fbpx
ترقب ليبي لآلية من مؤتمر برلين 2 تحسم ملف المرتزقة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

تنطلق الأربعاء أشغال مؤتمر برلين 2 حول الأزمة الليبية وسط تساؤلات بشأن مخرجاته وما إذا ستكون مُلزمة لكافة الأطراف، خاصة في ما يتعلق بتطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار بما يشمل سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد لفسح المجال أمام إتمام العملية السياسية.

 

واستبقت الخارجية الليبية المؤتمر، الذي ستشارك فيه حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا لأول مرة ممثلة في رئيسها عبدالحميد الدبيبة ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، بالإعلان عن مبادرة وطنية ستُطرح خلال المؤتمر تستهدف المصالحة وتوحيد الجيش.

 

ولم تتردد المنقوش في إبداء قلقها من عدم تنفيذ بنود مؤتمر برلين الأول، مشيرة إلى أن حكومتها ستطرح خلال مؤتمر برلين 2 مبادرة وطنية للمصالحة وتوحيد المؤسسة العسكرية.

 

وقالت المنقوش خلال مؤتمر صحافي بُث الثلاثاء إن “مبادرة ‘استقرار ليبيا’ لخلق آليات تنفيذية لحلّ المشكلة الأمنية والاقتصادية، تهدف إلى توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، وتفعيل اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ شروطه بما في ذلك وضع برنامج زمني واضح لانسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة”.

 

وأوضحت أن المبادرة “ستطرح إنشاء مجموعة عمل دولية تترأسها ليبيا، تنعقد بصورة دورية على مستوى وزراء الخارجية بهدف دعم وتعزيز الرؤية الليبية لحل الأزمة بما يتضمنه ذلك من تكريس السيادة الوطنية وتحرير القرار الليبي ودعم ومساندة السلطات في تنفيذ خططها السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية بما يخدم مصالح شعبنا”.

 

ريتشارد نورلاند: نجري محادثات لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية قبل الانتخابات

وأشارت وزيرة الخارجية الليبية التي واجهت حملة شرسة مؤخرا من الإخوان والمقربين منهم بسبب دعواتها تركيا إلى سحب مرتزقتها، إلى أن “أول مادة ستنص عليها المبادرة هي بسط السيادة الوطنية على كامل الأراضي الليبية وإنهاء الوجود الأجنبي، وتحرير القرار السياسي الوطني من أي إكراه داخلي أو خارجي”.

 

وجاء الإعلان عن هذه المبادرة في وقت تبذل فيه القوى الدولية والإقليمية وخاصة الولايات المتحدة جهودا مكثفة لسحب تلك القوات والمرتزقة واستكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بما يضمن إتمام العملية السياسية في البلاد.

 

وقالت الولايات المتحدة مساء الاثنين إنها تقوم بمباحثات مع أطراف وصفتها بالمهمة من أجل سحب كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.

 

وكشف المبعوث الأميركي الخاص لليبيا ريتشارد نورلاند الذي يشغل أيضا منصب السفير الأميركي إلى ليبيا، أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع بعض الأطراف المهمة في البلاد بشأن انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية قبل الانتخابات المقررة في ديسمبر.

 

وقال نورلاند “إن ضغوط الحكومة الليبية على الأطراف الأجنبية لسحب قواتها تشكل جزءا مهما من الانتخابات في ليبيا”.

 

وأضاف قبل توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى برلين للمشاركة في المؤتمر الثاني بشأن ليبيا “سيكون ذلك تطورا مهما للغاية ومؤثرا جدا، لكننا لا نقترح الانتظار حتى العام المقبل في محاولة لتحقيق بعض التقدم”.

 

وأكد أن “هناك مفاوضات جارية مع بعض الأطراف المهمة تهدف إلى محاولة دفع بعض المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى الرحيل”.

 

ويُعقد في العاصمة الألمانية الأربعاء “مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا” على مستوى وزراء خارجية الدول الرئيسية المعنية بالصراع في ليبيا، وتشارك فيه لأول مرة حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة الليبية ممثلة في رئيسها الدبيبة ووزيرة الخارجية المنقوش.

 

Thumbnail

ومن المقرر أن يبحث المجتمعون في برلين سبل دعم العملية الانتقالية في ليبيا منذ المؤتمر الأخير و”المراحل المقبلة لفرض استقرار دائم” للوضع، على ما أوضحت وزارة الخارجية الألمانية المضيفة للمؤتمر.

 

وسيكون الرهان الأساسي ضمان أن تنظم في 24 ديسمبر المقبل انتخابات رئاسية وتشريعية، وعدت الحكومة الانتقالية برئاسة الدبيبة بإجرائها.

 

وتشارك في المؤتمر وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، وستقود وفد الأمم المتحدة إلى مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة.

 

وفي تغريدة على حسابها على تويتر قالت ديكارلو “سنعمل على الدفع نحو إحراز تقدم في اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك احترام حظر الأسلحة وسحب المرتزقة وخارطة الطريق السياسية والانتخابات”.

 

وقبيل بدء المؤتمر حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيتش من استمرار بقاء القوات العسكرية الأجنبية والمرتزقة، مؤكدا أن ذلك “يرسخ انقسام ليبيا”.

 

ودعا إلى التخطيط وضمان المغادرة المنتظمة للمقاتلين الأجانب والمرتزقة والجماعات المسلحة، بالإضافة إلى نزع سلاحهم وتسريحهم وإعادة دمجهم في بلدانهم الأصلية.

 

وتواجه السلطة الانتقالية في ليبيا تحدي معالجة الملف الأمني من خلال تفكيك الميليشيات وتوحيد المؤسسة العسكرية وترحيل المرتزقة الذين استنجد بهما طرفا الصراع في وقت سابق.

 

وبعث مؤخرا إعلان رئيس حكومة الوحدة الوطنية فتح الطريق الساحلي المعروف بطريق مصراتة – سرت برسائل إيجابية إلى المجتمع الدولي قبيل مؤتمر برلين، غير أن الخلافات بين السلطة الانتقالية وسلطات شرق ليبيا تصاعدت وهو ما يثير مخاوف من تداعيات ذلك على العملية السياسية الجارية.

وسوم