يافع نيوز – متابعات

رغم تنوع الروائح العطرة وتعدد الورود الفواحة التي تزخر بها الطبيعة الجنوبية، يبقى أريج زهرة الفل الرائحة المفضلة عند غالبية الجنوبيين، لارتباطها بعادات وتقاليد تزداد انتشارا يوما بعد يوم.

وتزدهر تجارة ” يوم الخميس أكثر من أي يوم آخر من أيام الأسبوع، لارتباط هذا اليوم بمناسبات اجتماعية كالأعراس وعادات وطقوس أخرى خاصة بسكان المدينة.

عادة ما يكون الفل حاضرا بقوة في الأعراس، غير أن استخدامه ارتبط بطقوس خاصة في المناطق الساحلية، إذ إن العروس تكسى بعقود الفل وتبدو بذلك جاذبة للأنظار بحلتها المطعمة بالورد الأحمر. كما تتسابق النساء في حفلات الأعراس إلى اقتناء عقود الفل كمادة أساسية في الزينة، التي تنظم كعقود تتدلى من الجيد إلى أسفل الصدر أو توضع على الرأس بطريقة جمالية نادرة أو تنشر في مناطق مختلفة من الجسم، فضلا عن وضعه على الملابس.

ولا يقتصر استخدام الفل  على المناسبات والأعراس، بل إن الكثير من المواطنين في مختلف المحافظات يحرصون على شراء كميات منه ونثرها في المنازل لتعطيرها، فالفل الوسيلة المحببة لإضفاء أجواء زكية على المنازل والسيارات و المحلات.

وتحرص الأسر على توفير الفل للعروس، وتتولى “المفللة”، وهي المرأة التي تتولى تزيين العروس، جمع ونظم عقود الفل في ما يشبه الفستان الذي يغطي العروس من الرأس حتى القدم.