fbpx
اتهامات لصحف سودانية بنشر أخبار كاذبة لصالح أجندات إخوانية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

نفى الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات السوداني حسام الدين حيدر، صدور أي قرار تعليق لصحيفة “الدار” على خلفية نشر أخبار كاذبة، بينما تواجه الصحيفة اتهامات بأنها تسير في فلك وسائل الإعلام الموالية للنظام السابق التي تهدف لتشويه الأوضاع.

 

وأصدرت الأمانة العامة بالمجلس بيانا أشارت فيه للعقوبات التي تقع على صحيفة الدار وفقا للمادة 33 من لائحة الجزاءات والعقوبات وهي التأنيب المنشور أو الاعتذار والتصحيح ثم تعليق الصدور لمدة 3 أيام.

 

وقال حيدر، إن مجلس الصحافة خاطب رئيس تحرير صحيفة الدار على خلفية الخبر المنشور في الصحيفة عن تظاهرة للمثليين لإلغاء المادة (144) من القانون الجنائي السوداني في عددها الصادر الاثنين.

 

ولفت حيدر إلى أن رئيس تحرير الصحيفة اعتذر عن الحضور وجرى الاتصال به مرة أخرى لتحديد من يكون مفوضًا عنه من إدارة التحرير، إلا أنه لم تتم الاستجابة لخطاب المجلس.

 

وقالت مصادر صحافية إن الخبر المنشور في صحيفة “الدار” قد يكون مصدره مواقع التواصل الاجتماعي، بينما من المفترض أن يحتكم الصحافيون إلى المهنية في ما يتعلق بالاعتماد على محتوى الشبكات الاجتماعية.

 

ورأى المجلس القومي للصحافة والمطبوعات وهو هيئة حكومية، أن الصحيفة خالفت المادة (26) من قانون الصحافة لسنة 2009 بعدم توخي الصدق والنزاهة في أداء مهنة الصحافة. واعتبر أن مثل هذه الأخبار غير مناسبة مطلقًا للحصول على السبق الصحافي.

 

وذكر الصحافي حيدر المكاشفي في تصريحات صحافية أن اللوائح تسمح للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات بالتدخل في تطبيق ما يسمى “تأنيب المنشور”، والتدرج في وضع العقوبات على الصحف التي تنشر أخبار ضارة وكاذبة.

 

ونوّه بأن الخبر لا يخلو من الأجندة الخبيثة في هذا الوقت، ودرجت صحف موالية للنظام البائد نشر أخبار لوصم المعارضين. ويقول صحافيون وعاملون في القطاع الإعلامي السوداني إن جماعة الإخوان مازالت ناشطة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لبث الأخبار الكاذبة.

 

Thumbnail

وأفاد الصحافي الاستقصائي محمد فضل السيد، أن لجنة تفكيك النظام السابق، وإزالة تمكين جماعة الإخوان، تمكنت في الثالث من أغسطس الجاري، من القبض على مدير الإعلام والناطق الرسمي السابق باسم جهاز أمن جماعة الإخوان، الشاذلي المادح، بتهمة تورطه في إدارة المئات من الصفحات المزيفة، وتلفيق الشائعات والأكاذيب لزعزعة الاستقرار. وأضاف فضل السيد “أن الجماعة تمول الآن الكثيرَ من الصحف والمواقع الإلكترونية؛ من أجل ضرب المرحلة الانتقالية وإطاحتها”.

 

بدوره، أكد المجلس القومي للصحافة والمطبوعات أنه حريص على كفالة حرية التعبير، لافتًا إلى أنه بصدد عقد لقاءات مع ناشري الصحف حول قضايا الصحافة.

 

وقال حسام الدين حيدر “سنعقد سلسلة من الورش للنظر في قضايا الصحافة وتقديم تصورات عنها”. وحول اقتصاديات الصحافة الورقية، أوضح أن الإصلاحات الجمركية الأخيرة أعفت مدخلات الطباعة من رسوم الجمارك.

 

ويطالب الصحافيون في السودان، أن تسارع الحكومة في تقديم إعانات غير مباشرة للصحف بمدخلات إنتاج وإعلانات، لإخراج الصحافة الورقية من أزمتها والمحافظة على أهم وسيلة لتعزيز الحكم الديمقراطي وحقوق الإنسان. ويقولون إن الصحافة السودانية لعبت أدوارا وطنية تاريخية ولا يجب أن تترك لتموت في زمن الحريات والديمقراطية، وخاصة أن البلاد أحوج ما تكون إليها في الوقت الراهن.

وسوم