fbpx
شعب أذهل العالم

ذات الشيم العربية الأصيلة السباق لكسر قيود الذل، الباحث دوماً للشموخ في زمن الانكسار ،انه الجنوب بشعبه ،الرقي كله سجاياه والصبر والمكابرة بعنفوان مزاياه ،آبياً الرضوخ لآلات الموت، انطق العالم بنضاله السلمي  رغم التعتيم المتعمد الذي فرض عليه فاخجل فاقدي السيميا ببشاعة تدابيرهم .

شعب اجمع على قلب رجل واحد، تصالح وتسامح أبنائه وتقاطروا زرافات ووحداناً صوب عاصمتهم الأبدية عدن لتجسيد مبداء أخويتهم والاحتفال بفعالياتهم وكذا للرفض والتنديد بكل مايحاك بهم من مؤامرات من قبل المحتل أو كيانات ذات طابع إقليمي ودولي.

اليوم وكعادته هب الشعب الجنوبي من أقصاه إلى أقصاه وبمعدل فاق كل القياسات وبمليونية تعد الأكبر من سابقاتها ليرسل للعالم رسالته الناطقة القائلة له: لما تدعوننا للتحاور ومع من؟نحن دولة ذات سيادة ونحن من صنع الوحدة الذي يدعون زوراً حرصهم على عدم التفريط بها، أسس حواراتهم لا تتوافق مع سبل نيل حريتنا المنشودة، بل ترسخ لهم الدعائم ليبقوا لنا محتلون.

هنا عاصمة وطن ألتم أبنائه لسان حال جمعهم يقول القرار قرارنا ولسنا ضد مبدأ التحاور بل معه بشريطه إن نمتلك حقنا فيه باعتبارنا دوله ذات سيادة وند للطرف الثاني ويشرف عليه هيئة دولية لإدارة آلياته.

ثقة هذا الشعب بعدالة قضيته شدت من عزمه وألزمت كأهلية قبل شبابه وصغاره الزحف بحشود هادرة إلى العاصمة تزامناً مع مايعقده قادة الاحتلال بمباركة دولية في صنعاء من مؤتمر أطلق عليه الحوار الوطني ملوحين فيه إلى حل إشكاليات الجنوب ليس باعتبارها قضية وطن سلب جغرافياً قبل سياسياً من قبل دوله أخرى،عل العالم يرنو ببصيرة إلى سبب خروجهم المشهود.

التلاحم الوطني الشعبي الذي ابدأه الجنوبيين في عاصمتهم  والعزيمة الذي أوفدتهم اليها على الرغم من بعد المسافات حتماً ستلفت أنظار العالم وستجبره للرضوخ أمام الإرادة الشعبية الجبارة.

كلمة شكر  لكل من تحمل عنا السفر بقطع المسافات البعيدة للمشاركة بالفعالية ،، ولإخواننا المغتربين متمثلين في مجموعة 33 الجنوبية لتكرمهم بتوفير وسائل النقل لغير المقتدرين مادياً.

عرفان وتقدير لكل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية الذي نشرت وساهمت في نقل صوت هذا الشعب المكلوم.