fbpx
اجعل الفشل خُطوة للنجاح
شارك الخبر
اجعل الفشل خُطوة للنجاح

بقلم المهندس / مبارك بن إبراهيم الكواري ..
سال أحدهم بيل جيت الملياردير المشهور صاحب مايكروسوفت , لِمَ تختار المديرين الذين فشلوا في الشركات الأخرى وتوظفهم لديك؟, فأجاب لقد اختبرت كفاءاتهم وإمكاناتهم واقتنعت بها، أما فشلهم فهو درس لهم دفعوا ثمنه هناك واستفدت منه بعدم تكراره هنا, وهذه هي النظرة الإيجابية للفشل, فأغلب الناس يرون الفشل بأنه حالة سلبية بحتة ويخافون الوقوع بها وقد تكون ردة الفعل عنيفة إما نفسية من الداخل أو عقابًا من الخارج ولم يعلموا أنها الخُطوة الأولى والأهم في طريق النجاح.
قد يعلم الكثير أن المخترع أديسون – صاحب الاختراعات الكثيرة أشهرها المصباح الكهربائي – كان فاشلاً في الدراسة التقليدية وكثيرًا ما كانت أمه توبخه على هذا الإهمال ولم تعلم ومعها المجتمع أن هذا الفاشل بمقياسهم يخفي أحد أكبر عباقرة العالم وليس هو فقط فهناك العديد من هؤلاء كانوا فاشلين في بداية حياتهم ثم أثبتوا للآخرين أنهم الأفضل.
 إن الإيجابية تفرض اعتبار الفاشلين أنهم وجه آخر لعملة النجاح, فهم ما فشلوا إلا لأنهم حاولوا وجربوا وهذا بحد ذاته عمل لم يقم به الآخرون بل قد بنوا عليه تجارب أدت إلى النجاح, لذا وبهذا المقياس يكون من فشل هو من أعطى إشارة النجاح، لذا تجد جدلاً كبيرًا عند التربويين بتحديد الفشل وكيفيته وأنواعه بل بدا أنه يجب إعادة النظر في التسمية أيضًا.
إن المفاهيم والاعتبارات هي ما يؤثر في مستوى أي مجتمع سلبًا أو إيجابًا وهناك الكثير ممن يعتبرون أنفسهم فاشلين وهم في حقيقة الأمر مثل الجواهر المُلقاة في الرمال, قد يمر عليها الكثير من الناس ولا يلقون لها بالاً ولكن حتمًا هناك من سيكتشفها ويخرجها من هذه الرمال.
كلمة أخيرة لمن فشل في أمرٍ ما، ثق أنها الخطوة الأولى في درب النجاح ولكن يجب أن يستقرّ هذا المفهوم في عقلك أنت أولاً.

أخبار ذات صله