fbpx
أطراف ثلاثة تريد إطالة الحرب

وضاح بن عطيه

لو أن نص الطاقات والجهود التي تسخرها قوى الشرعية ضد المجلس الإنتقالي والجنوب سخرت نحو الحوثي لكان الحوثي قد انتهى .

قوى الشرعية لا تقاتل الإنتقالي بهدف السيطرة على الجنوب أو تدمير الإنتقالي فقط وإنما لتحقيق أهداف إضافية أخرى وهي إطالة الحرب لاستنزاف السعودية ودول الخليج.

كانت عدن والجنوب بيد سلطات قوى الشرعية بعد أن حررتها المقاومة الجنوبية بدعم وإسناد من التحالف ولأن المقاومة الجنوبية اتجهت شمالا لحسم المعركة مع الحوثي قامت قوى الشرعية بتسليم عدن وباقي المحافظات لتنظيم القاعدة وداعش فشكلت هذه المؤامرة ضربة كادت أن تقسم ظهر المقاومة الجنوبية.

قيادات الشرعية تعلم أن لا قبول لها في الشمال ولا في الجنوب وهي تتيقن أن دعم العالم لها ليس حبا فيها ولا بكفائتها وإنما لكي تحقق كل دولة من الدول الكبرى أهدافها وأغلب تلك الأهداف تتمحور في نشر الفوضى في الشرق الأوسط وبيع السلاح لهذا تعمل قيادات الشرعية على إستثمار الحرب وإطالتها.

إستثمار الحرب في اليمن أصبح مصلحة مشتركة تجمع ثلاثة أطراف تريد استنزاف السعودي ودول الخليج وهذه الأطراف هي الشرعية والحوثي والدول الكبرى ولهذا تم توقيع اتفاق ستوكهولم وتم تسليم شبوة للإخوان وتم تعطيل تطبيق اتفاق الرياض وتم السماح لدول خليجية أن تدعم أطراف تخرب في عدن والجنوب .

التحالف والإنتقالي الجنوبي وباقي الأطراف التي تقاتل الحوثي بصدق وعامة الشعب خسرانين من استمرار الحرب وعدم حسم المعركة ولهذا نؤكد دائما أننا والسعودية في قارب واحد وعلى الأشقاء في المملكة أن يدركوا ذلك ويعملوا على تغيير إستراتيجية الحرب وما هو متاح اليوم قد لا يكون متاح غدا .