fbpx
الحرس الثوري الإيراني يكشف عن “مدينة صاروخية” جديدة
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

كشفت إيران صورا ولقطات مصورة الاثنين لما وصفتها بأنها قاعدة جديدة للحرس الثوري مسلحة بصواريخ كروز وصواريخ باليستية ومعدات “الحرب الإلكترونية”، في استعراض للقوة يتزامن مع تهديدات إسرائيلية بشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية.

 

ووصف تقرير على التلفزيون الرسمي القاعدة بأنها “مدينة صاروخية” وعرض صفوفا مما بدا أنها صواريخ في مستودع بجدران أسمنتية. ولم يورد التقرير أي تفاصيل عن مكانها.

 

وقال قائد الحرس الثوري الميجر جنرال حسين سلامي “ما نراه اليوم هو قطاع صغير من القدرات الصاروخية العظيمة والممتدة للقوات البحرية بالحرس الثوري”.

 

حسين سلامي: ما نراه هو قطاع صغير من قدرات جيشنا الصاروخية

وذكرت إيران العام الماضي، أنها ستبني عددا من المدن الصاروخية السرية على امتداد ساحل الخليج، فيما تؤكد تقارير استخباراتية أن لدى طهران أحد أكبر البرامج الصاروخية في الشرق الأوسط.

 

ويؤكد محللون عسكريون أن إيران تمتلك أكبر ترسانة صواريخ في الشرق الأوسط، وأكثرها تنوعا، وبينها صواريخ كروز فائقة القدرات القتالية، في وقت يرجح فيه بقوة أن تصبح طهران أحد مصدري الصواريخ إلى السوق العالمية.

 

وفي يناير 2020، وردا على اغتيال الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أطلقت إيران عددا من الصواريخ الباليستية على مواقع أميركية في العراق ولم تسفر الصواريخ عن خسائر كبيرة بالنسبة للأميركيين. وأشار الخبراء إلى أن إيران قصدت ذلك من أجل عدم تصعيد الأزمة مع الولايات المتحدة.

 

لكن في الوقت نفسه، سعت إيران بإطلاقها الصواريخ إلى حفظ ماء الوجه بقيامها بالرد على اغتيال سليماني في هجوم بطائرة أميركية مسيرة.

 

وحذر عدد من الخبراء من أنه إذا ما تعرضت إيران لموقف مماثل في المستقبل، فإنها من الممكن أن تستخدم صواريخ كروز في ردها، وهي صواريخ ذات قدرة قتالية عالية، ومنها الصاروخ “مبين” الذى عرضته إيران في معرض ماكس الروسي للطيران صيف 2019، والذي يتمتع بمدى يبلغ 280 ميلا، وسرعة 250 ميلا في الساعة، ويمكنه حمل رأس حربية يصل وزنها إلى 265 رطلا.

 

ويشرف الحرس الثوري على برنامج الصواريخ الإيراني. وقد فرضت الأمم المتحدة قيودا على أنشطة إيران في ما يتعلق بالنشاط في مجال الصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية لكن سرعان ما تم رفع الحظر الأممي المفروض على طهران لشراء وبيع الأسلحة.

 

وتمكن حزب الله اللبناني من الحصول على الآلاف من الصواريخ وفق تقارير استخباراتية إسرائيلية وذلك عبر سوريا حيث تتواجد بنية عسكرية إيرانية هامة تعرضت في السنوات الأخيرة لضربات إسرائيلية متتالية. كما أنه تم تزويد ميليشيات الحوثي في اليمن بأسلحة إيرانية وفق تقارير أممية.

وتطالب إسرائيل إضافة إلى دول في الخليج بتضمين الترسانة الصاروخية الباليستية الإيرانية إلى أي اتفاق نووي مستقبلي مع إيران.

 

وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إيران اتخذت مؤخرا عدة خطوات قد تسمح لها بأن تختصر بشكل كبير الوقت الذي سيستغرقه تطوير سلاح نووي، إذا قرر النظام الاندفاع إليه، رغم إعلانها رغبتها في التفاوض على اتفاق نووي جديد.

 

وأشارت التقارير إلى أن تحركات إيران الأخيرة، بما في ذلك تكديس اليورانيوم المخصب منخفض الدرجة وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة وتوسيع العديد من المنشآت النووية، ومتابعة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المئة، ومؤخرا الإعلان عن خطط لإنتاج معدن اليورانيوم لوقود المفاعل، تعني أن توجّه إيران نحو الأصول النووية آخذ في الازدياد.

 

ولا يستبعد مراقبون بناء على تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، أن تبادر تل أبيب إلى عملية اعتداء جوي وصاروخي بعيد المدى، تستهدف من خلاله نقاطا محددة داخل إيران، ومنها أهداف محضرة لمواقع ومنشآت نووية تشترك أو اشتركت سابقا مع الولايات المتحدة في كشفها، فتدمر بهذه الضربة المنشآت النووية الإيرانية الأقرب قدرة في الإمكانية وفي التوقيت لتصنيع قنبلة نووية، وبعد ذلك، ستجد أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي لن تكون مزعجة لها على الأقل في المدى المنظور.

أخبار ذات صله