيل اقشعرت لها الابدان وقلوب الاعداء قبل الاصدقاء اشعلت انتفاضة عارمة في جميع اجزاء الوطن المحتل غير ابهه لهول الحملة الشرسه لعصابات صنعاء والقوة المستخدمة باافراط الذي يواجهها ثوار الجنوب بصدور عارية وعزيمة صلبة رغم الظلم الفادح وجحود الاعلام الذي يغض الطرف ويحجب الرؤية عن مشاهدة افواج الحراك المحتشدة وفعالياته المليونية في ساحات وميادين الجنوب الذي لازلنا الى غاية اليوم نجهل اسباب هذا التجاهل المتعمد الذي لم يقفوا مراسلوا القنوات الفضائية عن هذا بل اتعدى الى حرف الحقائق وتزييفها في تعدي سافر على حقوق الشعوب ونظالاتها .
الذي يجب على جميع القنوات الاعلامية تشذيب مثل هذا الصنف من مراسليها الذي لم يسيئ للثورة الجنوبية فحسب بقدر اهانته لهذه القناة او تلك بعد ان دحضت الصورة التي لا تكذب ابدا ادعاءته الزائفة وراى العالم قذارة وحقد عسكر الاحتلال وهم يسكبون من فوهات بنادقهم حمم الموت بدم بارد على شباب وشيوخ الجنوب متلذذين بنهب ارواحهم وقصف اعمارهم بطريقة عدائية بإمتياز لا يتقنها سوى ثلة لاتنتمي البتة الا الى عالم لا يسكنه سوى حيوانات مفترسة امتهنت تجارة الارواح الراج سوقها هناك في اليمن ولكنها في اسواق وشوارع الجنوب تجارة بايرة لا ختلاف الصنف البشري الذي يمقتها في ارضنا المحتلة وتوق ابناءها العيش بحرية وسلام بعيدا عن هذه الآفات التي اضحت عباءا ثقيلا ليس على شعبنا الذي قطع تذكرة العودة النهائية الى دولته ولكن على العالم اجمع .